الناشط البحريني خنجر لـ’العهد’: لإسقاط النظام الخليفي (1/2) |
ممثل ’حركة حق’ البحرينية لـ’العهد’: أحذر من كارثة بسبب التغيير الديمغرافي
|
المنامة ـ احمد رضي
|
في حوار لم يخلُ من الصراحة عبّر الناشط السياسي عبد الغني الخنجر (ممثل حركة حق في الخارج) عن أمله بإحياء ملف الشهداء رغم الظروف الأمنية القاسية، ودعمه لرابطة عوائل الشهداء في المطالبة بالقصاص والانتصار لدماء الشهداء، وكشف أن عدد المعتقلين السياسيين التقريبي هو 3000 آلاف معتقل بينهم علماء وأطباء ورموز وأطفال ونساء وحقوقيون بارزون. خنجر، وفي حديث خاص لموقع "العهد الاخباري"، أعلن أن حركة حق تتبنى برؤيتها مبدأ إسقاط النظام الخليفي وتشكيل نظام جمهوري ديمقراطي والدعوة لمحاكمة رموز العائلة الحاكمة والجهاز الأمني بجرائم ضد الإنسانية. وفي ما يلي نص المقابلة: *من هو عبد الغني خنجر؟ وكيف وصلت لخارج البحرين بعد تجربة السجن الأخيرة؟ - لست الا مواطناً يسعى لتأدية واجبه تجاه الوطن والشعب المظلوم ويسعى لرضا الله، لست الا ابناً للبحرين يحاول المساهمة بما أمكنه في تحقيق الحرية والعدالة والانصاف دون أن تأخذه الأهواء فتزيغ بصيرته بزيغ طائفي أو فئوي أو حزبي. لقصة خروجي من البحرين بعد عامين من المطاردة والمعاناة فصول ومحطات كثيرة لا يسمح الوضع الأمني بسردها، ولكني وفقت لذلك بعون من الله الواحد الجبار الذي ألهمني الصبر على بلائه وهيأ لي عوناً وسنداً ومخرجاً، ويوماً ما سوف أتمكن من نشر الحكاية بالكامل. *بإعتبارك رئيس اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب كيف تقيّم تعامل القوى السياسية والثورية مع الملفات الساخنة في الداخل؟ -نعم، للتوضيح كنت رئيساً للجنة الضحايا قبل أن تجمد بسبب الظروف الأمنية والتغيرات الكبرى التي حدثت ومنها اتساع هذا الملف ودخول قوافل شهداء ثورة 14 فبراير بعد ضرب دوار اللؤلؤة. فبعد ضربة الدوار الأولى، كان هناك تصوراً ومشروعاً كبيراً للغاية يستهدف ملف الشهداء، وقد اتصل بي أحد المحاميين البارزين لتفعيل ذلك المشروع وكنا قد أعددنا للمضي قدماً فيه، الا أن تسارع الأحداث وهجوم النظام وجيش الاحتلال السعودي الجبان على المعتصمين وما تلاه من جرائم حال دون مواصلة الجهود، واليوم أجد هذا الملف شبه غائب عملياً عن المشهد ولكن ثمة بصيص ضوء تُشعهُ " رابطة عوائل الشهداء " التي ادعمها بكل قوة، وأتوقع أن تسير بشكل منظم لتمارس دوراً أكبر في المطالبة بالقصاص من القاتل والقتلة الجلادين وتنتصر لدماء الشهداء. أما فيما يتعلق بالمعتقلين السياسيين، فلا بد أن نشير إلى أن عدد المعتقلين التقريبي هو 3000 آلاف معتقل بينهم علماء وأطباء ورموز وأطفال ونساء وحقوقيون بارزون، ويزيد العبء ما يعانونه في معتقلات النظام حيث الإذلال والانتقام الممنهج وللأسف الممهور بالنزق الطائفي في كثير من الحالات، لذا فتحركاتنا من أجل هذا الملف محدودة وليست بالمستوى، كما أن هيئات الامم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان خذلتنا واخفقت في الضغط الفعال على النظام رغم تحقيقها بعض الضغط وفي أوقات متفاوته، لذا علينا ان نفصل المسارات ونجعل مسارين متوازين مسار سياسي ومسار حقوقي يتبنى بقوة موضوع المعتقلين وما يتعرضون له فيعد برامج قوية تنتزع للمعتقليين حقوقهم وعلى رأس تلك الحقوق الحرية والانصاف وتحطيم وإسقاط تلك الأحكام "القرقوشية" الخليفية، ومن ثم ملاحقة الجلادين في المحاكم الدولية بدءاً من رأس الهرم إلى أصغر شرطي متورط في القمع والجرائم. *ما هي رؤيتك للثورة البحرينية بعد ثلاث سنوات من انطلاقتها؟ - نتبنى رؤية واضحة وهي إسقاط النظام وتشكيل نظام جمهوري ديمقراطي ولن نحيد عن هذه الرؤية مهما كانت الظروف، وما دام الديكتاتور حمد يقود البلاد وزمرته المتورطين في جرائم ضد الإنسانية، وهذه ليست مزايدة البتة، وإنما رؤية واقعية مبنية على عدة أسس منها: 1- تمادي النظام الخليفي وولوغه في دم الشعب ما فوت عليه أي فرصة لامتلاك شرعية ناهيك عن عدم تمتع النظام بأي شرعية شعبية كانت أو دستورية. 2- التغيرات في المنطقة والعالم العربي والإسلامي والتي نعتقد بأنها لن تتوقف وأن وجه المنطقة لا محالة ذاهب نحو التغيير. 3- تمسكنا بالمبدئية الثورية في العمل بعد 14 من فبراير والتي لا تقبل الترقيعات أو انصاف الحلول. 4- إيماننا بعزة وكرامة شعبنا وقدرته على مواصلة الصمود ووعيه لألاعيب عائلة آل خليفة وأسيادهم قوى الاستكبار. 5- ايماننا بأن النظام الخليفي غير قادر على منح الشعب حقوقه كاملة غير منقوصة لأنه يتحدث عن شعب من الرعايا وأنه دخل البحرين عبر الفتح وإراقة الدماء، ومن هذا المنطلق يسعى للخداع والغدر وتضييع الوقت أملا في كسب المزيد من أوراق القوة. 6- إيماننا بحتمية المحافظة على جبهة الممانعة ومنطقها لأنه الأكثر وضوحاً ورسوخاً لابتعاده عن الحسابات الشخصية أو السياسية الفئوية الضيقة، ولأنه ضمانة لرفد الجيل القادم بأدوات وثقافة الرفض للظلم والديكتاتورية وعدم التطبيع معها والسعي لرضاها أو التقرب منها، ما يعطي الجيل فرصة وأملا متجددا لإكمال المسيرة والنضال. 7- لأن شعبنا قدم تضحيات عظيمة ويستحق من أجل ذلك التغيير الجذري والتسويات الشكلية التي تمنح النظام الاستمرار لا تناسب حجم التضحيات. 8- لأن شعبنا يتعرض للإبادة الجماعية عبر التغيير الديمغرافي المستمر بتسارع مخيف منذ أن تولى الديكتاتور حمد الحكم، ونظراً لذلك قد يكون التغيير في المستقبل صعب جداً بعد اكتمال مشروع حمد لتغيير هوية البحرين واستيراد شعب لقيط وغريب عن كل قيم هذا البلد وترابه. يشار إلى أن حركة حق (حركة الحريات والديمقراطية، تأسست في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2005) هي إحدى أبرز الحركات البحرينية المعارضة ولها حضور شعبي، ولا زال أمينها العام حسن مشيمع يقبع في السجن مع بقية الرموز السياسية بحجة التآمر لإسقاط نظام الحكم بسبب أحداث ثورة 14 فبراير/شباط 2011. في الجزء الثاني - خنجر لـ"العهد": الجمهورية الإسلامية لا تتدخل في رسم إرادة الشعب البحريني -------------------------------- من هو عبد الغني الخنجر؟ عبد الغني عيسى الخنجر (42 عاماً) ناشط سياسي وحقوقي وأحد أبرز مؤسسي حركة الحريات والديمقراطية "حق"، اعتقل عدة مرات لدوره في انتفاضة التسعينات وفصل من عمله كمعلم للغة الانجليزية في وزارة التربية والتعليم لأكثر من 5 أعوام، اضطر للهروب من البحرين في العام 97 وعاش في المهجر حتى العام 2000 عندما قرر العودة فعاد ليعتقل بعد عودته، ساهم في العمل التطوعي الحقوقي منذ العام 2002 ثم اعتقل في العام 2010 واطلق سراحه في 23 فبراير 2011 بعد تفجر ثورة 14 فبراير، في 18 مارس 2011 هجمت قوات الجيش وعناصر جهاز الأمن البحريني على منزله لاعتقاله الا انهم لم يجدوه، وقد اختفى ليصبح مطاردا لمدة عامين داخل البحرين. حكم بالسجن غيابياً لمدة 15 عاماً في قضية الرموز الـ21 ثم حكم غيابياً بالسجن 15 في العام 2012 في قضية خلية ائتلاف 14 فبراير، يعيش الان في المنفى بعد تمكنه من الخروج من البحرين. |
سطور معبرة عن غربة الوطن وألم الجراح في جزيرة صغيرة المساحة، ولكنها كبيرة بنضال الشعب وتضحيات شهدائه الكرام.. لأنه وطنٌ مشبع بالبلاء والولاء منذ العهد الأول.. هو وطني (البحرين).
24/01/2014
الناشط البحريني خنجر لـ’العهد’: لإسقاط النظام الخليفي (1/2)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق