08‏/02‏/2014

الثورة البحرينية تفقد أحد كوادرها الإعلامية الناشطة بالمهجر

الثورة البحرينية تفقد أحد كوادرها الإعلامية الناشطة بالمهجر

وفاة الناشط علي الموسوي بعد تدهور حالته الصحية في المهجر
 
 
المنامة- أحمد رضي
توفي ظهر الخميس (6 فبراير/ شباط 2014) الناشط الإعلامي البحريني السيد علي أحمد محفوظ الموسوي (37 عاماً) بعد أن تدهورت صحته خلال الأيام الماضية بسبب إصابته بمرض الكبد، حيث بقي في مستشفى الصدر بمدينة النجف الأشرف في العراق مدة 5 أيام قبل وفاته بحسب ما أفاد ذووه.

والموسوي هو أبٌ لثلاث بنات، نشط في الأوساط الشبابية داخل البحرين، وقام بتغطية أحداث الثورة البحرينية منذ انطلاقتها في 14 فبراير 2011 بكل حماس وإخلاص، وهو معتقل سابق تعرض للتعذيب، وبعد الإفراج عنه اضطر للهجرة عن وطنه بعد تهديده بالقتل بسبب نشاطه الإعلامي البارز. خرج الموسوي خلال فترة السلامة الوطنية عام 2011 وتنقل بين عدة دول (العراق، إيران، لبنان).
الثورة البحرينية تفقد أحد كوادرها الإعلامية الناشطة بالمهجر

الموسوي عاش في الغربة بعيداً عن وطنه ومطارداً متجرعاً غصة فراق أهله وأصدقاءه ومحبيه، وفارقته أمه قبل شهور دون أن تسمح له الظروف بتوديعها في لحظاتها الأخيرة، ورفض عروض بالسفر وطلب اللجوء السياسي بالدول الأوربية، وقرر البقاء مع شعبه لمتابعة عمله الإعلامي وخدمة الثورة حتى آخر لحظات حياته. ومن المتوقع أن يصل جثمانه يوم الثلثاء القادم لدفنه في وطنه البحرين مجاوراً لقبور الشهداء والصالحين.

وقد أتهمته السلطات الأمنية بعدة تهم ونشرت صورته بوسائل الإعلام وهو بالخارج، ووجهت له وزارة الداخلية (نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول 2013) تهماً تتعلق بالتخطيط لارتكاب عمليات إرهابية.

الأوساط الثورية كإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير نعى في بيانه السيد علي أحمد الموسوي "أبو هادي" واعتبره من صفوة المجاهدين الذين لم يألوا جهداً في خدمة قضية شعب البحرين ونصرة ثورته ضدّ الظلم الخليفيّ والاحتلال السعوديّ، حيث سخّر جُلّ وقته في خط الثورة، وربط ليله بنهاره نصرة لكرامة دينه وعزّة شعبه. واعتبر البيان الموسوي قائداً مضحياً رحل أثناء ممارسته لواجبه الثوري في خدمة شعبه وتأديته لتكليفه الشرعيّ.

من جانبه، أصدر تيار العمل الإسلامي في البحرين بياناً توجه فيه الى شعب البحرين ولعائلة الموسوي ولأخيه المعتقل السيد عقيل الموسوي بخالص المواساة  والعزاء برحيل "القائد المجاهد السيد علي الموسوي الذي جاهد وسجن مظلوماً في انتفاضة التسعينيات وتعرّض للتعذيب وكان له دور مشرف في ثورة 14 فبراير ثم هاجر وعمل بجد واجتهاد لأجل خلاص شعبه وإيصال صوت الشعب البحراني الى العالم، وقد وجه النظام الخليفي نيران حقده الى السيد المرحوم متهماً أياه بتزعم خلايا".
 
* صحيفة العهد اللبنانية:
08-02-2014

ليست هناك تعليقات: