05‏/06‏/2012

ثوار البحرين يشيدون بمواقف الامام الخامنئي الداعمة لمطالبهم والمعتقل أحمد رضي يؤكد تعرّضه للتعذيب داخل السجن

2012-06-05

ذكّرت "اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق" أمس بأنها أوضحت في تقريرها النهائي الذي سلّمته الى الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة في تشرين الثاني من العام الماضي، أن قوات الأمن استخدمت كميات من الغاز المسيل للدموع لا تتناسب مع هدف تفريق المحتجين، واشارت إلى أن "محققي اللجنة شاهدوا إطلاق غاز مسيل للدموع من مسافة قريبة داخل منزل، وبسبب هذه الحادثة أصبحت هذه المنازل غير قابلة للسكن لأفراد الأسر المقيمين فيها".

من جانبه، قال نائب الأمين العام لجمعية "وعد" رضي الموسوي إن "قوات الأمن تستخدم القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين، وفي أحيان عدة يكون هناك نوع من أنواع العقاب الجماعي للأهالي بغض النظر عن أنهم محتجون أو كبار وأطفال ونساء في منازلهم"، وأضاف "كنا نصرخ ونطالب بإيقاف إغراق المناطق بمسيلات الدموع وبعد مجيء لجنة تقصي الحقائق وبعد اجتماعها مع الجميع تأكد أن الأجهزة الأمنية تقوم بإغراق المناطق بها ما يتسبب بتلف في الممتلكات وصل إلى درجة الإحراق والتسبب بحالاة وفاة" ، مطالباً وزارة الداخلية بإيقاف إلقاء الغاز المسيل للدموع بشكل متعمد داخل المنازل.


بدوره، أوضح القيادي في جمعية "الوفاق" جواد فيروز أن هناك استخداما مفرطا لقنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا وأثر بشكل مباشر على صحة المواطنين ما كان له مضاعفات خطيرة على وضعهم الصحي بشكل دائم.

أنصار الثورة يشيدون بمواقف الامام الخامنئي

في هذا الوقت، أشاد أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين بمواقف آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي الداعمة لثورة الشعب البحريني التي أطلقها قبل يومين في كلمته الاخيرة بمناسبة ذكرى رحيل الامام الخميني (قده).
وطالب أنصار ثورة 14 فبراير بتفعيل العمل الدبلوماسي والحقوقي ضد حكام البحرين ،واصفين مواقف الامام الخامنئي بـ"البلسم لجراح الشعب ولآهات أمهات الشهداء والمصابين وأنات المعتقلين السياسيين"، واعتبروا أن كلماته "تشد من عزيمة الشعب البحريني وتحفزه للاستمرار في الثورة حتى النصر".

"الوفاق": فكرة التراجع ملغية

في هذا الوقت، شدد المساعد السياسي للأمين العام لجمعية "الوفاق" خليل المرزوق على أن "فكرة التراجع ملغية من قاموس الشعب البحريني من دون أن تتحقق طموحاته ومطالبه"، مؤكدا أن "ما يعرض اليوم من سقوف وحراك قد لا يعرض في المستقبل وقد تتغير المعادلات".

وقال المرزوق، خلال تأبين الشهيدة زينب التاجر في قرية السنابس، إن "من يراهن على أن شعب البحرين سيتعب واهم ومن يراهن على بقاء هذه السقوف أيضاً واهم"، لافتا إلى أن "هناك سنن وتجارب وهناك إصرار من الشعب"، وأضاف: "يتسائل البعض: دماء الشهداء إلى أين والبحرين إلى أين؟، وهي تساؤلات مشروعة بعد أكثر من 15 شهراً"، مردفا "الجرائم التي ترتكب بإسم حفظ الأمن والإجراءات "وفق القانون" حسب تعبير الداخلية فأي قانون هذا الذي يبيح لك أن تبيد الناس في بيوتهم بهذه الغازات السامة؟".

وأشار المرزوق إلى أن "الإدانات جاءت للسلطة تلو بعضها وآخرها في جنيف، عندما تلقت الحكومة أكثر من 60 دولة"، مؤكدا أن "توصيات هذه الدول تعكس استياءها وتؤكد أن كل ما تقوله السلطة تعتبره المنظمات والدول كذب لا يقنع أحداً"، وشدد على أن "كل توثيق وكل صورة يصل إلى العالم ولذلك لا نستهين بأي توثيق مهما كان صغيراً"، قائلاً: "للتراكم التوثيقات لتصبح إدانات ثم تصبح توصيات، ثم تكون في محل المتابعة".

رسالة للمعتقل أحمد رضي من سجنه

على صعيد آخر، نشر موقع "مرآة البحرين" رسالة للصحافي المعتقل أحمد رضي من داخل سجن "الحوض الجاف"، يروي فيها تعرّضه للتعذيب الجسدي والنفسي بهدف إجباره على الإعتراف بتهم سياسية.


وقال رضي إن "قوات الأمن البحرينية مدعومة بالقوات الخاصة ومرتزقة دهمت منزلنا فجر يوم الأربعاء 16 مايو/أيار الماضي بهدف اعتقالي ومن دون إبراز الإذن القضائي بالقبض عليّ أو توجيه تهمة إلي"، وتابع: "تعرضت للضرب المبرح على رأسي وصدري ووجهي من قبل قوات الأمن الأجنبية وكذلك تعرضت للسب والشتم النابي، ثم أخذت إلى مبنى العدلية للتحقيقات حيث تبين وجود العديد من المعتقلين السياسيين من مختلف أنحاء البحرين".

وأضاف "طوال 48 ساعة كنا معصوبي الأعين مرميين على الأرض الصلبة وقيِّدت أيدينا إلى الوراء ولم يسمح لنا بالصلاة"، مردفا "تعرضت لتعذيب جسدي ونفسي من قبل الضابط الأردني (عيسى المجالي) ومجموعته بهدف إجباري على الإعتراف بتهم جنائية وسياسية"، مضيفاً "لكني لم أعترف بأي شيء غير مشاهدة وحضور المسيرات بحكم عملي كصحافي".

وأكد رضي أنه استدعي أكثر من مرة للتحقيق وقال :"تعرضت للضرب والإهانة والسباب ولم يراعوا صحتي لإصابتي بأزمة قلبية وفقدان السمع في أحد أذناي بفعل التعذيب الوحشي، أثناء اعتقالي عام 1995 إبان الإتنفاضة الشعبية"، واعتبر أن اعتقاله "لم يكن عشوائيا بل هو فعل يستهدف تقييد حركة النشطاء وكمّ الأفواه"، مشددا على أن "طبيعة التهم السياسية هدفها إعاقة عملي كصحافي وكناشط سياسي مؤيد لثورة البحرين، واعتبر نفسي سجين رأي".
 
صحيفة الانتقاد اللبنانية:
 

ليست هناك تعليقات: