2012-09-18
البحرين ـ أحمد رضي
مرت على البحرين ولا زالت أحداث دامية سقط خلالها شهداء وجرحى واعتقل أكثر من ألف معتقل سياسي منذ اندلاع ثورة (14فبراير) عام 2011 والتي رفعت مطالب سياسية وحقوقية وطالبت بحياة دستورية وفق قانون عادل وحكومة ديمقراطية منتخبة بإرادة شعبية. وشارك في المطالبة كل فئات شعب البحرين بما فيهم حقوقيون، محامون، أطباء، معلمون وأكاديميون، مهندسون، ساسة ورجال دين .. بالإضافة إلى فئة الرياضيين ولاعبي الكرة والمنضوين في المنتخب الوطني أو أنديتهم الوطنية.
مرت على البحرين ولا زالت أحداث دامية سقط خلالها شهداء وجرحى واعتقل أكثر من ألف معتقل سياسي منذ اندلاع ثورة (14فبراير) عام 2011 والتي رفعت مطالب سياسية وحقوقية وطالبت بحياة دستورية وفق قانون عادل وحكومة ديمقراطية منتخبة بإرادة شعبية. وشارك في المطالبة كل فئات شعب البحرين بما فيهم حقوقيون، محامون، أطباء، معلمون وأكاديميون، مهندسون، ساسة ورجال دين .. بالإضافة إلى فئة الرياضيين ولاعبي الكرة والمنضوين في المنتخب الوطني أو أنديتهم الوطنية.
وقد شملت حملة الاعتقال والتعذيب العديد من الرياضيين الذين ما زال العديد منهم يرزح في السجون البحرينية بسبب آرائهم أو مواقفهم المؤيدة للثورة أو بسبب عقيدتهم الدينية واتجهاتهم السياسية. وأغلب هؤلاء الرياضيين ليس لهم نشاط سياسي، انما كانوا قد اعتقلوا للأسباب المذكورة، وينتظرون بصبر الإفراج عنهم وإسقاط التهم السياسية المنسوبة لهم ظلماً، وهم يناشدون المنظمات الحقوقية الدولية والرياضية الضغط على حكومة البحرين للتدخل بالإفراج عنهم وتعويضهم عن الأضرار البدنية والنفسية التي لحقت بهم والسماح لهم بمواصلة مشوار الاحتراف الدولي.
وهناك العديد من اللاعبين الرياضيين ما زالوا قيد الاعتقال، بينهم:
1ـ اللاعب محمد جعفر سهوان (23عاماً) من منطقة السنابس، وهو متزوج ويعمل موظفاً في شركة أسري، وقد تمت مداهمة منزله حيث اعتقل فجراً بتاريخ 16/5/2012م. وهو متهم بالتجمهر وإشعال حريق ورمي المولوتوف!!. وسهوان لاعب في منتخب البحرين الوطني الأولمبي، وصانع ألعاب محترف في نادي الرفاع الشرقي ونادي الشباب سابقاً.
وقد بدأ مشوار الاحتراف مبكراً ولديه طموح رياضي كبير للاحتراف دولياً، وكانت آخر مشاركاته الدولية في تصفيات لندن 2012م.
ويطالب سهوان بالإفراج العاجل عنه والسماح له بالعودة مجدداً إلى الملاعب، كما يطالب الاتحاد الرياضي وناديه بالتدخل للإفراج عنه.
2ـ اللاعب أحمد إبراهيم عبد علي الخزاز ( 21عاماً) من منطقة سترة، وهو متزوج ويعمل كرجل أمن في شركة سونار للأمن. وقد تمت مداهمة منزله واعتقاله تعسفياً في 6/3/2012م، وهو متهم بحرق دورية أمنية في منطقة سترة مع معتقلين آخرين. تعرض الخزاز إلى تعذيب بدني ونفسي لإجباره على الاعتراف بالإكراه بالتهم المنسوبة له. وهو يلعب كحارس مرمى في منتخب البحرين الوطني للشباب، ولاعب في نادي سترة الرياضي، وقد حصل مع فريقه على المركز الأول عام 2008م لبطولة دوري الدرجة الأولى. والخزاز لديه رغبة بالاحتراف دولياً ولكن اعتقاله حال دون تحقيق رغبته حتى الآن.
وقد قام ناديه (سترة) بمخاطبة الجهات المعنية من أجل إطلاق سراحه ولكن من دون جدوى.
3ـ اللاعب محمد خميس سلمان حسن مدن ( 17 عاماً) وهو من قرية أبو قوة، وهو طالب في المرحلة الثانوية في مدرسة جدحفص الصناعية. أعتقل بتاريخ 7/2/2012م بعد قيام قوات الأمن بمداهمة منزله عند الثالثة فجراً، وقد تعرض منزله لتكسير وتخريب محتوياته. وكذلك تعرض لتعذيب بدني ونفسي من أجل نزع اعترافه بالإكراه بتهمة (التجمهر وأعمال شغب وحرق دورية أمنية في قريته).
ويلعب مدن في النادي الأهلي للأشبال ونادي الشباب الأول حالياً، كما لعب في خط هجوم منتخب البحرين للشباب، واشترك في دورات رياضية كدوري ناصر بن حمد، كما لعب خارج البحرين في دولة الإمارات والسعودية مع ناديه الشباب.
وقد تقدم نادي الشباب بالشهادة لصالحه وبمذكرة دفاعية تشهد بوجوده في الملعب وقت الحادثة الأمنية مع وجود شهود لصالحه ولكن دون جدوى!! ويطالب مدن بالإفراج عنه والسماح بممارسة رياضته المفضلة ومواصلة طريقه نحو الاحتراف الدولي وإكمال دراسته التي توقفت بسبب اعتقاله التعسفي.
4ـ اللاعب سيد شبر سيد خلفي (24عاماً) ويسكن في منطقة السهلة الجنوبية. أعتقل بتاريخ 29/3/2012م بعد مداهمة قوات الأمن لمنزله في الساعة الثالثة والنصف فجراً!! وهو متهم بالتجمهر وحرق دورية أمنية بمنطقة الزنج، وقد تعرض إلى تعذيب بدني ونفسي من قبل الجلاد الأردني (عيسى المجالي).
5ـ اللاعب جعفر محمد حبيب العصفور (19عاماً) ويسكن في منطقة الدراز. تم اعتقاله بتاريخ 13/7/2012م في الساعة الواحدة فجراً أثناء قيامه برحلة إلى (بركة سباحة) في منطقة دمستان، حيث اعتقل عوضاً عن أخيه المطلوب على ذمة قضية أخرى، ولم توجه له أية تهم رسمية حتى الآن!! والعصفور مصاب بمرض نقص الخميرة. تعرض إلى تعذيب بدني (الضرب على مفاصل اليد، الرأس، الظهر)، ولتعذيب نفسي كالإهانة والسب والشتم طوال مدة يومين في مقر التحقيقات الجنائية وفي غرفة انفرادية.
وهو لاعب (خط الدفاع) في نادي الاتفاق الرياضي منذ سبع سنوات تقريباً، ولاعب سابق في منتخب البحرين الوطني، ولديه طموح للاحتراف دولياً لموهبته الكروية. ولم يستطع العصفور مواصلة دراسته الجامعية بسبب اعتقاله التعسفي، ويطالب بالإفراج عنه لعدم ثبوت أية تهم جنائية أو سياسية ضده، كما ينوي إكمال دراسته الجامعية والعودة لناديه الرياضي مجدداً، ويدعو المنظمات الحقوقية والرياضية إلى إنهاء معاناة الرياضيين في البحرين، لأن مكانهم الطبيعي هو ساحة الملاعب وليس في غرف التعذيب وقعر السجون.
صحيفة الانتقاد اللبنانية:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق