خنجر لـ’العهد’: لمواجهة قوات الاحتلال السعودي (2/2) |
الناشط البحريني خنجر لـ’العهد’: إيران لا تتدخل في شؤون البحرين
|
المنامة ـ احمد رضي
|
في الحلقة الثانية من الحوار الخاص مع الناشط السياسي عبدالغني الخنجر (ممثل حركة حق البحرينية المعارضة)، تحدث خنجر عن موضوع الحوار مع النظام ومبدأ الاستفتاء، وركز الضوء على أهمية مراجعة الملفات العالقة كمدخل للتوافق مع بقية قوى المعارضة السياسية، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية لا تتدخل في الشأن البحريني بل تؤمن بدور الشعوب في تقرير مصيرها من باب النصح والدفاع عن المظلومين كأحد أسس الثورة الإسلامية. وأوضح خنجر أن حركة حق تيار ممانع يرفض التطبيع والاستسلام ويؤمن بالعمل السلمي المقاوم وثقافة التحدي، نجحت مع أشقائها كحركة الأحرار والوفاء، بإفشال مشروع حمد التخريبي وإسقاط مؤسساته الوهمية، مؤكداً وجود تنسيق وتكامل معها، ومعلناً رفضه لعملية الحوار مع النظام ووجود قوات الاحتلال السعودي، داعياً لمقاومتها من منطلق الإيمان بالحق الشرعي والقانوني في الدفاع عن النفس أمام الخطر المحدق دفاعاً عن الأعراض والحرمات. وختم خنجر مشدداً على الدور الحيوي للمؤسسين لحركة حق كحسن مشيمع الأمين العام وغيره ممن ساهموا في تأسيس الحركة، كاشفاً أن عنف النظام استهدف الحركة منذ انطلاقتها فلم يبق أيّ متعاطف يعلن تعاطفه أو مؤيد للحركة إلا لوحق أو اعتقل ونكل به. وفيما يلي، نص المقابلة: *ما هو موقفكم من عملية الحوار بين النظام والمعارضة ؟ وهل يستطيع الاستفتاء حسم القرارات المصيرية؟ - نحن لسنا مع الحوار مع النظام الخليفي، وباقي التفاصيل لا نعدها ضمانة لنجاح مخرجات هذا الحوار. ليس المهم الإستفتاء على مخرجات الحوار المفترضة، بل المهم هو هل أحرز شعبنا حقوقه كاملة ؟ وهل تمكن من تقرير مصيره ؟ اليوم لا يوجد تراجع وأنصاف الحلول أو المساومة، والحصول على مكتسبات منقوصة هو تمهيد لتكرار الجرائم التي قام بها الجيش والشرطة وقوات الاحتلال السعودي، فنحن نسابق الزمن مع آلة التغيير الديمغرافي ومسح هوية شعبنا وهو خطر محدق وكارثي. *هل قامت حركة حق بعملية مراجعة نقدية لخطوات عملها؟ ألا تعتقد أن الملفات العالقة كالملف الدستوري والانتخابات قد تكون مدخلاً للتوافق مع بقية الفصائل السياسية المعارضة؟ - نحن نراجع الكثير من خطواتنا بشكل دائم ولدينا ثوابت في العمل السياسي وهي أسس الالتقاء والتوافق أو التقارب، فملفات الانتخابات واستقلالية القضاء وملف المعتقلين والشهداء وضحايا التعذيب هي ملفات وهموم مشتركة، ولكن هناك منهج يحكم التعاطي في طرح هذه الملفات، فالملف الدستوري على سبيل المثال لا يبدو حاضراً في أجندة بعض القوى، وملف وجود قوات الاحتلال السعودي والتعاطي مع وجوده أو الدعم الأنجلوأمريكي شبه مغيّب أو يطرح على استحياء وبحذر تام، وملف الجرائم وتحميل المسؤولية يبدو مبتوراً ولا يضع النقاط على الحروف عند بعض القوى لاعتبارات سياسية. *كيف تقرأون الوضع الإقليمي والدولي وتأثيره على الملف البحريني؟ وهل تستطيع إيران وأمريكا والسعودية الوصول لصيغة تفاهم حول البحرين؟ - حسب فهمنا لا يمكن لأحد أن يملي تسوية ما أو حلاً ما على شعبنا، فالقمع والعنف والإرهابيان السعودي والخليفي لم يحققا ذلك بمعيّة الصمت والدعم الأنجلوامريكي المخزي، فكيف لتلك القوى أن تملي تسوية دون إرادة شعبنا، وبمعنى أدق دون موافقة وإمضاء شعبنا!؟ قد يجترحون حلاً أو مخرجاً ما ويمضون فيه لاحتواء ثورة شعبنا ولتخفيف قلقهم من التغيرات القادمة، وأقصد بذلك القوى الحليفة للنظام والمهيمنة عليه مثل الأمريكان والإنجليز، إلا أنه إن لم يلبّ طموح شعبنا في التغيير الجذري فسرعان ما ينهار، أما بالنسبة للجمهورية الإسلامية فهي لا تتدخل وتؤمن بدور الشعوب في تقرير مصيرها، قد تنصح وتدافع عن المظلومين، وهذا من أسس الثورة الإسلامية لكنها لا تفاوض على مصلحة الشعوب الإسلامية ولا تساوم على المبادئ. *ما هي أبرز المهام والأهداف التي حققتها حركة حق في داخل البحرين، وهل لديكم اتصال مع قوى وأطراف خارجية؟ - ليس لدينا اتصال بقوى خارجية بمعنى رسمي واتصالنا مقتصر بالمنظمات الحقوقية والقوى الشعبية العربية والإسلامية والدولية المستقلة التي تدعم مطالب وحقوق شعبنا. حركة حق ناضلت من أجل ان يبقى تيار ممانع يرفض التطبيع والاستسلام فأسست للعمل السلمي المقاوم ونشرت ثقافة التحدي، وأفضل ما حققته أنها نجحت مع أشقائها مثل الأحرار والوفاء بإفشال مشروع حمد التخريبي وإسقاط مؤسساته الوهمية، وكما ترون لم يعد هناك ما يسمى مشروع حمد إلا لدى الموالين للسلطة أو موظفيها، لأن ذلك المشروع كما عبر عنه الأستاذ عبد الوهاب حسين قد كسر رأسه من قبل الممانعة، وهذا ما استنهض أمتنا في البحرين فكانت ثورة الغضب التي غيرت المعادلات. *هل تؤمنون بالعنف لمواجهة عنف النظام ووحشيته؟ وما هو موقفكم من بقاء القوات السعودية في البحرين أو تدخلها؟ - بداية نصنف القوات السعودية وقوات درع الجزيرة الجبناء بالمحتلين وندعو لرفض وجودهم وتفعيل المقاومة المشروعة التي تقرها كل القوانين والأعراف الدولية، فهذه القوات الجبانة ساهمت وعاونت في سحق وهدم مساجدنا وطموحات شعبنا ونراهم أعداءً لا أشقاء، أما بالنسبة للعنف فلنا وجهة نظر واضحة منه وهي: أن العنف يمارسه النظام وميليشياته وردات الفعل عليه طبيعية وتتسم بأنها شبه منضبطة إن صح التعبير أو محدودة جداً في قبال الكم الهائل من الجرائم المدعومة إعلامياً ودولياً لأجهزة النظام اللقيطة المبنية على القتلة الأجانب. إن تهويل كلمة العنف وجر بعض قوى المعارضة لهذا التهويل هو عين ما يريده النظام، لذا نحن لن نقول أي كلمة يستغلها الظالم للقتل ويتذرع بأنه يتصدى للعنف بينما هو يهول مما يحدث مع إيماننا بالحق الشرعي والقانوني في الدفاع عن النفس أمام الخطر المحدق والدفاع الشرعي والقانوني عن الأعراض والحرمات. *حركة حق أصبحت مزعجة للنظام ولبعض من يختلف مع خطابها وأهدافها، وقد قامت من قبل بتقديم عريضة شعبية إلى الأمين العام للأمم المتحدة تطالبه بتنحية رئيس الوزراء الحالي ومحاكمة جميع المتهمين بتجاوزات مرحلة أمن الدولة، وطالبت بوضع دستور بحريني جديد من خلال لجنة منتخبة تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة. وجاء في العريضة التي حصلت على توقيع 82 الف مواطن بحريني فوق سن الـ 18 من اجمالي 460 ألف مواطن (أي أكثر من 17 % من مواطني دولة البحرين).. والسؤال هنا أين دفنت هذه العريضة الشعبية؟ ومن السبب؟ - نعم واجهت حركة حق بجهود الأستاذ حسن مشيمع الأمين العام إلى جانب القيادي في الحركة الدكتور السنكيس اللذين يقضيان حكماً بالسجن المؤبد عدة ظروف صعبة في بلورة توجهات الحركة بدءاً من التأسيس والعمل وانطلاق المشاريع، كما كان للراحل الشيخ عيسى الجودر حضوره وإسهاماته إلى جانب الأستاذ علي ربيعة والأستاذ سعيد العسبول الذين ساهموا بدروهم في التأسيس والمشاريع، وأيضاً الدور الرائد لجماهير الحركة الذين ناصروها وتحملوا العناء متحدين النظام والتسقيط والظلم، فاستهدفت الحركة عبر عنف النظام منذ انطلاقتها فلم يبق أيّ متعاطف أو منتمٍ للحركة إلا ولوحق أو اعتقل ونكل به، كانت ظروف صعبة ولكن أنجزت فيها مشاريع كبرى كالمذكورة، وقد أسسنا عليها ونعتقد أنها وإن غابت هذه المشاريع عن المشهد الا أنه كان لها دور كبير في انطلاق الثورة وتأصيل خط الممانعة ونشر ثقافة المقاومة المدنية السلمية. أما ما هو ومن هو السبب فهناك عدة ظروف لا يسع المجال لذكرها كلها، بعضها متعلق بالقمع والسجون واستهداف الحركة وبعضها الآخر نتيجة قصر نظر أو حزبية ضيقة. صحيفة العهد اللبنانية: http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=91427&cid=78 25-1-2014 |
سطور معبرة عن غربة الوطن وألم الجراح في جزيرة صغيرة المساحة، ولكنها كبيرة بنضال الشعب وتضحيات شهدائه الكرام.. لأنه وطنٌ مشبع بالبلاء والولاء منذ العهد الأول.. هو وطني (البحرين).
25/01/2014
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق