رابطة الصحافة البحرينية تدشّن تقريرها لعام 2013 |
البحرين: حرية أضيق: إفلات من العقاب أوسع
|
المنامة ـ احمد رضي |
منذ بداية ثورة 14 فبراير/شباط وحتى اليوم، تعرض القطاع الصحفي والإعلامي في البحرين لقيود ومضايقات أمنية، مع تشديد الرقابة على حرية النشر والرأي والتعبير، كذلك تعرض العديد من الصحافيين والإعلاميين والمدونيين والمصورين للاعتداء أو الاعتقال أو التشهير أو القتل المتعمد، كما حصل مع الصحافي المصور أحمد اسماعيل والناشر كريم فخراوي والمدون زكريا العشيري، ولا تزال السلطات القضائية تماطل في محاكمة المسؤولين الفعليين عن مقتلهم، فيما طالبت منظمات إعلامية وطنية كجماعة 19 المعنية بالدفاع عن الصحفيين والإعلاميين بضرورة طرح قانون جديد للصحافة والإعلام وإلغاء الرقابة والاحتكار وعودة المفصولين لأعمالهم.
وبالموازاة، دانت منظمات حقوقية وإعلامية النهج الأمني التي يسلكه النظام في التعامل مع الإعلاميين والصحفيين والمصورين والمدونين. وفي هذا السياق، كشف الإعلامي عادل مرزوق، رئيس رابطة الصحافة البحرينية التي تتخذ من لندن مقرّا لها، في مقابلة مع موقع "العهد الاخباري" تنشر غداً، عن ارتفاع نسبة إستهداف الإعلاميين والصحافيين خلال العام 2013 إلى 53 حالة، منها 11 حالة اعتقال و6 استدعاءات والحبس عام أو أكثر بتهم تتعلق بحرية الرأي والتعبير، وأن تهمة إهانة الملك هي الأكثر شيوعاً خلال العام الماضي والتي إستخدمتها السلطات البحرينية في استهداف الإعلاميين ونشطاء الإنترنت.
كما أصيب خلال العام الماضي 3 مصورين على الأقل بجروح خلال تغطيتهم التظاهرات. فيما ما يزال نحو 7 من الإعلاميين ونشطاء الإنترنت رهن الاعتقال.
وأوضح مرزوق أن تقرير رابطة الصحافة البحرينية لعام 2013 جاء بعنوان "البحرين: حرية أضيق.. إفلات من العقاب أوسع"، كوثيقة مستقلة محايدة تكشف سياسات الإستهداف والملاحقة الأمنية والقضائية تجاه جميع الإعلاميين والصحافيين والنشطاء، وأن جميع المحاكمات التي قامت بها السلطات القضائية في البحرين للمتورطين في قضايا قتل وتعذيب الإعلاميين والصحافيين لم تنتهي لشيء بسبب سياسة الإفلات من العقاب التي تشجع وتحمي المتورطين في عمليات التعذيب. كما كشف المرزوق أن التقرير وثق العديد من حالات الإعتداء الجسدي للصحافيين والمصورين أثناء تأديتهم لعملهم في تغطية المظاهرات وتعرض المعتقلين منهم لسوء المعاملة وصولاً للتعذيب الممنهج، مشيراً الى أن الصحافة في البحرين تعيش في حالة موت سريري جراء سياسات السلطة وهيمنتها على وسائل الإعلام وإستهدافها لأي نشاط إعلامي لا يلتزم بمصالحها. صحيفة العهد اللبنانية: 31-01-2014 http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=91697&cid=78 |
سطور معبرة عن غربة الوطن وألم الجراح في جزيرة صغيرة المساحة، ولكنها كبيرة بنضال الشعب وتضحيات شهدائه الكرام.. لأنه وطنٌ مشبع بالبلاء والولاء منذ العهد الأول.. هو وطني (البحرين).
31/01/2014
رابطة الصحافة البحرينية تدشّن تقريرها لعام 2013
28/01/2014
القبضة الأمنية تشتد مع اقتراب الذكرى الثالثة للثورة البحرينية
القبضة الأمنية تشتد مع اقتراب الذكرى الثالثة للثورة البحرينية |
أحكام قضائية واعتقالات ومداهمات مستمرة للجهاز الأمني البحريني
|
المنامة ـ احمد رضي |
اندلعت شرارة الثورة البحرينية في 14 فبراير 2011 كحركة احتجاج شعبي تقدمها الشباب بصدورهم العارية، وافترشوا ميدان اللؤلؤه وتنشقوا هواء الحرية رافعين شعارات منادية بإسقاط النظام واستقالة أقدم رئيس وزارء في العالم ومطالبين بالحريات والحقوق المسلوبة.
وعائلة آل خليفة لا زالت تحتكر جميع السلطات الثلاث وتسيطر على وسائل الإعلام وتحكم البلاد بقضية أمنية مدعومة من حلفائه وجيرانه الخليجيين الذين يتخوفون من موجات تغير خارطة المنطقة سياسياً وأمنياً. وإلى اليوم، سُجل سقوط أكثر من 150 شهيدا وأكثر من 3000 آلاف معتقل سياسي ومئات الجرحى المصابين وعشرات المطاردين المطلوبين أمنياً، وتدهور الوضع الأمني والاقتصادي مع تصاعد وتيرة التجنيس السياسي الهادف لتغيير تركيبة السكان ديموغرافياً. وكان الشاب فاضل عباس المسلم آخر الشهداء حيث قتل برصاصة غادرة، حيث طالبت منظمة العفو الدولية في بيان لها بالتحقيق في ظروف استشهاده، فيما رأى منتدى البحرين لحقوق الإنسان أن سياسة الإفلات من العقاب سبب هذه الجريمة، واصفاً أياها بأنها "جريمة مركبة مروعة وبشعة، جريمة تمت بالرصاص الحي والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب، والحرمان من العلاج ومنع أهل الشهيد من الالتقاء به". أما فيما يتعلق بالمعارضة السياسية فإن أغلب رموزها يقبعون في السجن، في وقت لا زالت الجمعيات السياسية محاصرة في اللعبة السياسية بين وعود النظام وعدم جديته بالحوار وبين ضغوط الشارع الغاضب الذي يصر على تلبية مطالبه المشروعة. إلا أن قوى الثورة تبقى حاضرة في الميدان بفعاليات مستمرة، وفي مقدمتها "ائتلاف 14 فبراير". على أن القبضة الأمنية تشتد أكثر مع اقتراب الذكرى الثالثة للثورة عبر تضييق الحريات واستهداف الحقوقيين والإعلاميين والمصورين والمدونين، فيما تصاعدت وتيرة الانتهاكات الحقوقية التي شملت النساء والأطفال والأحداث، وطالت حتى عوائل الشهداء بشكل تعسفي (آخرها اعتقال الناشط قاسم بداح). وفي ظل غياب الرقابة الدولية على السجون التي تضمن حقوق السجناء، تستمر وزارة الداخلية والجهاز الأمني والتحقيقات بتفويض من السلطة العليا بارتكاب أبشع الانتهاكات الحقوقية عبر أساليب التحقيق والتعذيب وإهانة السجين والحط من كرامته، وعبر إهمال علاج السجناء المرضى أو الاستمرار بتوقيفهم لمدد طويلة وغياب العدالة والنزاهة بالقضاء. وخلال اليومين الماضيين تصاعدت وتيرة الأحكام القضائية بحق النشطاء فتم الحكم على الناشطة زينب الخواجة بأربعة أشهر في قضيتين بتهمة تمزيق صورة الملك حمد، والحكم كان غيابياً من دون حضورها أو حضور المحامي ليضاف إلى مدة محكوميتها السابقة. كما أيدت محكمة "الاستئناف" أحكام السجن على أحمد الماجد وطالب علي 15 عاماً بتهمة تأسيس "جماعة إرهابية". وحكمت على 3 متهمين في قضية "شوزن كرزكان" بالسجن 10 سنوات وهم (مصطفى عبد الكريم خاتم، جعفر أحمد علي، حسين منصور عيد). وأيدت الحكم الصادر بحق الشاب "تقي ميدان" أمريكي الجنسية بالسجن 10 سنوات وغرامة مالية مبلغها 5900 دينار. من جانب آخر، رفضت محكمة التمييز طلب وقف تنفيذ السجن بحق الشيخ المحفوظ ورفاقه، وتصر على استمرار محاكمة القيادي بجمعية الوفاق خليل المرزوق. وتقوم النيابة العامة برفع المنع من السفر لأمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان حسب محاميه عبد الله الشملاوي. كما تصاعدت وتيرة المداهمات الأمنية للمنازل ليلاً بشكل غير قانوني ومحاصرة المناطق الشعبية، فقامت ميليشيات مدنية باقتحام بعض المنازل في منطقة المعامير واعتقال عشرات المواطنين وعرف منهم (علي حسن أحمد يوسف، علي أحمد، عبد الله أمان، يوسف السعودي، علي عباس تركي، محمد أحمد عبد العظيم، يوسف علي رضا، محمد عيسى محمد علي مسلم، كميل وحيد العصفور، حسين إبراهيم هلال). كما تعرض الثلاثاء على المحكمة 4 فتيات من منطقة المنامة تم اعتقالهن من نقطة أمنية بالعاصمة وهن: (زهراء حسن، صديقة العبار، بتول العبار، زينب العبار) إلى جانب معتقلات سابقات يقبعن في السجون وهن زينب الخواجة وريحانة الموسوي ونفيسة العصفور، إذ نقل عنهن تعرضهن لسوء المعاملة والتعذيب. صحيفة العهد اللبنانية: http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=91557&cid=78 28-01-2014 |
رابطة الصحافة البحرينية دانت إستمرار إستهداف الاعلاميين
رابطة الصحافة البحرينية دانت إستمرار إستهداف الاعلاميين |
رابطة الصحافة البحرينية: للإفراج الفوري على جميع المعتقلين من الإعلاميين
|
المنامة ـ العهد الاخباري |
دعت رابطة الصحافة البحرينية (منظمة مستقلة تأسست عام 201 وتتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها)، في بيان لها، السلطات البحرينية إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الإعلاميين، ومنهم: المصور حسين حبيل والناشط الإلكتروني جاسم النعيمي والمصور أحمد حميدان الذين تحتجزهم أجهزة الأمن بتهم كيدية وملفقة، لا تتسق وأنشطتهم الإعلامية، بالإضافة إلى الإخلال المتعمد والواضح بحقوقهم في الحصول على محاكمات شفافة وعادلة.
وذكرت الرابطة انها تتابع بقلق بالغ محاكمة كل من المصور حسين حبيل والناشط الإلكتروني جاسم النعيمي حيث أكدا في شهادتهما أمام المحكمة تعرضهما للتعذيب والتهديد بالإغتصاب من قبل الملازم بوزارة الداخلية فواز الصميم الذي أدلى بشهادته اليوم كشاهد إثبات أمام القضاء.
ورأت أن إستمرار شهادات التعذيب داخل مراكز التوقيف هو دلالة جديدة على أن السلطات الأمنية باتت تعتمد التعذيب سلوكاً ممنهجاً في ظل إستمرار ثقافة الإفلات من العقاب التي ترعاها السلطتين السياسية والقضائية، واستنكرت إستمرار السلطات الأمنية تحريك القضايا الكيدية ضد الكتاب والصحافيين.
صحيفة العهد اللبنانية:وجددت الرابطة مطالبتها بالإفراج الفوري عن المصور المعتقل أحمد حميدان الذي تعرض للاختطاف منذ 28 ديسمبر 2012 من قبل عناصر أمنية تابعة لوزارة الداخلية، وأكدت أن سياسات إستهداف الإعلاميين والصحافيين بالإعتقال والتعذيب أو التقديم لمحاكمات سياسية بأهداف إنتقامية يمثل إستمراراً لسياسة التأزيم والإستهداف لحرية الصحافة، ولحرية الرأي والتعبير في البلاد. وختمت الرابطة مشددة على أن الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين من الإعلاميين والمصورين وإيقاف جميع الدعاوى القضائية الكيدية هو السبيل الوحيد لإحترام حرية الرأي والتعبير في البلاد وتقديم ما يؤكد صدقية المبادرات التي تطلقها مؤسسة الحكم دون أي إشارات على رغبة حقيقية في الإصلاح. http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=91556&cid=78 28-01-2014 |
مشيمع: متمسكون بالثورة البحرينية ومقاومة الظلم
مشيمع: متمسكون بالثورة البحرينية ومقاومة الظلم |
مشيمع: لا تعليق على موضوع الحوار البحريني
|
المنامة ـ العهد الاخباري |
نشرت عائلة الأمين العام لحركة حق المعارضة البحرينية حسن مشيمع على حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تفاصيل زيارة الرمز الوطني والمعتقل في قضية "التحالف من أجل الجمهورية" مشيمع بعد فراق دام "317" يوماً من دون زيارة.
وقالت عائلة مشيمع إنها "تمكنت من لقاء والدهم الذي يقضي حكماً مؤبداً بالسجن ببتهمة الترويج لكراهية النظام الحاكم والتورط في محاولة انقلاب على الحكومة وذلك من خلال نشاطه السياسي المعارض الذي طالب فيه بحياة ديمقراطية حرة"، لافتة إلى أن ما عكر أجواء الزيارة هذا اليوم هو نبأ استشهاد الشاب فاضل المسلم الذي قتل برصاصة غادرة من قوات النظام.
وذكرت عائلة مشيمع أن والدهم عزى الشعب وعائلة الشهيد فاضل المسلم برحيله، وقال: إن الظلم مهما عمر ينتهي، وأن الحق مهما غُيب يظهر، وأن النصر مهما تأخر يأتي، وأن وعد الله حق "ومن أوفى بعهده من الله".
وفي ما يخص الحوار، قالت العائلة: إن والدهم كان مهتماً لسماع الأخبار أكثر من التعليق عليها، مجددا رأيه الذي أطلقه قبل عام بعد بدء ما سمي "بحوار التوافق 2" ومشيدا بكل الجهود الشعبية في مقاومة الظلم والتمسك بالثورة. ولم يرغب في التعليق أو توجيه الشارع، واضعا ثقته بعد الله على وعي الجماهير التواقه للحرية والمستعدة للبذل والعطاء.
صحيفة العهد اللبنانية:
28-01-2014
|
26/01/2014
بحرين 19 تدعو لإطلاق الحريات والإفراج عن الإعلاميين
بحرين 19 تدعو لإطلاق الحريات والإفراج عن الإعلاميين |
’بحرين 19’تتضامن مع اعلاميين وناشطيين تعرضوا لاساءة المعاملة بسب مهنتهم
|
المنامة ـ العهد الاخباري
|
أدانت مجموعة "بحرين 19" استمرار حملات التضييق التي يتعرض لها الناشطون في المجال الإعلامي، من مصورين ومدونين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي تم استهدافهم واعتقالهم وتعريضهم للتعذيب وسوء المعاملة والمحاكمات غير العادلة.
وأشار بيان صدر اليوم إلى أنه ومن خلال متابعة الإجراءات غير القانونية المتبعة في القضايا المتهم فيها الناشطون، ومن خلال ما سرده المعتقلون أنفسهم أو أهاليهم أو محاموهم، بإن إجراءات القبض والاتهامات كانت باطلة، كما تعرضوا جميعا للإساءة البدنية والنفسية، وتعرض البعض منهم للتعذيب الشديد، حيث انتزعت إعترافاتهم بالإكراه. وأعلنت "بحرين 19 " ـ وهي منظمة وطنية مستقلة تدافع عن حرية التعبير وعن نص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق اﻹنسان ـ عن تضامنها مع المصور عبدالله سلمان الجردابي الذي حكم بالسجن لمدة ستة أشهر الأسبوع الماضي، بتهم التجمهر وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، من دون تقديم أي دليل مادي يفيد بذلك. كما أعلنت عن تضامنها الكامل مع المصورين حسين حبيل وأحمد حميدان، والناشط الإلكتروني جاسم النعيمي الذين يمثلون أمام القضاء الأثنين 27 يناير، و29 يناير الحالي، في قضيتين منفصلتين، دون توفّر أي أدلة مادية تدينهم، سوى اعترافاتهم التي سحبت تحت التعذيب. كما طالبت المنظمة الحقوقية بالإفراج عن كافة الإعلاميين المعتقلين الذين تم استهدافهم لنشاطهم الإعلامي دون وجود أية أدلة تدينهم في القضايا المتهمين فيها، بمن فيهم المصور حسين حبيل، المصور أحمد حميدان، والناشط الإلكتروني جاسم النعيمي، المصور عبدالله الجردابي، المصور قاسم زين الدين، المصور حسن معتوق، المصور محمود عبدالصاحب، والمصور جعفر مرهون. كما دعت لسلطات في البحرين، لإطلاق حرية التعبير والسماح لوسائل الإعلام بمساحة أكبر لمختلف الآراء والتوجهات في المجتمع، والسماح للمصورين والمدونين والناشطين على شبكات الانترنت بالقيام بأدورهم المهنية والفكرية والإعلامية كناقلين للخبر أو ناشرين لآرائهم وأفكارهم ونقاشاتهم، والسماح بالتظاهر السلمي في أي مكان بما فيه العاصمة المنامة، كأحد أدوات التعبير السلمي الذي كفلته مبادئ الأمم المتحدة ومبادئ حقوق الإنسان. صحيفة العهد اللبنانية: http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=91470&cid=78 26/1/2014 |
25/01/2014
خنجر لـ’العهد’: لمواجهة قوات الاحتلال السعودي (2/2) |
الناشط البحريني خنجر لـ’العهد’: إيران لا تتدخل في شؤون البحرين
|
المنامة ـ احمد رضي
|
في الحلقة الثانية من الحوار الخاص مع الناشط السياسي عبدالغني الخنجر (ممثل حركة حق البحرينية المعارضة)، تحدث خنجر عن موضوع الحوار مع النظام ومبدأ الاستفتاء، وركز الضوء على أهمية مراجعة الملفات العالقة كمدخل للتوافق مع بقية قوى المعارضة السياسية، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية لا تتدخل في الشأن البحريني بل تؤمن بدور الشعوب في تقرير مصيرها من باب النصح والدفاع عن المظلومين كأحد أسس الثورة الإسلامية. وأوضح خنجر أن حركة حق تيار ممانع يرفض التطبيع والاستسلام ويؤمن بالعمل السلمي المقاوم وثقافة التحدي، نجحت مع أشقائها كحركة الأحرار والوفاء، بإفشال مشروع حمد التخريبي وإسقاط مؤسساته الوهمية، مؤكداً وجود تنسيق وتكامل معها، ومعلناً رفضه لعملية الحوار مع النظام ووجود قوات الاحتلال السعودي، داعياً لمقاومتها من منطلق الإيمان بالحق الشرعي والقانوني في الدفاع عن النفس أمام الخطر المحدق دفاعاً عن الأعراض والحرمات. وختم خنجر مشدداً على الدور الحيوي للمؤسسين لحركة حق كحسن مشيمع الأمين العام وغيره ممن ساهموا في تأسيس الحركة، كاشفاً أن عنف النظام استهدف الحركة منذ انطلاقتها فلم يبق أيّ متعاطف يعلن تعاطفه أو مؤيد للحركة إلا لوحق أو اعتقل ونكل به. وفيما يلي، نص المقابلة: *ما هو موقفكم من عملية الحوار بين النظام والمعارضة ؟ وهل يستطيع الاستفتاء حسم القرارات المصيرية؟ - نحن لسنا مع الحوار مع النظام الخليفي، وباقي التفاصيل لا نعدها ضمانة لنجاح مخرجات هذا الحوار. ليس المهم الإستفتاء على مخرجات الحوار المفترضة، بل المهم هو هل أحرز شعبنا حقوقه كاملة ؟ وهل تمكن من تقرير مصيره ؟ اليوم لا يوجد تراجع وأنصاف الحلول أو المساومة، والحصول على مكتسبات منقوصة هو تمهيد لتكرار الجرائم التي قام بها الجيش والشرطة وقوات الاحتلال السعودي، فنحن نسابق الزمن مع آلة التغيير الديمغرافي ومسح هوية شعبنا وهو خطر محدق وكارثي. *هل قامت حركة حق بعملية مراجعة نقدية لخطوات عملها؟ ألا تعتقد أن الملفات العالقة كالملف الدستوري والانتخابات قد تكون مدخلاً للتوافق مع بقية الفصائل السياسية المعارضة؟ - نحن نراجع الكثير من خطواتنا بشكل دائم ولدينا ثوابت في العمل السياسي وهي أسس الالتقاء والتوافق أو التقارب، فملفات الانتخابات واستقلالية القضاء وملف المعتقلين والشهداء وضحايا التعذيب هي ملفات وهموم مشتركة، ولكن هناك منهج يحكم التعاطي في طرح هذه الملفات، فالملف الدستوري على سبيل المثال لا يبدو حاضراً في أجندة بعض القوى، وملف وجود قوات الاحتلال السعودي والتعاطي مع وجوده أو الدعم الأنجلوأمريكي شبه مغيّب أو يطرح على استحياء وبحذر تام، وملف الجرائم وتحميل المسؤولية يبدو مبتوراً ولا يضع النقاط على الحروف عند بعض القوى لاعتبارات سياسية. *كيف تقرأون الوضع الإقليمي والدولي وتأثيره على الملف البحريني؟ وهل تستطيع إيران وأمريكا والسعودية الوصول لصيغة تفاهم حول البحرين؟ - حسب فهمنا لا يمكن لأحد أن يملي تسوية ما أو حلاً ما على شعبنا، فالقمع والعنف والإرهابيان السعودي والخليفي لم يحققا ذلك بمعيّة الصمت والدعم الأنجلوامريكي المخزي، فكيف لتلك القوى أن تملي تسوية دون إرادة شعبنا، وبمعنى أدق دون موافقة وإمضاء شعبنا!؟ قد يجترحون حلاً أو مخرجاً ما ويمضون فيه لاحتواء ثورة شعبنا ولتخفيف قلقهم من التغيرات القادمة، وأقصد بذلك القوى الحليفة للنظام والمهيمنة عليه مثل الأمريكان والإنجليز، إلا أنه إن لم يلبّ طموح شعبنا في التغيير الجذري فسرعان ما ينهار، أما بالنسبة للجمهورية الإسلامية فهي لا تتدخل وتؤمن بدور الشعوب في تقرير مصيرها، قد تنصح وتدافع عن المظلومين، وهذا من أسس الثورة الإسلامية لكنها لا تفاوض على مصلحة الشعوب الإسلامية ولا تساوم على المبادئ. *ما هي أبرز المهام والأهداف التي حققتها حركة حق في داخل البحرين، وهل لديكم اتصال مع قوى وأطراف خارجية؟ - ليس لدينا اتصال بقوى خارجية بمعنى رسمي واتصالنا مقتصر بالمنظمات الحقوقية والقوى الشعبية العربية والإسلامية والدولية المستقلة التي تدعم مطالب وحقوق شعبنا. حركة حق ناضلت من أجل ان يبقى تيار ممانع يرفض التطبيع والاستسلام فأسست للعمل السلمي المقاوم ونشرت ثقافة التحدي، وأفضل ما حققته أنها نجحت مع أشقائها مثل الأحرار والوفاء بإفشال مشروع حمد التخريبي وإسقاط مؤسساته الوهمية، وكما ترون لم يعد هناك ما يسمى مشروع حمد إلا لدى الموالين للسلطة أو موظفيها، لأن ذلك المشروع كما عبر عنه الأستاذ عبد الوهاب حسين قد كسر رأسه من قبل الممانعة، وهذا ما استنهض أمتنا في البحرين فكانت ثورة الغضب التي غيرت المعادلات. *هل تؤمنون بالعنف لمواجهة عنف النظام ووحشيته؟ وما هو موقفكم من بقاء القوات السعودية في البحرين أو تدخلها؟ - بداية نصنف القوات السعودية وقوات درع الجزيرة الجبناء بالمحتلين وندعو لرفض وجودهم وتفعيل المقاومة المشروعة التي تقرها كل القوانين والأعراف الدولية، فهذه القوات الجبانة ساهمت وعاونت في سحق وهدم مساجدنا وطموحات شعبنا ونراهم أعداءً لا أشقاء، أما بالنسبة للعنف فلنا وجهة نظر واضحة منه وهي: أن العنف يمارسه النظام وميليشياته وردات الفعل عليه طبيعية وتتسم بأنها شبه منضبطة إن صح التعبير أو محدودة جداً في قبال الكم الهائل من الجرائم المدعومة إعلامياً ودولياً لأجهزة النظام اللقيطة المبنية على القتلة الأجانب. إن تهويل كلمة العنف وجر بعض قوى المعارضة لهذا التهويل هو عين ما يريده النظام، لذا نحن لن نقول أي كلمة يستغلها الظالم للقتل ويتذرع بأنه يتصدى للعنف بينما هو يهول مما يحدث مع إيماننا بالحق الشرعي والقانوني في الدفاع عن النفس أمام الخطر المحدق والدفاع الشرعي والقانوني عن الأعراض والحرمات. *حركة حق أصبحت مزعجة للنظام ولبعض من يختلف مع خطابها وأهدافها، وقد قامت من قبل بتقديم عريضة شعبية إلى الأمين العام للأمم المتحدة تطالبه بتنحية رئيس الوزراء الحالي ومحاكمة جميع المتهمين بتجاوزات مرحلة أمن الدولة، وطالبت بوضع دستور بحريني جديد من خلال لجنة منتخبة تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة. وجاء في العريضة التي حصلت على توقيع 82 الف مواطن بحريني فوق سن الـ 18 من اجمالي 460 ألف مواطن (أي أكثر من 17 % من مواطني دولة البحرين).. والسؤال هنا أين دفنت هذه العريضة الشعبية؟ ومن السبب؟ - نعم واجهت حركة حق بجهود الأستاذ حسن مشيمع الأمين العام إلى جانب القيادي في الحركة الدكتور السنكيس اللذين يقضيان حكماً بالسجن المؤبد عدة ظروف صعبة في بلورة توجهات الحركة بدءاً من التأسيس والعمل وانطلاق المشاريع، كما كان للراحل الشيخ عيسى الجودر حضوره وإسهاماته إلى جانب الأستاذ علي ربيعة والأستاذ سعيد العسبول الذين ساهموا بدروهم في التأسيس والمشاريع، وأيضاً الدور الرائد لجماهير الحركة الذين ناصروها وتحملوا العناء متحدين النظام والتسقيط والظلم، فاستهدفت الحركة عبر عنف النظام منذ انطلاقتها فلم يبق أيّ متعاطف أو منتمٍ للحركة إلا ولوحق أو اعتقل ونكل به، كانت ظروف صعبة ولكن أنجزت فيها مشاريع كبرى كالمذكورة، وقد أسسنا عليها ونعتقد أنها وإن غابت هذه المشاريع عن المشهد الا أنه كان لها دور كبير في انطلاق الثورة وتأصيل خط الممانعة ونشر ثقافة المقاومة المدنية السلمية. أما ما هو ومن هو السبب فهناك عدة ظروف لا يسع المجال لذكرها كلها، بعضها متعلق بالقمع والسجون واستهداف الحركة وبعضها الآخر نتيجة قصر نظر أو حزبية ضيقة. صحيفة العهد اللبنانية: http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=91427&cid=78 25-1-2014 |
24/01/2014
الناشط البحريني خنجر لـ’العهد’: لإسقاط النظام الخليفي (1/2)
الناشط البحريني خنجر لـ’العهد’: لإسقاط النظام الخليفي (1/2) |
ممثل ’حركة حق’ البحرينية لـ’العهد’: أحذر من كارثة بسبب التغيير الديمغرافي
|
المنامة ـ احمد رضي
|
في حوار لم يخلُ من الصراحة عبّر الناشط السياسي عبد الغني الخنجر (ممثل حركة حق في الخارج) عن أمله بإحياء ملف الشهداء رغم الظروف الأمنية القاسية، ودعمه لرابطة عوائل الشهداء في المطالبة بالقصاص والانتصار لدماء الشهداء، وكشف أن عدد المعتقلين السياسيين التقريبي هو 3000 آلاف معتقل بينهم علماء وأطباء ورموز وأطفال ونساء وحقوقيون بارزون. خنجر، وفي حديث خاص لموقع "العهد الاخباري"، أعلن أن حركة حق تتبنى برؤيتها مبدأ إسقاط النظام الخليفي وتشكيل نظام جمهوري ديمقراطي والدعوة لمحاكمة رموز العائلة الحاكمة والجهاز الأمني بجرائم ضد الإنسانية. وفي ما يلي نص المقابلة: *من هو عبد الغني خنجر؟ وكيف وصلت لخارج البحرين بعد تجربة السجن الأخيرة؟ - لست الا مواطناً يسعى لتأدية واجبه تجاه الوطن والشعب المظلوم ويسعى لرضا الله، لست الا ابناً للبحرين يحاول المساهمة بما أمكنه في تحقيق الحرية والعدالة والانصاف دون أن تأخذه الأهواء فتزيغ بصيرته بزيغ طائفي أو فئوي أو حزبي. لقصة خروجي من البحرين بعد عامين من المطاردة والمعاناة فصول ومحطات كثيرة لا يسمح الوضع الأمني بسردها، ولكني وفقت لذلك بعون من الله الواحد الجبار الذي ألهمني الصبر على بلائه وهيأ لي عوناً وسنداً ومخرجاً، ويوماً ما سوف أتمكن من نشر الحكاية بالكامل. *بإعتبارك رئيس اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب كيف تقيّم تعامل القوى السياسية والثورية مع الملفات الساخنة في الداخل؟ -نعم، للتوضيح كنت رئيساً للجنة الضحايا قبل أن تجمد بسبب الظروف الأمنية والتغيرات الكبرى التي حدثت ومنها اتساع هذا الملف ودخول قوافل شهداء ثورة 14 فبراير بعد ضرب دوار اللؤلؤة. فبعد ضربة الدوار الأولى، كان هناك تصوراً ومشروعاً كبيراً للغاية يستهدف ملف الشهداء، وقد اتصل بي أحد المحاميين البارزين لتفعيل ذلك المشروع وكنا قد أعددنا للمضي قدماً فيه، الا أن تسارع الأحداث وهجوم النظام وجيش الاحتلال السعودي الجبان على المعتصمين وما تلاه من جرائم حال دون مواصلة الجهود، واليوم أجد هذا الملف شبه غائب عملياً عن المشهد ولكن ثمة بصيص ضوء تُشعهُ " رابطة عوائل الشهداء " التي ادعمها بكل قوة، وأتوقع أن تسير بشكل منظم لتمارس دوراً أكبر في المطالبة بالقصاص من القاتل والقتلة الجلادين وتنتصر لدماء الشهداء. أما فيما يتعلق بالمعتقلين السياسيين، فلا بد أن نشير إلى أن عدد المعتقلين التقريبي هو 3000 آلاف معتقل بينهم علماء وأطباء ورموز وأطفال ونساء وحقوقيون بارزون، ويزيد العبء ما يعانونه في معتقلات النظام حيث الإذلال والانتقام الممنهج وللأسف الممهور بالنزق الطائفي في كثير من الحالات، لذا فتحركاتنا من أجل هذا الملف محدودة وليست بالمستوى، كما أن هيئات الامم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان خذلتنا واخفقت في الضغط الفعال على النظام رغم تحقيقها بعض الضغط وفي أوقات متفاوته، لذا علينا ان نفصل المسارات ونجعل مسارين متوازين مسار سياسي ومسار حقوقي يتبنى بقوة موضوع المعتقلين وما يتعرضون له فيعد برامج قوية تنتزع للمعتقليين حقوقهم وعلى رأس تلك الحقوق الحرية والانصاف وتحطيم وإسقاط تلك الأحكام "القرقوشية" الخليفية، ومن ثم ملاحقة الجلادين في المحاكم الدولية بدءاً من رأس الهرم إلى أصغر شرطي متورط في القمع والجرائم. *ما هي رؤيتك للثورة البحرينية بعد ثلاث سنوات من انطلاقتها؟ - نتبنى رؤية واضحة وهي إسقاط النظام وتشكيل نظام جمهوري ديمقراطي ولن نحيد عن هذه الرؤية مهما كانت الظروف، وما دام الديكتاتور حمد يقود البلاد وزمرته المتورطين في جرائم ضد الإنسانية، وهذه ليست مزايدة البتة، وإنما رؤية واقعية مبنية على عدة أسس منها: 1- تمادي النظام الخليفي وولوغه في دم الشعب ما فوت عليه أي فرصة لامتلاك شرعية ناهيك عن عدم تمتع النظام بأي شرعية شعبية كانت أو دستورية. 2- التغيرات في المنطقة والعالم العربي والإسلامي والتي نعتقد بأنها لن تتوقف وأن وجه المنطقة لا محالة ذاهب نحو التغيير. 3- تمسكنا بالمبدئية الثورية في العمل بعد 14 من فبراير والتي لا تقبل الترقيعات أو انصاف الحلول. 4- إيماننا بعزة وكرامة شعبنا وقدرته على مواصلة الصمود ووعيه لألاعيب عائلة آل خليفة وأسيادهم قوى الاستكبار. 5- ايماننا بأن النظام الخليفي غير قادر على منح الشعب حقوقه كاملة غير منقوصة لأنه يتحدث عن شعب من الرعايا وأنه دخل البحرين عبر الفتح وإراقة الدماء، ومن هذا المنطلق يسعى للخداع والغدر وتضييع الوقت أملا في كسب المزيد من أوراق القوة. 6- إيماننا بحتمية المحافظة على جبهة الممانعة ومنطقها لأنه الأكثر وضوحاً ورسوخاً لابتعاده عن الحسابات الشخصية أو السياسية الفئوية الضيقة، ولأنه ضمانة لرفد الجيل القادم بأدوات وثقافة الرفض للظلم والديكتاتورية وعدم التطبيع معها والسعي لرضاها أو التقرب منها، ما يعطي الجيل فرصة وأملا متجددا لإكمال المسيرة والنضال. 7- لأن شعبنا قدم تضحيات عظيمة ويستحق من أجل ذلك التغيير الجذري والتسويات الشكلية التي تمنح النظام الاستمرار لا تناسب حجم التضحيات. 8- لأن شعبنا يتعرض للإبادة الجماعية عبر التغيير الديمغرافي المستمر بتسارع مخيف منذ أن تولى الديكتاتور حمد الحكم، ونظراً لذلك قد يكون التغيير في المستقبل صعب جداً بعد اكتمال مشروع حمد لتغيير هوية البحرين واستيراد شعب لقيط وغريب عن كل قيم هذا البلد وترابه. يشار إلى أن حركة حق (حركة الحريات والديمقراطية، تأسست في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2005) هي إحدى أبرز الحركات البحرينية المعارضة ولها حضور شعبي، ولا زال أمينها العام حسن مشيمع يقبع في السجن مع بقية الرموز السياسية بحجة التآمر لإسقاط نظام الحكم بسبب أحداث ثورة 14 فبراير/شباط 2011. في الجزء الثاني - خنجر لـ"العهد": الجمهورية الإسلامية لا تتدخل في رسم إرادة الشعب البحريني -------------------------------- من هو عبد الغني الخنجر؟ عبد الغني عيسى الخنجر (42 عاماً) ناشط سياسي وحقوقي وأحد أبرز مؤسسي حركة الحريات والديمقراطية "حق"، اعتقل عدة مرات لدوره في انتفاضة التسعينات وفصل من عمله كمعلم للغة الانجليزية في وزارة التربية والتعليم لأكثر من 5 أعوام، اضطر للهروب من البحرين في العام 97 وعاش في المهجر حتى العام 2000 عندما قرر العودة فعاد ليعتقل بعد عودته، ساهم في العمل التطوعي الحقوقي منذ العام 2002 ثم اعتقل في العام 2010 واطلق سراحه في 23 فبراير 2011 بعد تفجر ثورة 14 فبراير، في 18 مارس 2011 هجمت قوات الجيش وعناصر جهاز الأمن البحريني على منزله لاعتقاله الا انهم لم يجدوه، وقد اختفى ليصبح مطاردا لمدة عامين داخل البحرين. حكم بالسجن غيابياً لمدة 15 عاماً في قضية الرموز الـ21 ثم حكم غيابياً بالسجن 15 في العام 2012 في قضية خلية ائتلاف 14 فبراير، يعيش الان في المنفى بعد تمكنه من الخروج من البحرين. |
15/01/2014
برويز لـ"العهد": وثقت أكثر من 800 إنتهاك حقوقي للسلطات البحرينية
برويز لـ’العهد’: الثورة البحرينية مستمرة حتى النصر |
برويز لـ’العهد’: وثقت أكثر من 800 إنتهاك حقوقي للسلطات البحرينية |
المنامة ـ احمد رضي
|
كشف الناشط الحقوقي حسين برويز (الأمين العام للمنظمة الأوربية البحرينية لحقوق الإنسان) المفرج عنه مؤخرا بكفالة 100 دينار بعد إنتهاء فترة توقيفه 45 يوماً، عن انتهاكات حقوقية مستمرة ضد السجناء، وأنه وثق 841 حالة اعتقال تعسفي واختفاء قسري وتعذيب جسدي ونفسي ووحالات إغتصاب لبعض المعتقلين، متوعداً برفعها للمنظمات الدولية.
وفي مقابلة خاصة مع موقع "العهد الاخباري"، أكد برويز أن البحرينيين قهروا السجان بصمودهم وثباتهم، متوجهاً للنظام الحاكم بالقول" إعتقالكم للمظلومين قد تسبب بثورة حقوقية ثقافية سلمية ستبني أجيالاً غاضبة من ممارساتكم الغير مشروعة التي ترتكبونها ضد أبناء شعبكم". وكان برويز قد اعتقل في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 في مركز مدينة عيسى بتهمة "التحريض على كراهية النظام" أثناء تقديمه شكوى تشهير ضد صحيفة محلية، الأمر الذي اعتبرته منظمات حقوقية وسياسية استهدافاً مباشراً لنشطاء حقوق الإنسان الذين ساهموا بكشف انتهاكات النظام المستمرة. وفيما يلي، نص المقابلة: * كيف عشت تجربة السجن؟ - في الحقيقة السجن كان تجربة فريدة لي حيث تعلمت منها الكثير وزادت عزيمتي واصراري على المواصلة من أجل المطالبة بحقوق الإنسان والعدالة والحرية، وزادت لدي قناعة بأننا نحكم من نظام لا يحترم حقوق الإنسان ويمعن في إنتهاكات حقوق الإنسان تحديداً ضد السجناء والمعتقلين المطالبين بالحرية والعدالة. * ما هي التهم الموجهة إليك وعلى ماذا أرتكز التحقيق معك وما هي تداعيات القضية بعد الإفراج عنك؟ - في الحقيقة كانت التهمة هي التحريض على كراهية النظام، ولكنها تهمة فضاضة وكيدية وسياسية وغير قانونية وغير مكتملة الأركان. وكان التحقيق يدور حول نشاطي الحقوقي وليس فقط خطابي الأخير الذي ألقيته بالعاصمة المنامة، وكانوا يريدون أن يلصقوا بي تهمة التواصل مع حركة شباب 14 فبراير المعارضة، وأنا بالطبع رفضت هذه التهم وتحدثت عن نشاطي الحقوقي بكل علنية. كما تم توجيه تهم أخرى لي، وهي تهمة إهانة الملك والتعرض للهيئات النظامية وشعار وعلم المملكة!! الناشط البحريني حسين برويز مع عائلته *كيف تلمست ردود الفعل لإعتقالك كناشط حقوقي من قبل المنظمات الدولية والوطنية؟ - أولاً أوجه شكري إلى كافة المنظمات الحقوقية والهيئات والمراكز والجمعيات، وإلى السيدة كاثرين اشتون (النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية) لعملها الحثيث على قضيتي في الخارج، وأشكر أعضاء البرلمان الأوروبي على وقوفهم الجاد معي في قضيتي، وأيضاً النشطاء والمدونين والمنظمات الدولية والأمم المتحدة وأخص بذلك المفوضية السامية لحقوق الإنسان. *بعد 45 يوماً قضيتها في سجن الحوض الجاف، ما هي أبرز الانتهاكات الحقوقية التي شهدتها بنفسك داخل السجن؟ - طبعاً يختلف التعامل معي عن بقية السجناء الآخرين، فقد كان التعامل معي محترم وتم توفير كافة الحقوق لي وهذه شهادة للمصداقية أقولها، ولكن للآسف المعتقلين والسجناء كانوا يعاملون معاملة مهينة للكرامة الإنسانية حيث كانوا يتعرضون للتعذيب في مبنى التحقيقات الجنائية ومركز القضيبية ومركز المحافظة الوسطى كأماكن رئيسية لتعذيب السجناء ويتم إرغامهم على الإعتراف القسري أو التوقيع على أوراق وتهم كيدية وقضايا وهمية يتم تلفيقها لهم. ومن خلال تواجدي بالسجن وثقت 841 حالة اعتقال تعسفي واختفاء قسري يمتد لأيام وتعذيب جسدي ونفسي وتحرش جنسي وحالات إغتصاب لبعض المعتقلين. وللأسف هذه الانتهاكات لم تكن واضحة للعيان، وأنا شهدتها ووثقتها وعشت مرارة ما يعيشه هؤلاء السجناء من ترديّ للأوضاع الصحية وسوء المرافق الصحية، وسوء الأكل والمشروبات، وطول فترة الاحتجاز الطويلة التي تمتد لأكثر من عام بدون محاكمة، وبعضهم لا يعلم ما هي تهمته أساساً ومصيرهم مجهول. *كونك شهدت بنفسك هذه الانتهاكات الحقوقية كيف سيكون خطابك وآلية عملك في الفترة القادمة بعد هذه التجربة الصعبة؟ - عملي الحقوقي لم يتوقف داخل أو خارج السجن، ولدينا تواصل مع المنظمات الدولية. وقد وعدت السجناء بأن هذه الانتهاكات ستصل ليس عبر البريد الإلكتروني وأنما يداً بيد إلى الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وإلى المقرر الخاص بالحريات الدينية والمقرر الخاص بحرية الرأي والتعبير والمقرر الخاص بالتعذيب، وسأقوم بعمل ندوات تفصيلية وصريحة حول ما قامت به السلطات البحرينية من إنتهاكات حقوقية جسيمة بناءً على ما وثقته بنفسي داخل السجن. *ما هي رسالتك الأخيرة للشعب البحريني وإلى السلطات البحرينية؟ - أولاً أشكر الناس على وقفتهم ودعواتهم لي في ظهر الغيب، وأشكر كل من تضامن معي في قضيتي، وأقول أن كل المعتقلين والمظلومين هم رموز وأبطال يستحقون كشف قضاياهم وتسليط الضوء على مظلوميتهم، ورسالتي لشعب البحرين أقول "أن أبناءكم قهروا السجان بصمودهم وثباتهم واستمرارهم على عهدهم الذي قطعوه على أنفسهم بأنهم لن يتراجعوا عن حقوقهم المشروعة التي طالبوا بها". ورسالتي للنظام الحاكم بأن إعتقالكم لهؤلاء المظلومين قد تسببتم بثورة حقوقية ثقافية سلمية سوف تبني أجيالاً غاضبة من ممارساتكم الغير مشروعة التي ترتكبونها ضد أبناء الشعب لأنهم طالبوا فقط بالحرية وعبروا عن آرائهم. |
أضيف بتاريخ : 2014-01-15
|
14/01/2014
08/01/2014
المواقع الالكترونية الأكثر تأثيراً في البحرين
خاص موقع المنار:
بقلم- أحمد رضي (كاتب بحريني):
http://www.manartv.com.lb/adetails.php?eid=705164&frid=21&seccatid=221&cid=21&fromval=1
08-01-2014
المواقع الالكترونية الأكثر تأثيراً في البحرين
http://www.manartv.com.lb/adetails.php?eid=705164&frid=21&seccatid=221&cid=21&fromval=1
08-01-2014
آخر تغريداتي حول اعتقال الناشط الحقوقي حسين برويز ومعاناة السجناء في البحرين
أحمد رضي- آخر تغريداتي حول اعتقال الناشط الحقوقي حسين برويز
ومعاناة السجناء في البحرين (ahmeddi2012):
- يعرض غداً الناشط الحقوقي المعتقل حسين برويز جواد على قاضي التوقيف بعد انهاء فترة توقيفه 45 يوم، غردوا لأجله #Jailed_4_a_speech #حسين_برويز
- استهداف النشطاء الحقوقيين لا زال مستمراً من قبل النظام البحريني بسبب دورهم في كشف انتهاكاته وجرائمه المستمرة
- حقوقيون خلف القضبان علينا أن لاننساهم: نبيل رجب، عبدالهادي الخواجة وابنته زينب، ناجي فتيل، حسين برويز وغيرهم.
- الناشط الحقوقي المعتقل حسين برويز أعتقله النظام أثناء تقديمه لشكوى قذف وتشهير ضد صحيفة محلية.. لا تستغرب!!
- اتهم حسين برويز كمعتقل رأي بـ«التحريض على كراهية النظام»بسبب مساهمته في كشف الانتهاكات الحقوقية وجرائم النظام
- المشاركة بالتظاهرات السلمية والمطالبة بالحريات والحقوق المشروعة ليست جرماً يعاقب عليه ألا في الأنظمة المستبدة
- الصديق حسين برويز عرفته عن قرب مدافعاً عن حقوق الناس بإخلاص ومؤمن بالثورة ومطالبها المشروعة وبالعمل السلمي
- من أخطاء النظام البحريني القاتلة أنه زج بالنشطاء الحقوقيين بالسجن وهم خير شهود على انتهاكاته لحقوق السجناء
- الناشط الحقوقي المعتقل حسين برويز يكشف برسالة من داخل السجن عن إنتهاكات مستمرة لسجناء الرأي وعوائل الضحايا
- أكثر من 50ناشط حقوقي من مختلف دول لعالم يتضامنون مع الناشط الحقوقي المعتقل حسين برويز
- الناشط الحقوقي حسين برويز.. غدا ينظر القضاء بأمره بعد ايقافه ل 45 يوما.. انتهاكات مستمرة للنشطاء الحقوقيين
- انتهاكات مستمرة لحقوق الموقوفين بسجن الحوض الجاف..تفتيش مفاجئ، حلق الرؤوس، إهانة المذهب والتحرش،منع الزيارات
- المعتقل حسين برويز.. شاهد عيان من داخل السجن يكشف انتهاكات فظيعة للجهاز الأمني التابع لوزارة الداخلية
- النظام يغيب رموز المعارضة والثوار الأحرار والنشطاء الحقوقيين بهدف اخفاء جرائمه.. حسين برويز وأبيه مثالا
- ما يجري لأخواننا المعتقلين بسجن جو والحوض الجاف ومراكز التوقيف مخجل بسبب التصرفات الوحشية لرجال الأمن التابعين لوزارة الداخلية
- قتلتم أخواننا واعتديتم على حرائرنا وهدمتم مساجدنا وعذبتم وسجنتم الشرفاء.. جرائم وهابية حاقدة من النظام البحريني والسعودي المحتل
- يتحمل النظام البحريني وشريكه السعودي وحليفه الأمريكي كامل المسئولية لكل الدماء والجراح النازفة في البحرين
- عهدنا لشهدائنا والسجناء الأحرار.. ولكل الحقوقيين الشرفاء كنبيل رجب وعبدالهادي وأبنته وناجي فتيل و #حسين_برويز لن ننساكم أبدا والثورة مستمرة
04/01/2014
شيعني الحسين في كربلاء
هي رحلة مختلفة عن سابقتها، زرتها منذ أكثر من 15 عاماً قبل سقوط النظام البعثي الظالم، وأزورها اليوم في أوج تألقها ومجدها القديم.. هي مدينة كربلاء بالعراق الشقيق.
وصلت لمطار النجف وسارت الأمور بخير رغم تواضع المطار وسوء نظام توزيع الحقائب، وتجاذبني السواق خارج المطار لتوصيلي بأسعارهم المرتفعة. أردت زيارة مدينة كربلاء محطتي الأولى، وكم أشتاق لزيارة سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي عليه السلام وشم عبق البطولة والإباء والعزة والكرامة.. روحٌ تشربت بحب البيت الهاشمي العلوي الطاهر، كيف لا تكره الظلم وتحارب أهله وتمقت أنصاف الحلول.
وطوال مسيرة الطريق تقاطعت بنا السبل من سيارة إلى أخرى بسبب نقاط التفتيش الأمنية، وأثناء المسير رأيت المشاية (كباراً وصغاراً ونساءً) يمشون لمسافة طويلة في رحلة قد تستغرق أيام بطريق طويل يمر بمضايف واستراحات تعكس الكرم العراقي وحبهم لخدمة زوار العتبات المقدسة بمدينة كربلاء.
وقبل وصولي لكربلاء اضطرت أن أمشي مع المشاية حاملاً حقيبتي الكبيرة، وكانت تجربة جميلة وممتعة رغم التعب ومشقة السفر. أحسست بروح تدب في أوصالي تدفعني شوقاً للمسير نحو الحبيب، وإرادة قوية نفضت عني تعب الرحلة.. ورغم برودة الجو وقسوته إلا أن زوار العتبات وعموم الشعب العراقي بمختلف طوائفه وعشائره يتشرف بالمشاركة بهذه المسيرة الطويلة، هي رحلة دينية طويلة تذكرني بمقام المسير بالحج الأكبر أو بتلبية النداء لصاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر روحي فداه. ملايين تزحف نحو كربلاء مهد الثورة الحسينية ونقطة التحول الكبرى في الإسلام والعلامة التاريخية الفارقة التي رسمت ملامح الإسلام حيث انتصر الدم على السيف في كربلاء، وخلقت في قلوب محبي الإمام الحسين عليه السلام حرارة لم تنطفئ أبدا.. هو الحب في أجلى صوره، حب خالي من الأنا وأبعد من الذات وأكبر من المصلحة، يجعلك تذوب بحبٍ خالصٍ صافٍ فتسمو بروحك للسماء، فتعانق جوهر ذاتك الحقيقية، لتكتشف نفسك والغاية من وجودك ودورك في الحياة.
لمحت من بعيد القبة الذهبية للمقامين الحسيني والعباسي، انتفض جسدي برعشة غريبة وزادت ضربات قلبي وأخذني الحماس والفرح العارم.. استغرب المحيطون بي، وكأنهم يقولون هل هذا مجنون؟! ماذا أصابه؟! نعم إنه جنون الحب والمعرفة والمثال الذي يتجاوز المادة والواقع ليكون في مقام التصديق والإيمان والتسليم المطلق. ذلك هو جوهر العاطفة الواعية للهدف والمبدأ والرسالة.. فعندما يقرر المقاوم دخول المعركة أو الميدان وهو مدرك بأن موته حياة وشهادته لوجه الله تعالى، وكذلك زيارتك لسيد الشهداء فهي تزرع في نفسك معنى الحب السامي والعشق الحقيقي والفداء والتسليم المطلق.. حرارة كقبس نور يشع في قلبك فلا تعرف سره أو كنهه!!
في كربلاء سيدرك البعض معنى الحزن الحقيقي والغربة وفقدان الأحبة، وكيف عاصر أهل بيت الهاشمي مصيبة مقتل الإمام الحسين (ع) الذي بكاها جده الرسول (ص) من قبل، وما هو الدور الثوري لأخته السيدة زينب عليهم السلام في كشف زيف الإعلام الأموي، وكيف عاشوا بعدها في محنة الأسر والحزن والشقاء الطويل، وقضى أئمة أهل البيت (ع) نحبهم بين المطاردة الأمنية والسجن أو الشهادة في سبيل الله تعالى.
في كربلاء تتأمل موقف آخر أئمة أهل البيت (ع) الإمام المهدي (ع) الغائب الذي ينتظر العالم ظهوره لنشر العدل وحكم الأنبياء والانتصار لثأر الإمام الحسين (ع) وسيادة دولة الرسول (ص).. أليس هو القائل روحي فداه بدعاء الندبة نادباً الإمام الحسين (ع): " لأبكين عليك بدل الدموع دماً.." حرقة قلب تجعلك تتألم بشدة ويعتصرك الألم واللوعة لطول الانتظار وغربة سيدك وقائدك وإمامك.. إنها لحظة الفرج القريب وهو آت حتماً.
في كربلاء رأيت مشاعر فياضة بصور الحب والعشق غارقة في التاريخ القديم المليء بالحزن والألم، وشعائر الحزن لدى شيعة العراق تختلط بها المظاهر الدينية والتقاليد الاجتماعية، وقد تألمت من منظر غريب وغير مألوف لدى أي مجتمع عربي مسلم آخر غير مجتمع العراق، وهو ظاهرة الزحف بين العتبة الحسينية والعباسية بالجسد واليدين للوصول نحو الجهة الثانية.. والمنظر الأكثر ألماً وإيلاماً هو مشهد لطفل معاق يزحف وهو لا يدرك معنى تلك الظاهرة وأثرها عليه، فهل يهدف والده لطلب الشفاعة لشفاء ابنه أو تعزيز قيمة الإيمان الروحية.. لا أعرف ولكنها تستدعي التأمل والتفكير، وليس من الصواب الحكم عليها دون قراءة تاريخ المجتمع العراقي طوال حقب ومراحل تاريخية دامية.
وخارج الحرم العباسي والحسيني.. رأيت حشوداً بشرية هائلة من شتى الدول، رجال ترفع أيديها للدعاء، ونساء بصحبة أولادهن يقرأن الزيارة، وآخرون يبيعون كتب الأدعية أو يقومون بتصوير الزوار مقابل مبلغ بسيط.. استوقفني بمهابة منظر لشاب جالس على الأرض يبكي بحرارة وهو ينظر لضريح أبي الفضل العباس عليه السلام، شدني مهابة الموقف وجلالة المشهد.. اقتربت منه لأمسح على رأسه بحنان أخوي وأطبع قبلة الحب على رأسه بدموع المحبة.
ومن جانب آخر مواكب اللطم والحزن تتواصل على طريق العتبات المقدسة.. أشكال وتشابيه وصور ودموع ورمال كربلاء مطبوعة على الوجوه والرؤوس، كأنك تواكب موكب حزن وعزاء على روح فقيد فقدته للتو. جماهير من شتى المناطق والدول تجتمع في كربلاء في أكبر مسيرة مليونية في العالم، تجعلك تتساءل كيف هو أثر مقتل الإمام الحسين عليه السلام ونخبة من أهل بيته الأطهار في بناء مجتمع شيعي ثوري، ولم تتوقف قوافل الزوار منذ مقتله وحتى الآن رغم مرور أنظمة حكم متتالية وبعضها تعسف بالقوة والسلاح والتعذيب ليمنع الزوار للوصول لحبيبهم ولسان حالهم (لو قطعوا أرجلنا واليدين، نأتيك زحفا سيدي يا حسين).
وفي لحظة من اللحظات سُمعت أصوات انفجارات قريبة من الحرمين، اتضح بأنها محاولة لإرهاب الزوار وإحداث ضرر بالعتبات المقدسة من قبل مجموعات تكفيرية وهابية ولكنها محاولة باءت بالفشل، واندفع الناس يهتفون لبيك يا حسين ولبيك يا عباس بشكل هستيري كردة فعل عكسية لمحاولة إرهابهم إخافتهم وقتلهم.. هؤلاء قوم لا يزيدهم الموت إلا إصراراً وعزيمة وإيمان بعقيدتهم الدينية.
أخذت أتجول في أنحاء مدينة كربلاء وكأني أدخل مدينة من عبق التاريخ القديم، أهلها شعث مغبرين، وهواءها باردٌ جداً، وبيوتها قديمة هالكة، وناسها متمسكة بعادات العشائر القبلية، تحكمهم العادات والتقاليد القديمة.
البحرين كانت حاضرة في كربلاء بمواكب العزاء ومآتم الحزن ومظاهر المعارضة ملفتة للنظر، فقد خرجت مسيرة نسائية لمناصرة المرأة البحرينية المظلومة، ومسيرة شعبية أخرى لمناصرة الشعب البحراني بعنوان (قواسم البحرين والقطيف) لتحيي ذكرى الشهداء وخصوصاً الأطفال، ورفعت شعارات تنادي بإسقاط النظام وأقيم معرض الثورة البحرينية المظلومة في عامه الثالث وسط تفاعل كبير من الجمهور العراقي وزوار العتبات المقدسة الذي اطّلع على جرائم النظام البحريني والسعودي المحتل وانتهاكاته الحقوقية. وأبدى بعض الزوار خصوصاً من الأهوار والبصرة وجنوب العراق استعدادهم للتدخل العسكري لمقاومة الاحتلال السعودي ومناصرة الشعب البحراني في محنته الطويلة. وفي المهجر ستلاحظ بألم العديد من الزوار المطاردين الذين خرجوا قسراً من وطنهم هرباً من بطش وقمع النظام الحاكم وحماية لأنفسهم ودينهم.
أتساءل.. كيف لزائر الإمام الحسين عليه السلام أن لا يصبح ثائراً وهو يعيش أجواء كربلاء المليئة بروح التحدي والإباء ومفعمة بمشاعر الحب والولاء لسيد الشهداء، وكيف لمحب صادق الإيمان والعقيدة أن لا يتشبع بتلك الروح لتدفعه لإعادة رسم أولوياته في الحياة والفكر والمقاومة.. هي كربلاء منبع الثورة تجعلك تقر بأنها تعيش تحت بركان سينفجر في وقت معلوم ولا تدرك سره ومنتهاه. ولا يمكنك فصل واجبات الزيارة الدينية من مضامينها السياسية والمحرضة على النضال والمقاومة المشروعة، فالحسين عليه السلام ثورة ضد الظلم والاستبداد، وهو ليس مجرد جسد قتل أو شهيد رحل لعالمه الآخر، بل هو مدرسة تستحضر ذكراه لتلهمك الإصرار والثبات وتحدي الأنظمة المستبدة.
ولن تفهم معنى التشيع ومبادئه وقيمه الأخلاقية إلا بعد زيارتك للعراق ولمدينة كربلاء والنجف الأشرف، وستدرك سبب حب ملايين الشيعة لأهل البيت عليهم السلام وإاصرارهم العجيب الغريب على عقيدتهم ومبادئهم وشعائرهم رغم مرور آلاف السنين، دفعوا خلالها تكلفة بشرية باهضة من الدماء وأرواح الشهداء، وملايين تم تعذيبهم وزجهم في السجون من قبل الأنظمة الحاكمة المستبدة. هي عقيدة البيت الهاشمي العلوي الذي حاربته قبيلة قريش زمن الجاهلية، وبعدها السلطة الأموية والعباسية وغيرها من أنظمة الحكم التي رسمت ملامح الإسلام المشوه والمحرف الذي يتبناه جمهور من المسلمين دون وعي بالتاريخ الإسلامي أو بالعقيدة الصحيحة.
وفي داخل الحرم العباسي والحسيني تأخذك مهابة المكان وخشوع المصلين ودعوات ولطميات الحشود.. الصلاة والدعاء والزيارة واجبات الزائر بعد عناء السفر، الدعاء بلغة الدموع تسطر به ذكرى المحبة والعشق وشعور المحب الغريب، ولم أنسَ الأحبة والأهل والأصدقاء من الدعاء، ولم أنسَ والدي العزيز رحمه الله، ولم أنسَ أخواني المعتقلين وشعبي المظلوم من الذكر والدعاء بالفرج والنصر القريب.
وفي زيارتي لمدينة النجف الأشرف وفقني العلي القدير أن أزور المرقد الطاهر لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع).. وتلك رحلة أخرى لعالم آخر يجعلك تكتبه بالدموع وتحارب من أجله بدمك وروحك وكل وجودك المنطوي بعالمك الأكبر. والحمد لله الذي وفقني لهذه الرحلة الروحية الدينية الجميلة للعتبات المقدسة الطاهرة، وأسال الله تعالى أن لا يجعله آخر العهد مني لزيارتهم.
مجلة النبأ- ملف عاشوراء
موقع قناة المنار- رحلة روحانية عابقة بحب أل البيت (ع) في كربلاء
http://www.almanar.com.lb/
مركز النور:
العتبة الحسينية المباركة:
01/01/2014
مقالات قديمة بقلمي.. الذكرى تنفع
مقالات قديمة بقلمي.. الذكرى تنفع
من صفحات التاريخ الحسيني في البحرين
الشعائر الحسينية في منطقة السنابس
http://www.alwasatnews.com/897/news/read/450436/1.html
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 897 - السبت 19 فبراير 2005م الموافق 10 محرم 1426هـ
الشعائر الحسينية في منطقة السنابس
http://www.alwasatnews.com/897/news/read/450436/1.html
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 897 - السبت 19 فبراير 2005م الموافق 10 محرم 1426هـ
موجز تاريخ الشعائر الحسينية في البحرين
مجلة النبأ- ملف عاشوراء
http://www.annabaa.org/ashura/read/11.htm
مجلة النبأ- ملف عاشوراء
http://www.annabaa.org/ashura/read/11.htm
مشاركة بموقع سنوات الجريش
محطات من تاريخ احياء عاشوراء في البحرين
http://www.jasblog.com/wp/?p=3859
محطات من تاريخ احياء عاشوراء في البحرين
http://www.jasblog.com/wp/?p=3859
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)