تقرير ـ أحمد رضي
2012-09-14
لم يمهل القدر للشاب البحراني إبراهيم عبدالله كاظم جمعة ( 25عاماً) من قرية بوري أن يخطو خطواته الأولى نحو الدخول القفص الذهبي وقضاء شهر العسل مع زوجته، حتى قام أفراد جهاز الأمن والمرتزقة الأجانب باعتقاله ليقضي شهر العسل بسجن الحوض الجاف الذي يضم مئات الموقوفين على ذمة الأحداث السياسية منذ اندلاع ثورة 14 فبراير2011م.
لم يمض على زواجه إلا شهرين فقط. لم تتاح له الفرصة الكافية لتحقيق أحلامه السعيدة والاستقرار في بيت الزوجية وبدء عمله الجديد، فجاء اعتقاله التعسفي ليطيح بأحلامه وأمنياته بحياة زوحية هادئة ومستقرة.
مع حلول الساعة الواحدة صباحاً بتاريخ 12/6/2012م، قامت قوات الأمن مع مدنيين مسلحين بمداهمة منزله لإعتقاله بعد تطويق المنطقة واقتحام المنزل من دون ابراز الأذن القضائي بالقبض أو التفتيش، وفي ذات الليلة كانت حملة الاعتقالات قد شملت ثمانية منازل في قريته كان هو الأول بينها. في مبنى التحقيقات الجنائية بالعدلية، قام الضابط الأردني عيسى المجالي وعبدالعزيز الدوسري بالتحقيق معه وضربه وكيل السباب والشتم وسيل من الإهانات اللفظية، كما تعرض ابراهيم للتحرش الجنسي أثناء وقوفه لمدة 6 ساعات مع تقييد يديه وتعصيب عينيه.
اُتهم ابراهيم بحرق دورية أمنية بمنطقة بوري بتاريخ 10/6/2012م، وقد أضطر للإعتراف تحت ضغط التعذيب والإكراه كما جرى تجاهل شكواه بخصوص أدلة براءته وتعرضه للتهديد بعدم تغيير أقواله بمقر النيابة العامة.
لايزال ابراهيم معتقلاً بسجن الحوض الجاف (عنبر3) بإنتظار إطلاق سراحه والعودة لعروسه، وهو يعاني حالياً من آلام في الظهر والمفاصل، ويشكو من ضعف حاسة السمع لديه نظراً لضعف الرعاية الطبية المتاحة بالسجن.
لقد وقع ابراهيم ضحية نظام يعتقل المواطنين وفق مذهبهم أو قريتهم أو اتجاههم السياسي.... انه ذنب لا يغتفر.
صحيفة الانتقاد اللبنانية:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق