سطور معبرة عن غربة الوطن وألم الجراح في جزيرة صغيرة المساحة، ولكنها كبيرة بنضال الشعب وتضحيات شهدائه الكرام.. لأنه وطنٌ مشبع بالبلاء والولاء منذ العهد الأول.. هو وطني (البحرين).
25/11/2011
22/11/2011
05/11/2011
الغربة في وطني
5 نوفمبر 2011
رجعت إلى وطني من الغربة ولكني لا زلت أشعر بالغربة في وطني.. وأحن لغربة الغرباء
رجعت إلى الألم والقلم والقلب الحزين مع إبتسامة الفجر القادم بالأمل..
رجعت وقلبي مخبوء بالألم والحب وإرادة الصبر والتحدي.. وأن يكون سلاحي قلمي
فاصبروا أخواني وأخواتي.. فالنصر قريب والحبيب قريب مجيب
رجعت إلى الألم والقلم والقلب الحزين مع إبتسامة الفجر القادم بالأمل..
رجعت وقلبي مخبوء بالألم والحب وإرادة الصبر والتحدي.. وأن يكون سلاحي قلمي
فاصبروا أخواني وأخواتي.. فالنصر قريب والحبيب قريب مجيب
03/11/2011
الاختراق الأمريكي للمجتمع العربي
3 نوفمبر 2011
أحمد رضي (*)
من منظور علم الاجتماع المعاصر يعتبر
الاتجاه نحو قياس الرأي العام ودراسة المتغيرات الاجتماعية عامل مساعد على تحليل
المعطيات والنتائج المستقبلية وفق النظرة الاستشراقية للعالم العربي والإسلامي
خصوصاً، ولذلك فإن دور الباحثين والمفكرين الذين يتعاطون الرؤية الغربية بهذا
المفهوم لا يقل خطورة عن دور أجهزة المخابرات أو شركات الحماية الأمنية!! فالأنظمة
الغربية ومنها الولايات المتحدة الأمريكية ترى أن المتغيرات العالمية أصبحت ضرورة
حتمية تفرضها موازين القوى الكبرى، فهي مثلاً ترى أن تناميّ النهضة الإسلامية
بمختلف أشكالها السياسية والاجتماعية أبرز سمات المرحلة الحالية، لذلك فمن المهم
للقوى العظمى أن تستوعب تلك المتغيرات في منطقة الشرق الأوسط، وتتمكن من تحليل
أبعادها ونتائجها أو التنبؤ بها مستقبلاً من أجل تغيير مسارها وفق المصلحة الغربية
(بوسائل غير تقليدية أو عسكرية) عبر توظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة في مراكز
البحوث والدراسات المعاصرة.
وعلى مستوى الوعي الوطني يفترض لتلك المراكز العلمية
والمؤسسات الوطنية أن تكون مستقلة بذاتها وغير ممولة بأيّ شكل من الأشكال من قبل
جهات خارجية، وهي ميزة طالما يتنصل منها المعنيين بالشأن السياسي والاجتماعي في
الجهات الأهلية أو المؤسسات البحثية التي تشكو من غياب حالة الشفافية، وتتحفظ في
نشر نتائج الأبحاث والدراسات الاستراتيجية الهامة. ومنذ فترة ليست ببعيدة كان البعض
ينظر لتلك المؤسسات بعين الريبة والشك بحكم كونها أداة بيد السلطة أو وسيلة للسيطرة
على الشعوب المستضعفة من قبل الأنظمة الغربية.
وبلا شك فإن وجود مراكز الأبحاث والدراسات في منطقة
الخليج تحديداً يعتبر حاجة استراتيجية ملحة نظراً للموقع الجغراسي الاستراتيجي لدول
المنطقة، وليس بالضرورة أن تكون تلك المراكز معنية بخدمة مصالح الدول الكبرى أكثر
مما هي معنية وطنياً بتحقيق أهدافها العلمية والثقافية، وهي بالطبع تحتاج لدعم مادي
ومعنوي لتحقيق أهدافها المعلنة، ولذلك تقوم بتوثيق علاقتها بالأنظمة الحاكمة التي
غالباً ما تستفيد من نتائج الدراسات وخلاصة الأبحاث لقياس الرأي العام بهدف التحكم
في مصيره وإمكانية تغيير مساره في الوقت المناسب.
وليس هذا بالأمر المستغرب لنا كعرب ومسلمين، ففي تصريح
لنائب الرئيس الأمريكي السابق (آل جور) في القمة الاجتماعية التي عقدت في كوبنهاجن
قبل سنوات ذكر بأن 40% من قيمة المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة تقدم إلى
الجمعيات الأهلية، ليكشف بذلك عن اتجاه جديد في السياسة الخارجية الأمريكية يقوم
على اختراق المجتمعات والتعامل المباشر مع نخب ثقافية بديلة يتم إنشاؤها وتمويلها
وبرمجتها لتقود عملية التغيير في الاتجاه الذي يخدم مصالح الولايات المتحدة أو
يضعها في مسار توافقي مع سياسة القوى العظمى!!.
ولعل ظاهرة العمل التطوعي أو الخيري التي تقوم بها
نوادي الليونز والروتاري في منطقة الخليج هي خير مثال لتلك القائمة الطويلة من
المؤسسات الداعمة لمثل هذه المنظمات المشبوهة، والتي تقدم الدعم المادي والمعنوي
لمن يتبنى قيم الحضارة الغربية ويروج لها خاصةٍ في مجال الحريات والحقوق ودور
المرأة وغيرها. وبلا شك فإن قبول مثل هذه المؤسسات الخيرية أو الأهلية للتمويل
الأجنبي يعتبر (حسب بعض التشريعات الأمنية) خيانة وطنية وجريمة يعاقب عليها
القانون، فيما يعتبره البعض (عرفاً) بداية لفتح الباب لجهات معادية بإختراق حضارتنا
وثقافتنا، وعامل مساعد على تذويب هويتنا العربية والإسلامية الأصيلة، بحيث يؤدي
الوضع إلى خلق حالة جديدة من العلاقات التي تصبح فيها (الهوية الثقافية أو الخصوصية
الاجتماعية) عملة نادرة الوجود ويصبح أصحابها جزء من التاريخ القديم كما حصل
بالنسبة لمصير الهنود الحمر في أمريكا العظمى!!
وكمثال على خطورة تحريف الحالة الثقافية أضرب مثلاً
على قيام بعض السفارات الأجنبية في البلدان العربية بتمويل بعض البعثات الجامعية أو
تمويل الدراسات والبحوث الاستشراقية أو القيام بتمويل عملية طبع الكتب للكتّاب
والمفكرين العرب، وهي غالباً ما تتناول مسائل وقضايا بالغة الحساسية للمجتمع العربي
الإسلامي. وبالنسبة لنا كمسلمين لا يمكن فصل مسائل الثقافة عن واقع المجتمع الذي
تتداخل فيه مسائل الدين والسياسة والاقتصاد مع بعضها البعض، علماً بأن معظم
المفكرين والباحثين على قناعة بأن دراسات الاستشراق في الجامعات الأجنبية لا تنطلق
بالضرورة من دوافع استعمارية، وتلك جزئية تعالج على حدة.
وعلى مستوى الواقع البحريني يسوق البعض نظرية الاختراق
من خلال (لحظة زمنية نادرة) وفي مرحلة من مراحل الفوضى الاجتماعية التي عاشتها
البحرين في ظل حالة الإصلاحات السياسية مطلع عام 2002م (1)، استطاعت إحدى المؤسسات
الغربية أن تتغلل ببساطة في الوسط الشعبي، وتتعاون مع بعض الجهات الرسمية والخاصة
لعقد بعض الفعاليات السياسية ورصد حركة الشارع العام في البحرين، ومن دون أن نتعرف
إلى حقيقة أهدافها المعلنة كما بدأت السلطة الحاكمة تستشعر خطورتها عبر بث الوعي
الحقوقي والسياسي في أوساط المجتمع، وقد نجحت تلك المؤسسة في اختراق الوسط الشعبي،
وهي تحظى بدعم من قبل السفارة الأمريكية وجهات أخرى ممولة لأنشطتها وبرامجها.
وهذه المؤسسة المشبوهة التي أعنيها بوضوح هي (المعهد
الأمريكي الوطني الديمقراطي- NDI) الذي باشرت نشاطها في البحرين قبل سنوات مضت وسط
مرحلة تميزت بحالة الفوضى والإرباك السياسي التي عاشها المجتمع البحراني حينذاك
(2). ومن خلال متابعتي عبر الصحافة والإعلام والإنترنت لمجمل أنشطتها وأخبارها في
فترات متلاحقة لاحظت بأنها نجحت نوعاً ما وخلال فترة قصيرة من بدء عملها في تكوين
علاقات كبيرة مع شخصيات سياسية واجتماعية، وكمحاولة لتقصيّ حقيقة هذه المؤسسة
الأجنبية ومعرفة خفاياها ومن يقف وراءها.. تبين الخلاصة بأن (المعهد الأمريكي
الوطني الديمقراطي للشئون الخارجية) هو جهة أهلية مدعومة من قبل الحزب الديمقراطي
الأمريكي التي تقوم بدعم المنظمات الأهلية في مختلف دول العالم، والقيام بربطها
بـ(معهد واشنطن لشئون الشرق الأدنى)، والأخيرة هي مؤسسة تابعة للوبي الصهيوني تبلغ
ميزانيتها السنوية 1.2 مليار دولار !!.
وحسب تعريف موسوعة ويكيبيديا، "إنّ المعهدَ
الديمقراطيَ الوطنيَ للشؤون الدولية منظمة غير حكومية أنشأتها الحكومة الأمريكية عن
طريق الهبةِ الوطنيةِ للديمقراطيةِ (نيد) لتَحويل المنحِ لتَعجيل الديمقراطيةِ في
الدول الناميةِ. تمول عن طريق دافعيِ الضرائب في الحكومة الإتّحاديةِ وبَعْض
الأموالِ خلال التبرّعاتِ الطوعيةِ مِنْ وكالاتِ تنمية البلدانِ الدوليةِ
المتنوّعةِ والمؤسساتِ الخاصّةِ".
ويقوم المعهد الوطني للديمقراطية الأمريكي بتقديم
الدعم السنوي للعديد من الجمعيات في العالم؛ خاصة بإفريقيا وأسيا وأوروبا الوسطى
والشرقية وأمريكا اللاتينية وروسيا والشرق الأوسط، ومن بينها البحرين، ففي تقرير
نشرته صحيفة الوطن البحرينية (3) كشفت عن تلقي جمعية البحرين النسائية (4) لأموال
من قبل المعهد الوطني الديمقراطي للشؤون الدولية. وأشار التقرير إلى أن "مؤسسة
الوقف الوطني الأمريكي لدعم الديمقراطية (إن إي دي) كشفت في تقاريرها المالية أنها
قدمت مساعدات ومنحاً مالية لمؤسسات المجتمع المدني البحريني بلغت ما يقارب الـ 210
آلاف دولار. وأشارت إلى أنها منحت جمعية البحرين النسائية نحو 30 ألف دولار سابقاً
من أجل دعم برامج المرأة السياسية ونيل حقوقها ووجودها لمكافحة التمييز وخلق عناصر
فاعلة من القيادات النسائية. كما ساعدت المؤسسة الأمريكية المذكورة جمعية البحرين
النسائية بمبلغ 28 ألف دولار لتطوير البرامج المتعلقة بتطوير البيئة القانونية
وتعريف النساء في البحرين والخليج بحقوقهن السياسية، إذ نظمت 12 ورشة عمل حضرتها
120 امرأة من البحرين ودول مجلس التعاون للخليج".
وكما أوضحت للآسف فقد غامرت العديد من الجمعيات
السياسية والأهلية والنسائية ومجلسي الشورى والنواب في البحرين بالتعاون مع هذه
المؤسسات المشبوهة من دون إجراء تقييم لنشاطها وأهدافها وقبول الدعم المادي
والتسهيلات المتعلقة بأنشطة الجمعيات وتمويل أنشطتها العامة، وهذا لا يعني بالضرورة
عدم موافقتنا على الاستفادة من برامجها التدريبية ومحاضراتها التي تخلق مجالاً
للحوار والنقاش الهادف. ولعل الدافع لمبادرة الأفراد والجمعيات والمؤسسات الوطنية
بتبني مشاريع تلك المؤسسات الأجنبية هو قناعة الناشطين فيها بضرورة ضمان
الاستقلالية التامة عن هيمنة الجهاز الحكومي أو نفوذه الغير مباشر، مع قلة اتجهت
لمقاطعة تلك المؤسسات الأجنبية المدعومة من قبل الإدارة الأمريكية أو المرتبطة
بالكيان الصهيوني، وذلك بهدف الحفاظ على هويتنا العربية والإسلامية، وضمان عدم
اختراق النسيج الاجتماعي أو السياسي بهدف تغيير خارطة العمل السياسي أو تشكيل العقل
الوطني وفق المصالح الغربية.
—————————————
• الهوامش:
1. تحدثت في وقت سابق بمقال (الاختراق الأمريكي للمحتمع البحراني) حول وقائع تجربة ذاتية وقعت لي شخصياً منذ سنوات مع بداية مرحلة الاصلاحات السياسية عام 2000م ومع نشاط المؤسسة الأجنبية (NDI) في البحرين، وكان المجتمع البحراني حينذاك في مخاض مرحلة سياسية حرجة اتسمت بحالة الغموض والضياع السياسي على مستوى القرارات والأولويات الاستراتيجية. ويمكن للقارئ الكريم الرجوع للمقال لمزيد من المعلومات. راجع مقال (الاختراق الأمريكي للمجتمع البحراني) بمدونة سلاحي قلمي: http://bahrain.maktoobblog.com
2. لمعرفة المزيد حول الدعم المقدم لمملكة البحرين من قبل المعهد الأمريكي الوطني الديمقراطي- NDI) راجع الوصلة التالية:http://www.ndi.org/bahrain
3. راجع صحيفة الوطن البحرينية (العدد (00192) الثلاثاء، 20 يونيو 2006).
4. جمعية البحرين النسائية وهي جمعية أهلية مرخصة من قبل النظام البحريني، وهي تعتبر إحدى الجمعيات التابعة لتنظيم السفارة الديني المحظور نشاطه اجتماعياً وشرعياً من قبل مراجع الدين الكبار.
1. تحدثت في وقت سابق بمقال (الاختراق الأمريكي للمحتمع البحراني) حول وقائع تجربة ذاتية وقعت لي شخصياً منذ سنوات مع بداية مرحلة الاصلاحات السياسية عام 2000م ومع نشاط المؤسسة الأجنبية (NDI) في البحرين، وكان المجتمع البحراني حينذاك في مخاض مرحلة سياسية حرجة اتسمت بحالة الغموض والضياع السياسي على مستوى القرارات والأولويات الاستراتيجية. ويمكن للقارئ الكريم الرجوع للمقال لمزيد من المعلومات. راجع مقال (الاختراق الأمريكي للمجتمع البحراني) بمدونة سلاحي قلمي: http://bahrain.maktoobblog.com
2. لمعرفة المزيد حول الدعم المقدم لمملكة البحرين من قبل المعهد الأمريكي الوطني الديمقراطي- NDI) راجع الوصلة التالية:http://www.ndi.org/bahrain
3. راجع صحيفة الوطن البحرينية (العدد (00192) الثلاثاء، 20 يونيو 2006).
4. جمعية البحرين النسائية وهي جمعية أهلية مرخصة من قبل النظام البحريني، وهي تعتبر إحدى الجمعيات التابعة لتنظيم السفارة الديني المحظور نشاطه اجتماعياً وشرعياً من قبل مراجع الدين الكبار.
(*) كاتب بحريني
*
صحيفة الانتقاد اللبنانية:http://alintiqad.com/essaydetails.php?eid=48680&cid=76
23/09/2011
07/09/2011
05/09/2011
04/09/2011
02/09/2011
31/08/2011
07/08/2011
25/07/2011
وصايا جحا
25 يوليو 2011
* الشيخ جحا: يصوم الناس في شهر رمضان عن الذنوب والمعاصي، فهل يصوم الحكام العرب عن جرائم قتل البشرية وسحق الحريات ويكفروا عن ذنوبهم بإطلاق سراح المعتقلين وتعويض المتضررين وتحقيق العدالة الغائبة ويتوبوا من خطيئة الاستهانة بدين الأمة وعقائدها وجريمة هدم مساجدها وإهانة مقدساتها واحتلال أراضي الوطن.. والأهم قتل النفس المحرمة؟!
* الشيخ جحا: أقترح على الجمعيات السياسية وقوى 14 فبراير إطلاق لقب (شاعرة الثورة) على الشاعرة آيات القرمزي.. نظير موقفها الإنساني الصادق والحس الوطني المعبر عن حقوق شعب البحرين.
* الشيخ جحا: يدعو أخوانه الحاضرين في جلسات حوار التوافق الوطني إلى قراءة كتاب (الحوار في القرآن) للراحل السيد محمد حسين فضل الله.. لمعرفة أسس الحوار ومقومات نجاحه.. فهو أفضل لهم من ضياع وقتهم بالجدل وينصحهم بعدم الركون لوعود السلطة والأمريكان، وعدم الانفراد بقرارات خطيرة تمس سلطة الشعب صاحب القرار الأول.
* الشيخ جحا يقترح على رجال الدين وعلماء البحرين تخصيص صندوق مالي من الخمس والزكاة ويكون ريعه لعوائل الشهداء والمعتقلين ومن فقد عمله.. ويقول بأن الدعاء بالفرج وشعارات خطب الجمعة لا تغني بطون الجياع والمقهورين ظلما.
* الشيخ جحا: يصوم الناس في شهر رمضان عن الذنوب والمعاصي، فهل يصوم الحكام العرب عن جرائم قتل البشرية وسحق الحريات ويكفروا عن ذنوبهم بإطلاق سراح المعتقلين وتعويض المتضررين وتحقيق العدالة الغائبة ويتوبوا من خطيئة الاستهانة بدين الأمة وعقائدها وجريمة هدم مساجدها وإهانة مقدساتها واحتلال أراضي الوطن.. والأهم قتل النفس المحرمة؟!
* الشيخ جحا: أقترح على الجمعيات السياسية وقوى 14 فبراير إطلاق لقب (شاعرة الثورة) على الشاعرة آيات القرمزي.. نظير موقفها الإنساني الصادق والحس الوطني المعبر عن حقوق شعب البحرين.
* الشيخ جحا: يدعو أخوانه الحاضرين في جلسات حوار التوافق الوطني إلى قراءة كتاب (الحوار في القرآن) للراحل السيد محمد حسين فضل الله.. لمعرفة أسس الحوار ومقومات نجاحه.. فهو أفضل لهم من ضياع وقتهم بالجدل وينصحهم بعدم الركون لوعود السلطة والأمريكان، وعدم الانفراد بقرارات خطيرة تمس سلطة الشعب صاحب القرار الأول.
* الشيخ جحا يقترح على رجال الدين وعلماء البحرين تخصيص صندوق مالي من الخمس والزكاة ويكون ريعه لعوائل الشهداء والمعتقلين ومن فقد عمله.. ويقول بأن الدعاء بالفرج وشعارات خطب الجمعة لا تغني بطون الجياع والمقهورين ظلما.
* الشيخ جحا يقترح على الحكومة الكريمة تأسيس جميعة تسمى (جمعية التنابله) وتضم في عضويتها جميع المرتزقه ومن يخدم الحكومة مقابل المال، وجميع الأصوات المطبلة للحكومة في الصحافة والإعلام والمنابر العلنية، وبعض النواب ورجال الدين والطائفيين.!!
* الشيخ جحا يقترح عقد لقاء عاجل يضم فيه رؤساء البحرين واليمن وليبيا والسعودية من أجل مناقشة الاجراءات المتعلقة بالحفاظ على عروشهم المتزلزلة بفعل ثورات الشعوب الحرة.. وقبل نهاية هذا العام. اللهم هل بلغت؟
* الشيخ جحا: أقترح على تلفزيون البحرين عرض الفيلم المصري (البوليس السري) بطولة إسماعيل ياسين وعبدالسلام النابلسي.. من المحتمل لقوات البوليس المحلية والأمن والشغب والمرتزقة والبلطجية أن تتعلم منه بعض فنون ومهارات خدمة الشعب!!
* الشيخ جحا: أعجب من حال هذه الحكومة الرشيدة.. ألا تتعلم من دروس التاريخ وأحوال الطغاة وكيف قامت دول وسقطت، ولكن بقت إرادة الشعوب هي التي تصنع المستقبل بفضل تضحيات أبناءها وشعور الحرية والكرامة والإيمان بالحق.
* قيل لجحا: عد لنا الأبطال والقادة السياسيين وشيوخ الدين والشعراء والرواديد والفنانين ولاعبين الكرة المشهورين في البحرين. قال: بهذا الخصوص راح يطول الكلام... ولكني أستطيع بسهولة ان أعد لكم العقلاء في هذا البلد الصغير !!.
09/07/2011
16/06/2011
03/06/2011
لغة الورد
3 يونيو 2011
لغة الورد تعني الحب والسلام والأمل وجمال الروح في مقابلة الإساءة بالإحسان
لغة الورد لا تعني العفو عن المجرم والقاتل ولا قبول حكم القاضي والجلاد
لغة السلاح تحمل حقداً وكراهية وتسلب حق الحياة وتحرق الوطن..
السلاح زينة بيد الرجال في صدور أعداءهم.. جباراً طاغ أو محتلاً غاشم
ولا شجاعة في قتل مواطن أعزل.. يؤمن بأن النصر مكلل بدماء الشهداء
فلا تجعلوا لغة الورد تذبل وتسقط.. ويبقى سلاح الحجر والغضب والدم
لغة الورد لا تعني العفو عن المجرم والقاتل ولا قبول حكم القاضي والجلاد
لغة السلاح تحمل حقداً وكراهية وتسلب حق الحياة وتحرق الوطن..
السلاح زينة بيد الرجال في صدور أعداءهم.. جباراً طاغ أو محتلاً غاشم
ولا شجاعة في قتل مواطن أعزل.. يؤمن بأن النصر مكلل بدماء الشهداء
فلا تجعلوا لغة الورد تذبل وتسقط.. ويبقى سلاح الحجر والغضب والدم
لغة الورد
3 يونيو 2011
لغة الورد تعني الحب والسلام والأمل وجمال الروح في مقابلة الإساءة بالإحسان
لغة الورد لا تعني العفو عن المجرم والقاتل ولا قبول حكم القاضي والجلاد
لغة السلاح تحمل حقداً وكراهية وتسلب حق الحياة وتحرق الوطن..
السلاح زينة بيد الرجال في صدور أعداءهم.. جباراً طاغ أو محتلاً غاشم
ولا شجاعة في قتل مواطن أعزل.. يؤمن بأن النصر مكلل بدماء الشهداء
فلا تجعلوا لغة الورد تذبل وتسقط.. ويبقى سلاح الحجر والغضب والدم
لغة الورد لا تعني العفو عن المجرم والقاتل ولا قبول حكم القاضي والجلاد
لغة السلاح تحمل حقداً وكراهية وتسلب حق الحياة وتحرق الوطن..
السلاح زينة بيد الرجال في صدور أعداءهم.. جباراً طاغ أو محتلاً غاشم
ولا شجاعة في قتل مواطن أعزل.. يؤمن بأن النصر مكلل بدماء الشهداء
فلا تجعلوا لغة الورد تذبل وتسقط.. ويبقى سلاح الحجر والغضب والدم
29/05/2011
من الصدر إلى نصرالله: الرمز الغائب والحاضر… اتفقا على حفظ المقاومة
29 مايو 2011
أحمد رضي (*)
يعتبر أغلب علماء المسلمين الإمامية
أن علاقتهم مع أي نظام سياسي في محل كراهة تنتقص من مكانة العالم بأحكام الشريعة
الإسلامية، وعنصر يقيّد حركة المؤسسة الدينية والقضائية المستقلة. ولذلك فإنهم يرون
أن الحاكم للدولة ملزم بمشورة العلماء والفقهاء لأن القيادة الدينية هي التي تملك
منح صك الشرعية للقيادة السياسية، ولذلك لا ترى رجال الدين عند الامامية في بلاط
الحكام أو موائد الوزراء ألا ما ندر…!!
ولكن في مقابل هذه النظرة التقليدية ترى علماء وفقهاء كسروا القاعدة، لأنهم يرون
أن من واجب عالم الدين أن يقوم بتلبية الواجب الديني وتبنّي المطالب الشعبية
الداعية لتطبيق الشريعة الإسلامية ومحاربة رموز المنكر والفساد في الأرض، وأضرب لك
مثلاً بما فعله السيد موسى الصدر عندما أتى إلى لبنان، فقد كسر هذه القاعدة، وكان
يرى أن من واجبه أن يخلع باب الحاكم إذا اقفل دونه ليقول رأيه، وينقل أمانته إلى
الناس والمسؤولين. ولقد نجح السيد في اقتحام هذه الأبواب حتى بات التسليم له أمراً
مفروغاً منه، وجعله محل خلاف بين علماء الشيعة أنفسهم.
الشيوعي… أخي وابني
ولهذه المسألة واقعة تروى: فقبل الحرب الأهلية، اعتقلت السلطات المحلية في مدينة صور شاباً وطنياً بتهمة الاخلال بالأمن، وتدخل الكثيرون من رجال السياسة والوجهاء لإطلاقه.. دون جدوى. اتصل السيد بقائمقام (عمدة) صور، بعد ان توسط عنده أهالي المعتقلين، فطالب بإطلاق سراحه على كفالته، فخاطبه قائمقام صور مدهوشاً: لكنه شيوعي يا سماحة الإمام، فكان رد السيد موسى الصدر: هذا أخي وابني.. فأُطلق سراح الشيوعي، والسبب موسى الصدر.
ولهذه المسألة واقعة تروى: فقبل الحرب الأهلية، اعتقلت السلطات المحلية في مدينة صور شاباً وطنياً بتهمة الاخلال بالأمن، وتدخل الكثيرون من رجال السياسة والوجهاء لإطلاقه.. دون جدوى. اتصل السيد بقائمقام (عمدة) صور، بعد ان توسط عنده أهالي المعتقلين، فطالب بإطلاق سراحه على كفالته، فخاطبه قائمقام صور مدهوشاً: لكنه شيوعي يا سماحة الإمام، فكان رد السيد موسى الصدر: هذا أخي وابني.. فأُطلق سراح الشيوعي، والسبب موسى الصدر.
موسى الصدر.. صوت الجنوب الثائر
من جانب آخر.. شاء العلي القدير أن أطلع على عدد قديم من مجلة الحوادث اللبنانية لعام 1975م، وهو يضم في غلافه صورة كبيرة للسيد موسى الصدر وهو يُدخن سيجارة !! وقرأت ما جاء في هذه المقابلة المثيرة مع هذه الشخصية ذات (الكاريزما الثورية)، والصوت الصارخ المدّوي.. وكأنه ردٌ صريح ومباشر للطرف المعارض لنهج عمليات الدفاع عن الأرض والنفس والمال والعرض بالقوة، ولو أدى ذلك لحمل السلاح، بل يُوجب ذلك وأكثر!!
من جانب آخر.. شاء العلي القدير أن أطلع على عدد قديم من مجلة الحوادث اللبنانية لعام 1975م، وهو يضم في غلافه صورة كبيرة للسيد موسى الصدر وهو يُدخن سيجارة !! وقرأت ما جاء في هذه المقابلة المثيرة مع هذه الشخصية ذات (الكاريزما الثورية)، والصوت الصارخ المدّوي.. وكأنه ردٌ صريح ومباشر للطرف المعارض لنهج عمليات الدفاع عن الأرض والنفس والمال والعرض بالقوة، ولو أدى ذلك لحمل السلاح، بل يُوجب ذلك وأكثر!!
سأله الصحفي عن مشروعية الدفاع عن أراضي الجنوب اللبناني، وأنه نظراً للإمكانيات
المتواضعة حينذاك للأفراد في الجنوب اللبناني، وغلبة العوائل والأطفال.. التي تقف
حاجزاً أمام مسألة التفكير في حمل السلاح في وجه العدو الصهيوني الغاصب للأرض! أجاب
سماحته (مضموناً): إن مسألة الدفاع عن المواطن هي كالدفاع عن الوطن، لا تتطلب
تفكيراً.. فالدفاع أولاً، ثم التفكير في كيفية تنفيذ الهجوم وإعداد الوسائل والخطط
العسكرية اللازمة!!
وضرب مثالاً على هذه الحالة، وهي حالة الشعب الفلسطيني قبل عام 1948م، حيث كانوا
يناشدون العرب بضرورة الاجتماع وعقد مؤتمرات السلام دون فائدة تذكر. إلى أن تغيرت
المعادلة كلياً، حين انطلقت الرصاصة الأولى لتحدث تغييراً إستراتيجياً في ميزان
القوى في منطقة الشرق الأوسط، فكان هذا الخيار الوحيد للفلسطينيين الذي أثبت جدواه،
ما دفع بالمقاومة الفلسطينية نحو الإمام.. مُضيفاً، لأنه عندما تستولي إسرائيل على
منطقة الجنوب اللبناني بجباله وبحيراته ومعادنه الوفيرة، فكأنما استولت على 30% من
أراضي العرب، ولزاد رصيدها المالي واحتياطها العسكري.
مشروع وطني لرمز غائب
وينتهي حديث السيد موسى الصدر، ولكن تبقى علامة تعجب كبيرة في ذهني، وكأن حديثه إشارة واضحة للوضع الفلسطيني واللبناني الحاضر.. من أن الخيار السلمي مع إسرائيل أصبح غير مُجدٍ، ولا يمكن حلّ الأمور إلا من خلال الطرق التي من شأنها رد الاعتبار للعرب والمسلمين في المناطق المحتلة. لقد كانت حياة السيد الصدر مليئة بالمشاق والآلام نتيجة الدعوة الصريحة والمناوئة لإسرائيل وللدول العربية التي تقف موقفاً سلبياً إزاء مسألة الشرف والكرامة والوطن.
وينتهي حديث السيد موسى الصدر، ولكن تبقى علامة تعجب كبيرة في ذهني، وكأن حديثه إشارة واضحة للوضع الفلسطيني واللبناني الحاضر.. من أن الخيار السلمي مع إسرائيل أصبح غير مُجدٍ، ولا يمكن حلّ الأمور إلا من خلال الطرق التي من شأنها رد الاعتبار للعرب والمسلمين في المناطق المحتلة. لقد كانت حياة السيد الصدر مليئة بالمشاق والآلام نتيجة الدعوة الصريحة والمناوئة لإسرائيل وللدول العربية التي تقف موقفاً سلبياً إزاء مسألة الشرف والكرامة والوطن.
ولذلك فقد نجحت حركة السيد الصدر في نطاقها الإسلامي الوطني بعيداً عن النطاق
الطائفي والمذهبي الضيّق. فقد حمل السيد الصدر آمال الشعب بأكمله، رافعاً شعار
الدفاع عن قضية المستضعفين في كل مكان، مجسداً قضيته المشرّفة من خلال مواقفه
وخطاباته. ومن المؤسف أن يستمر مسلسل غيابه دون حسم، ويمكن الجزم بأن من مصلحة
إسرائيل وبعض الأطراف العربية تغييب السيد أو تصفيته وإخفاء معالمه.
عناية خاصة لسيد المقاومة
هذه البذرة التي حملها المغيّب السيد موسى الصدر بذرة (حفظ المقاومة الإسلامية)، يرعاها اليوم قائد المقاومة الإسلامية السيد حسن نصر الله (حفظه الله)، وقد أشار سماحته إلى مدى حضور شخصية الصدر في ذكرياته بقوله: "كانت لدينا صورة للإمام موسى الصدر معلقة على الحائط في المحل. وكنت أجلس على كرسي أمام تلك الصورة وأحملق فيها. ولطالما تمنيت لو أصبح مثله يوما". وكانت الساحة اللبنانية حينذاك مليئة بحركات التحرر والمنظمات الثورية، وانضم نصر الله لحركة أمل بحكم إعجابه الشديد بالإمام موسى الصدر، وهو ما زال في الخامسة عشرة من عمره.
هذه البذرة التي حملها المغيّب السيد موسى الصدر بذرة (حفظ المقاومة الإسلامية)، يرعاها اليوم قائد المقاومة الإسلامية السيد حسن نصر الله (حفظه الله)، وقد أشار سماحته إلى مدى حضور شخصية الصدر في ذكرياته بقوله: "كانت لدينا صورة للإمام موسى الصدر معلقة على الحائط في المحل. وكنت أجلس على كرسي أمام تلك الصورة وأحملق فيها. ولطالما تمنيت لو أصبح مثله يوما". وكانت الساحة اللبنانية حينذاك مليئة بحركات التحرر والمنظمات الثورية، وانضم نصر الله لحركة أمل بحكم إعجابه الشديد بالإمام موسى الصدر، وهو ما زال في الخامسة عشرة من عمره.
وقد روى سماحته في لقاءات إعلامية بأنه تلقى مساعدة من قبل السيد محمد الغروي
المقرب جداً من السيد موسى الصدر أثناء سفره إلى النجف الأشرف لتلقي العلم، فأعطاه
رسالة توصية للالتحاق بفصول آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر الذي كان يرى
فيه ملامح القيادة المستقبلية. وأثناء دراسة نصرالله بالنجف الأشرف تعرف الى الشهيد
السيد عباس الموسوي، وكانت تلك بداية لصداقة وثيقة بينهم ارتبطت بقضية حفظ المقاومة
والدفاع عن الأرض والكرامة والحقوق المسلوبة امتدت حتى لحظات شهادة شيخ
الشهداء.
وها هو السيد نصر الله يطل علينا من جديد بنصر موعود، ليترجم أمنيّات صديقه عباس
الموسوي ويطمئن محبيه بوصية حفظ المقاومة التي زرعها السيد موسى الصدر.. إنها وصية
الغائب للحاضر، ولا نملك نحن البشر ألا أن نبذر بذور الحب والولاء للشعب اللبناني
المقاوم للكيان الصهيوني والمشروع الأميركي، ونحمل بطاقة زهور لشهداء المقاومة
اللبنانية وشبابها وشيوخها ونسائها.. ولكل إنسان يعيش إنسانيته في معنى وجوده…
وقوّته في إيمانه بعدالة قضيته المشروعة.
فتحية شكر وعرفان للسيد موسى الصدر الصوت الغائب، ورسالة حب وامتنان للرمز
الحاضر سماحة السيد حسن نصر الله (حفظه الله)، فكلاهما اتفقا على حفظ المقاومة
والعناية بميراث الشهداء، وكل المودة والتقدير للشعب اللبناني الذي أثبت أنه دولة
لصناعة الإنسان.
(*) كاتب بحريني
*
صحيفة الانتقاد اللبنانية:
13/04/2011
حين تهز ثورة البحرين العالم
حين تهز ثورة البحرين العالم
صفحات من تاريخ المقاومة الشعبية في البحرين
13 أبريل 2011
أحمد رضي (*)
تمر الثورات في العالم بمنعطفات اجتماعية وسياسية واقتصادية قد تكون المسبب الرئيسي لظهور انتفاضات شعبية تحاول تغيير الواقع المحلي وصياغة مستقبل خارطة الوطن الإقليمية. وبالتالي فإن حركات النضال السياسي والاحتجاج الاجتماعي التي ظهرت في البحرين تحت مسمى "انتفاضة شعبية" مروراً بإنتفاضة الخمسينات والسبعينات والتسعينات.. يمكن النظر إليها نظرة خاصة مقارنة بحركات الشعوب الأخرى، نظراً لكون البحرين بلد صغير جغرافياً في وسط منظومة دول الخليج، وكعضو منتمي لجامعة الدول العربية والإسلامية، وكدولة معروفة في العالم العربي كونها تضم أغلبية شيعية تحكمها أقلية سنية، وكأرض تحوي قواعد أمريكية عسكرية وبين جارتين هما الجمهورية الإيرانية الإسلامية والسعودية.. مما يجعل عملية التغيير السياسي كإرادة شعبية داخلية ذات تماس بالوضع الإقليمي وموازين القوى العالمية.
وطوال مراحل التاريخ السياسي، مرت بالبحرين بمنعطفات تاريخية هامة لعب فيه أبناء الوطن (الشيعة والسنة) دوراً مميزاً في مسيرة النضال السياسي من أجل نيل الحقوق والحريات الأساسية. ومن تلك المحطات التاريخية نستقرأ كيف شارك أبناء الشعب في مقاومة الاحتلال البريطاني من أجل نيل استقلاله وحريته في في 14 آب/ أغسطس 1971م (1). كما شارك أبناؤه في دعم القضية الفلسطينية ومقاومة الاحتلال الصهيوني دون النظر للبعد الطائفي، من منطلق عدالة القضية دينياً وإنسانياً ومشروعية الجهاد المقدس، وقد استشهد بعض أبناء الوطن دفاعاً عن القدس وفلسطين حينذاك.
وكذلك شارك شعب البحرين في حركة الاحتجاجات والاضرابات ضد تقسيم فلسطين في العام 1948، وصولا إلى الحركة الاصلاحية التي قادتها هيئة الاتحاد الوطني في أعوام 1945 ـ 1956، وبعد العدوان الثلاثي على مصر من قبل بريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني خرج شعبنا بمسيرات غاضبة ضد ذلك العدوان، ولكن المستعمر البريطاني قمع تلك المسيرات وساق العشرات والمئات من أبناء البحرين إلى السجون والمنافي، وجاءت انتفاضة مارس/آذار الخالدة في العام 1965 في حياة الشعب لتشكل انطلاقة أخرى لشعبنا وقواه الوطنية والتقدمية ضد الاستعمار البريطاني. وفي أعوام 1968 ـ 1969حدثت اعتقالات كثيرة في صفوف مناضلي الحركة الوطنية والعمالية، فخرجت المسيرات والتظاهرات الطلابية، مطالبة باطلاق سراح مناضلي الحركة الوطنية المعتقلين، ومن 1971 حتى 1972 كانت هناك الكثير من المسيرات العمالية التي خرجت تطالب بتأسيس النقابات العمالية وكان معظمهم من الشباب والعاطلين عن العمل(2).
ولا ننسى أيضاً حركة القوميين العرب ذات الميول اليسارية ومناصرتهم لحركات التحرير والثورة العربية كما في جبهات المقاومة في اليمن الجنوبي وحركة ظفار الثورية بعمان أوائل السبعينات(3). وصولاً لمشاركة أبناء الوطن ذوي الانتماء الإسلامي مع قوى المعارضة السياسية في إنجاح الثورة الإسلامية الإيرانية من ناحية التنظيم الحزبي السري والإعلام الخارجي والدعم الميداني، وقد قدم بعض أخوتنا (الطلبة ورجال الدين خصوصاً) أرواحهم في سبيل إنجاح الثورة الإسلامية مطلع الثمانيات (4). ولا يمكننا أن ننسى أيضاً التعاطف المعنوي والإعلامي الكبير لأبناء البحرين المخلصين واستعدادهم الكبير في دعم حركات المقاومة العربية والإسلامية، وتحديداً المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان، عبر تقديم الدعم المعنوي والمالي والإعلامي لها رغم كل القيود الأمنية والجغرافية. وتلك أمثلة مما تطوف بذاكرتنا وما خفيّ من جهود آبائنا وأجدادنا من سيرة النضال السياسي والمقاومة الشعبية صفحات كثيرة لم تكشف بعد بالكامل للجيل الحاضر رغم أهميتها وخصوصيتها.
وفي مرحلة التسعينات (بدءاً من 1995 إلى 2001) سقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى والمشردين وآلاف المعذبين والمعتقلين، وتحققت بعض المطالب عبر تضحيات الشعب بكل طوائفه واستطاعت المعارضة هز كأس النظام الحاكم دون أن تكسره أو تسقطه.. والآن بعد 10 سنوات وصولاً لثورة الغضب الشبابية (حركة 14 شباط/ فبراير) التي خرجت من رحم هذه الأمة التي عانت سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، فبعد 10 سنوات من المشروع الإصلاحي وطرح ميثاق العمل الوطني لم تتحقق إرادة الشعب كاملة، ولم ينصف أبناء الوطن.. لأنهم يعانون من جهاز أمني وحشي مطعم بجنسيات غير وطنية من (عراقية، سورية، أردنية، باكستانية وغيرها).. شعب يعاني من اقتصاد مليْ بالفساد.. شعب يعاني من ضياع أمواله وأراضيه وممتلكاته وسواحله.. شعب يعاني منذ أكثر من 40 عاماً من حكومة يرأسها خليفة بن سلمان كأقدم رئيس وزراء في العالم حتى الآن.. شعب يعاني من وعود وأمنيات لم تحقق للشعب الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي.
ولكل تلك الانتفاضات الشعبية أسبابها ونتائجها الهامة على صعيد بلورة العقل البحراني والتوق للعدالة والحرية الإنسانية، وكانت خاتمتها الثورة الأخيرة (ثورة 14 فبراير في البحرين) التي تميزت بكونها انتفاضة شعبية وطنية وحركة شبابية معارضة أساليبها سلمية لا مركزية، وتعبر عن جميع شرائح المجتمع البحريني بكل تياراته السياسية والدينية، وقد استطاعت مواجهة قوة البطش والقمع والرصاص الغادر بكلمات الود والسلم ولغة الورود في تعبير رمزي حضري عن سلمية التحرك الشعبي.
ثورة 14 شباط/ فبراير هي لسان حال الشباب في البحرين والبعض أطلق عليها اسم (ثورة الغضب الشبابية).. وان سقفها مرتفع لأن الحرية لا تتجزأ بل تكتسب كحق، والثورة لديها احترام لكل الطوائف الدينية والسياسية ولجميع الأقليات الأجنبية، ومطالبها حقوقية وسياسية واقتصادية من أجل تغيير الواقع السيء إلى واقع إيجابي يعطي لكل أبناء الوطن حقوقهم وحرية اختيار حكومتهم الديمقراطية بهويتها العربية والإسلامية. وهي حركة وطنية لا تستهدف طائفة ولا تؤيد التدخل الخارجي ولا تلجأ للعنف أو الدمار، لأن هدفها النهائي صيانة الحقوق والحريات والتوزيع العادل للثروات وحفظ الأمن وحقوق المواطنية دون النظر للطائفة أو الهوية.
"ثورة الغضب" تؤكد بأنها ثورة سلمية سياسية حقوقية لم ترفع حجراً أو سلاحاً، ومطالبها مشروعة وفق إرادة الشعب وعلى الجميع إحترام هذه الإرادة ويفتخر بهؤلاء الشباب وبهذا الشعب المسالم. لأنها حركة احتجاج سلمي لا تريد زعزعة الأمن والاستقرار في منظومة دول الخليج وتحترم عادات وتقاليد الجميع، ولكنها تطالب بحق اختيار الحكومة التي تمثلها وتعبر عن إرادتها الحرة وحق صناعة الوطن بصورة عادلة لجميع أبناءه دون تمييز طائفي أو عرقي، مع إدراكها لحجم البحرين الجغرافي وعلاقتها بمنظومة الخليج وطبيعة علاقاتها الاستراتيجية بالمجتمع الدولي (5).
المعارضة البحرينية لا زالت تصر على أسلوبها السلمي ومستمرة في احتجاجها السياسي ولا تراجع للوراء أبداً.. وهي ترى بأن النظام البحريني سقط أخلاقياً وسياسياً، وأن السقف الأدنى للمطالب حسب ميثاق العمل الوطني كان ينص على ملكية دستورية منذ 10 سنوات وحتى هذا السقف لم يلتزم به الملك، والآن بعد هذه السنوات والدماء والجراح يؤمن جمهور الثورة بأن خيار الملكية الدستورية قد سقط، لأن النظام أصبح يفتقد للشرعية القانونية حتى مع وجود دعم عسكري سعودي بموافقة أمريكية (6).
وحتى الآن سقط عشرات الشهداء ومئات المعتقلين وآلاف الجرحى.. وشاركت للآسف بعض دول الخليج كالسعودية والامارات بقوات لسحق حركة الاحتجاج الشعبي بكل قسوة ودموية، وبدعم غير ظاهر من الولايات المتحدة الأمريكية. وتم توظيف المرتزقة والبلطجية في بث الرعب وإرهاب الناس، ويقوم الإعلام الرسمي بممارسة الكذب والتضليل الإعلامي يومياً، مع استمرار عمليات القتل والاعتقال يومياً.. ومع كل هذه الحرب الإعلامية والأمنية على "ثورة الغضب" (14 فبراير) ما زال الشعب يكافح سلمياً من أجل نيل حقوقه وحرياته بالصورة السلمية التي أصبحت محل إعجاب العالم كله، وسوف ينال مراده قريباً أن شاء الله تعالى.
(*) كاتب بحريني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
1ـ كانت بريطانيا تعتبر الخليج بمثابة بحيرة بريطانية وحلقة اتصال مهمة في الطريق إلى ممتلكاتها في الهند. وحرصت بريطانيا على بقاء البحرين مستقلة عن الدول المحيطة كالسعوديين، فقامت بريطانيا سنة 1859م بإبلاغ فيصل بن تركي بأنها تعتبر البحرين "إمارة مستقلة،" وأرسلت أسطولاً بحريًا لحمايتها. وبعد عدة معاهدات بين بريطانيا وحكام البحرين وقع آل خليفة اتفاقية الحماية البريطانية سنة 1861م، ومنذ عام 1354هـ/1935م حتى 1378هـ/1958م صارت البحرين القاعدة الرئيسية للبحرية البريطانية في الخليج، وانتقل مقر المقيمية البريطانية في الخليج من بوشهر في إيران إليها سنة 1365هـ/1946م. وظلت البحرين محمية بريطانية حتى سنة 1971م. للمزيد راجع كتاب عبدالرحمن الباكر (من البحرين إلى المنفى قصة كفاح البحرين ضد الاستعمار البريطاني).
2ـ راجع مقال للكاتب فاضل الحليبي بعنوان: موجز عن تاريخ الحركة الشبابية وكفاحها في البحرين، نشر بصحيفة الوسط البحرينيةـ العدد 150ـ الإثنين 03 فبراير 2003م.
3ـ على ضوء مؤتمر حمرين 1968 تقرر تغيير اسم "جبهة تحرير ظفار" إلى "الجبهة الشعبية لتحرير الخليج العربي المحتل". وقد تبنت حركة ظفار الكفاح المسلح في الخليج العربي بالرغم من التباين والاختلاف بين دول الخليج. وفي 1970 بدأ التنسيق بين الحركة الثورية والجبهة الشعبية، وكان مكتب الجبهة في عدن يمثل ملتقى المعارضة الثورية في الخليج. وعندما بدأ الإعلان عن الاحتياج لكوادر خليجية في تخصصات معينة كالتدريس والطبابة والزراعة والإعلام، وعليه بدأ البحرينيين في التحرك نحو ظفار في مهام مدنية لا عسكرية. كان أول من وطأ ظفار من البحرينيين هما الرفيق عبدالرحمن النعيمي في العام 1970 بحكم كونه الشخصية الأبرز في الصف البحريني، ومعه الرفيقة ليلى فخرو. للمزيد راجع ملف بروفايل بصحيفة الوقت، إعداد باسمة القصاب، العدد:661ـ الخميس 13 كانون الأول/ ديسمبر2007.
4ـ من شهداء البحرين الذين سقطوا دفاعاً عن الثورة الإسلامية في آيران على سبيل الذكر: الشيخ موسى بن محمد البابور، الشيخ خليفة بن علي الحداد، الشيخ ابراهيم بن حسن بن محمد على المادح، الشيخ محمد نعمة حسن العاشور، شاكر مهدي عبد الرسول الزهيري، محمد جعفر عبد المحسن السرو، الشيخ محمد العالي، السيد محمد ضياء السيد شبر السيد حسين علوي، حسن علي محمد بهلوان، اسماعيل بن عباس بن حسن الجعفري.. وآخرين.
5ـ نحن في البحرين نبارك لكل الشرفاء في العالم وقفتهم الإنسانية مع مظلومية شعب البحرين في سعيه لتحقيق مطالبه العادلة، وخصوصاً أخوتنا في الكويت وعمان والمنطقة الشرقية ولبنان والعراق وتركيا وآيران والعواصم الأوربية والأجنبية ممن أدانوا ممارسات النظام البحريني ووحشية الجيش السعودي المحتل.
6ـ هناك أكثر من 700 منظمة حقوقية تدين الجرائم الوحشية التي قام بها الجيش البحريني والسعودي كما رصدها المراقبون، والجهات الحقوقية ترى أن إعلان الأحكام العرفية لا يعني إسقاط إلتزامات مملكة البحرين بشأن إحترام حقوق الإنسان بموجب القانون الدولي.
صحيفة الانتقاد اللبنانية:
http://www.alintiqad.com/essaydetails.php?eid=42628&cid=76&sms_ss=facebook&at_xt=4da54d97b2429119%2C0
13 أبريل 2011
أحمد رضي (*)
تمر الثورات في العالم بمنعطفات اجتماعية وسياسية واقتصادية قد تكون المسبب الرئيسي لظهور انتفاضات شعبية تحاول تغيير الواقع المحلي وصياغة مستقبل خارطة الوطن الإقليمية. وبالتالي فإن حركات النضال السياسي والاحتجاج الاجتماعي التي ظهرت في البحرين تحت مسمى "انتفاضة شعبية" مروراً بإنتفاضة الخمسينات والسبعينات والتسعينات.. يمكن النظر إليها نظرة خاصة مقارنة بحركات الشعوب الأخرى، نظراً لكون البحرين بلد صغير جغرافياً في وسط منظومة دول الخليج، وكعضو منتمي لجامعة الدول العربية والإسلامية، وكدولة معروفة في العالم العربي كونها تضم أغلبية شيعية تحكمها أقلية سنية، وكأرض تحوي قواعد أمريكية عسكرية وبين جارتين هما الجمهورية الإيرانية الإسلامية والسعودية.. مما يجعل عملية التغيير السياسي كإرادة شعبية داخلية ذات تماس بالوضع الإقليمي وموازين القوى العالمية.
وطوال مراحل التاريخ السياسي، مرت بالبحرين بمنعطفات تاريخية هامة لعب فيه أبناء الوطن (الشيعة والسنة) دوراً مميزاً في مسيرة النضال السياسي من أجل نيل الحقوق والحريات الأساسية. ومن تلك المحطات التاريخية نستقرأ كيف شارك أبناء الشعب في مقاومة الاحتلال البريطاني من أجل نيل استقلاله وحريته في في 14 آب/ أغسطس 1971م (1). كما شارك أبناؤه في دعم القضية الفلسطينية ومقاومة الاحتلال الصهيوني دون النظر للبعد الطائفي، من منطلق عدالة القضية دينياً وإنسانياً ومشروعية الجهاد المقدس، وقد استشهد بعض أبناء الوطن دفاعاً عن القدس وفلسطين حينذاك.
وكذلك شارك شعب البحرين في حركة الاحتجاجات والاضرابات ضد تقسيم فلسطين في العام 1948، وصولا إلى الحركة الاصلاحية التي قادتها هيئة الاتحاد الوطني في أعوام 1945 ـ 1956، وبعد العدوان الثلاثي على مصر من قبل بريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني خرج شعبنا بمسيرات غاضبة ضد ذلك العدوان، ولكن المستعمر البريطاني قمع تلك المسيرات وساق العشرات والمئات من أبناء البحرين إلى السجون والمنافي، وجاءت انتفاضة مارس/آذار الخالدة في العام 1965 في حياة الشعب لتشكل انطلاقة أخرى لشعبنا وقواه الوطنية والتقدمية ضد الاستعمار البريطاني. وفي أعوام 1968 ـ 1969حدثت اعتقالات كثيرة في صفوف مناضلي الحركة الوطنية والعمالية، فخرجت المسيرات والتظاهرات الطلابية، مطالبة باطلاق سراح مناضلي الحركة الوطنية المعتقلين، ومن 1971 حتى 1972 كانت هناك الكثير من المسيرات العمالية التي خرجت تطالب بتأسيس النقابات العمالية وكان معظمهم من الشباب والعاطلين عن العمل(2).
ولا ننسى أيضاً حركة القوميين العرب ذات الميول اليسارية ومناصرتهم لحركات التحرير والثورة العربية كما في جبهات المقاومة في اليمن الجنوبي وحركة ظفار الثورية بعمان أوائل السبعينات(3). وصولاً لمشاركة أبناء الوطن ذوي الانتماء الإسلامي مع قوى المعارضة السياسية في إنجاح الثورة الإسلامية الإيرانية من ناحية التنظيم الحزبي السري والإعلام الخارجي والدعم الميداني، وقد قدم بعض أخوتنا (الطلبة ورجال الدين خصوصاً) أرواحهم في سبيل إنجاح الثورة الإسلامية مطلع الثمانيات (4). ولا يمكننا أن ننسى أيضاً التعاطف المعنوي والإعلامي الكبير لأبناء البحرين المخلصين واستعدادهم الكبير في دعم حركات المقاومة العربية والإسلامية، وتحديداً المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان، عبر تقديم الدعم المعنوي والمالي والإعلامي لها رغم كل القيود الأمنية والجغرافية. وتلك أمثلة مما تطوف بذاكرتنا وما خفيّ من جهود آبائنا وأجدادنا من سيرة النضال السياسي والمقاومة الشعبية صفحات كثيرة لم تكشف بعد بالكامل للجيل الحاضر رغم أهميتها وخصوصيتها.
وفي مرحلة التسعينات (بدءاً من 1995 إلى 2001) سقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى والمشردين وآلاف المعذبين والمعتقلين، وتحققت بعض المطالب عبر تضحيات الشعب بكل طوائفه واستطاعت المعارضة هز كأس النظام الحاكم دون أن تكسره أو تسقطه.. والآن بعد 10 سنوات وصولاً لثورة الغضب الشبابية (حركة 14 شباط/ فبراير) التي خرجت من رحم هذه الأمة التي عانت سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، فبعد 10 سنوات من المشروع الإصلاحي وطرح ميثاق العمل الوطني لم تتحقق إرادة الشعب كاملة، ولم ينصف أبناء الوطن.. لأنهم يعانون من جهاز أمني وحشي مطعم بجنسيات غير وطنية من (عراقية، سورية، أردنية، باكستانية وغيرها).. شعب يعاني من اقتصاد مليْ بالفساد.. شعب يعاني من ضياع أمواله وأراضيه وممتلكاته وسواحله.. شعب يعاني منذ أكثر من 40 عاماً من حكومة يرأسها خليفة بن سلمان كأقدم رئيس وزراء في العالم حتى الآن.. شعب يعاني من وعود وأمنيات لم تحقق للشعب الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي.
ولكل تلك الانتفاضات الشعبية أسبابها ونتائجها الهامة على صعيد بلورة العقل البحراني والتوق للعدالة والحرية الإنسانية، وكانت خاتمتها الثورة الأخيرة (ثورة 14 فبراير في البحرين) التي تميزت بكونها انتفاضة شعبية وطنية وحركة شبابية معارضة أساليبها سلمية لا مركزية، وتعبر عن جميع شرائح المجتمع البحريني بكل تياراته السياسية والدينية، وقد استطاعت مواجهة قوة البطش والقمع والرصاص الغادر بكلمات الود والسلم ولغة الورود في تعبير رمزي حضري عن سلمية التحرك الشعبي.
ثورة 14 شباط/ فبراير هي لسان حال الشباب في البحرين والبعض أطلق عليها اسم (ثورة الغضب الشبابية).. وان سقفها مرتفع لأن الحرية لا تتجزأ بل تكتسب كحق، والثورة لديها احترام لكل الطوائف الدينية والسياسية ولجميع الأقليات الأجنبية، ومطالبها حقوقية وسياسية واقتصادية من أجل تغيير الواقع السيء إلى واقع إيجابي يعطي لكل أبناء الوطن حقوقهم وحرية اختيار حكومتهم الديمقراطية بهويتها العربية والإسلامية. وهي حركة وطنية لا تستهدف طائفة ولا تؤيد التدخل الخارجي ولا تلجأ للعنف أو الدمار، لأن هدفها النهائي صيانة الحقوق والحريات والتوزيع العادل للثروات وحفظ الأمن وحقوق المواطنية دون النظر للطائفة أو الهوية.
"ثورة الغضب" تؤكد بأنها ثورة سلمية سياسية حقوقية لم ترفع حجراً أو سلاحاً، ومطالبها مشروعة وفق إرادة الشعب وعلى الجميع إحترام هذه الإرادة ويفتخر بهؤلاء الشباب وبهذا الشعب المسالم. لأنها حركة احتجاج سلمي لا تريد زعزعة الأمن والاستقرار في منظومة دول الخليج وتحترم عادات وتقاليد الجميع، ولكنها تطالب بحق اختيار الحكومة التي تمثلها وتعبر عن إرادتها الحرة وحق صناعة الوطن بصورة عادلة لجميع أبناءه دون تمييز طائفي أو عرقي، مع إدراكها لحجم البحرين الجغرافي وعلاقتها بمنظومة الخليج وطبيعة علاقاتها الاستراتيجية بالمجتمع الدولي (5).
المعارضة البحرينية لا زالت تصر على أسلوبها السلمي ومستمرة في احتجاجها السياسي ولا تراجع للوراء أبداً.. وهي ترى بأن النظام البحريني سقط أخلاقياً وسياسياً، وأن السقف الأدنى للمطالب حسب ميثاق العمل الوطني كان ينص على ملكية دستورية منذ 10 سنوات وحتى هذا السقف لم يلتزم به الملك، والآن بعد هذه السنوات والدماء والجراح يؤمن جمهور الثورة بأن خيار الملكية الدستورية قد سقط، لأن النظام أصبح يفتقد للشرعية القانونية حتى مع وجود دعم عسكري سعودي بموافقة أمريكية (6).
وحتى الآن سقط عشرات الشهداء ومئات المعتقلين وآلاف الجرحى.. وشاركت للآسف بعض دول الخليج كالسعودية والامارات بقوات لسحق حركة الاحتجاج الشعبي بكل قسوة ودموية، وبدعم غير ظاهر من الولايات المتحدة الأمريكية. وتم توظيف المرتزقة والبلطجية في بث الرعب وإرهاب الناس، ويقوم الإعلام الرسمي بممارسة الكذب والتضليل الإعلامي يومياً، مع استمرار عمليات القتل والاعتقال يومياً.. ومع كل هذه الحرب الإعلامية والأمنية على "ثورة الغضب" (14 فبراير) ما زال الشعب يكافح سلمياً من أجل نيل حقوقه وحرياته بالصورة السلمية التي أصبحت محل إعجاب العالم كله، وسوف ينال مراده قريباً أن شاء الله تعالى.
(*) كاتب بحريني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
1ـ كانت بريطانيا تعتبر الخليج بمثابة بحيرة بريطانية وحلقة اتصال مهمة في الطريق إلى ممتلكاتها في الهند. وحرصت بريطانيا على بقاء البحرين مستقلة عن الدول المحيطة كالسعوديين، فقامت بريطانيا سنة 1859م بإبلاغ فيصل بن تركي بأنها تعتبر البحرين "إمارة مستقلة،" وأرسلت أسطولاً بحريًا لحمايتها. وبعد عدة معاهدات بين بريطانيا وحكام البحرين وقع آل خليفة اتفاقية الحماية البريطانية سنة 1861م، ومنذ عام 1354هـ/1935م حتى 1378هـ/1958م صارت البحرين القاعدة الرئيسية للبحرية البريطانية في الخليج، وانتقل مقر المقيمية البريطانية في الخليج من بوشهر في إيران إليها سنة 1365هـ/1946م. وظلت البحرين محمية بريطانية حتى سنة 1971م. للمزيد راجع كتاب عبدالرحمن الباكر (من البحرين إلى المنفى قصة كفاح البحرين ضد الاستعمار البريطاني).
2ـ راجع مقال للكاتب فاضل الحليبي بعنوان: موجز عن تاريخ الحركة الشبابية وكفاحها في البحرين، نشر بصحيفة الوسط البحرينيةـ العدد 150ـ الإثنين 03 فبراير 2003م.
3ـ على ضوء مؤتمر حمرين 1968 تقرر تغيير اسم "جبهة تحرير ظفار" إلى "الجبهة الشعبية لتحرير الخليج العربي المحتل". وقد تبنت حركة ظفار الكفاح المسلح في الخليج العربي بالرغم من التباين والاختلاف بين دول الخليج. وفي 1970 بدأ التنسيق بين الحركة الثورية والجبهة الشعبية، وكان مكتب الجبهة في عدن يمثل ملتقى المعارضة الثورية في الخليج. وعندما بدأ الإعلان عن الاحتياج لكوادر خليجية في تخصصات معينة كالتدريس والطبابة والزراعة والإعلام، وعليه بدأ البحرينيين في التحرك نحو ظفار في مهام مدنية لا عسكرية. كان أول من وطأ ظفار من البحرينيين هما الرفيق عبدالرحمن النعيمي في العام 1970 بحكم كونه الشخصية الأبرز في الصف البحريني، ومعه الرفيقة ليلى فخرو. للمزيد راجع ملف بروفايل بصحيفة الوقت، إعداد باسمة القصاب، العدد:661ـ الخميس 13 كانون الأول/ ديسمبر2007.
4ـ من شهداء البحرين الذين سقطوا دفاعاً عن الثورة الإسلامية في آيران على سبيل الذكر: الشيخ موسى بن محمد البابور، الشيخ خليفة بن علي الحداد، الشيخ ابراهيم بن حسن بن محمد على المادح، الشيخ محمد نعمة حسن العاشور، شاكر مهدي عبد الرسول الزهيري، محمد جعفر عبد المحسن السرو، الشيخ محمد العالي، السيد محمد ضياء السيد شبر السيد حسين علوي، حسن علي محمد بهلوان، اسماعيل بن عباس بن حسن الجعفري.. وآخرين.
5ـ نحن في البحرين نبارك لكل الشرفاء في العالم وقفتهم الإنسانية مع مظلومية شعب البحرين في سعيه لتحقيق مطالبه العادلة، وخصوصاً أخوتنا في الكويت وعمان والمنطقة الشرقية ولبنان والعراق وتركيا وآيران والعواصم الأوربية والأجنبية ممن أدانوا ممارسات النظام البحريني ووحشية الجيش السعودي المحتل.
6ـ هناك أكثر من 700 منظمة حقوقية تدين الجرائم الوحشية التي قام بها الجيش البحريني والسعودي كما رصدها المراقبون، والجهات الحقوقية ترى أن إعلان الأحكام العرفية لا يعني إسقاط إلتزامات مملكة البحرين بشأن إحترام حقوق الإنسان بموجب القانون الدولي.
صحيفة الانتقاد اللبنانية:
http://www.alintiqad.com/essaydetails.php?eid=42628&cid=76&sms_ss=facebook&at_xt=4da54d97b2429119%2C0
09/04/2011
15/02/2011
تظاهرات غاضبة في البحرين تطالب برحيل رئيس الوزراء وسقوط شهيدين برصاص القوات الأمنية
15-2-2011 |
عمت البحرين التظاهرات الداعية إلى تنحية رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان الخليفة بعد مضي 40 عاماً على حكمه والمطالبة بتعديلات دستورية تعيد للمواطنين حقوقهم المصادرة ، وكما حصل من قبل النظام المصري الذي اسقطه الثوار فإن القوى الامنية التابعة للنظام البحريني واجهت التظاهرات السلمية بالرصاص الحي ما ادى الى سقوط شهيدين وعدد كبير من الجرحى في صفوف المتظاهرين. هذا واستشهد متظاهر ثانٍ برصاص القوى الأمنية خلال قيامها بتفريق تظاهرة أمام مستشفى السليمانية في وسط المنامة لتشييع أحد الشهداء والذي سقط أيضاً برصاص الشرطة مساء الاثنين. ويلبي المتظاهرون دعوات أطلقها ناشطون على الانترنت للمطالبة بإصلاحات سياسية وإطلاق صراح ناشطين ووقف التجنيس السياسي، وتنحية رئيس الوزراء وحل ملفات ساخنة كالبطالة وصياغة دستور جديد. وفي هذا السياق أشار الصحافي البحريني أحمد رضي، في حديث لـ"الانتقاد" حول الأوضاع في البحرين، إلى أن "هناك حشود كبيرة قامت بتشييع الشهيد الأول الذي سقط برصاص القوى الأمنية وهو علي عبد الهادي مشامع"، ولفت رضي إلى أن "الحضور في الجنازة تجاوز أكثر من 50 ألف شخص"، وتوقع رضي أن "تخرج مسيرات جماهيرية حاشدة نحو العاصمة المنامة مع تواجد أمني مكثف". وقال رضي إن "الشهيد الثاني الذي سقط برصاص قوات الأمن هو فاضل عباس المتروك 32 عاماً"، مشيراً إلى أنه "سقط خلال تشييع الشهيد مشامع"، وذكر رضي في حديثه لموقع "الانتقاد" أن "قوات الشرطة سحبت الشهيد فاضل المتروك إلى جهة مجهولة". وأكد رضي أن "هناك حالة غضب عند الجماهير التي تردد شعارات تدعو إلى رحيل رئيس الوزراء"، وأوضح رضي كيف قامت قوات الأمن بقتل الشهيد المتروك ، قائلاً إنه "أثناء خروج مسيرة تشييع حاشدة من أمام مستشفى السليمانية لتشييع الشهيد مشامع قامت القوات الأمنية بالهجوم على المسيرة لمنع إطلاق الشعارات ومنع التجول وأطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين كذلك أطلقت الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى استشهاد عباس المتروك وجرح آخرين". مشيراً الى أن "قوات الأمن البحرينية لا تلجأ إلى الحوار وأن هذه القوات معظمها من جنسيات غير بحرينية مجنسة". وفند الصحافي البحريني أحمد رضي، في ختام حديثه لـ"الانتقاد" مطالب المعارضة بالتالي: 1ـ تنحي رئيس الوزراء خليفة بن سلمان الخليفة بعد مرور 40 عام على حكمه. 2ـ طرح دستور توافقي بين الشعب والحكومة. 3ـ حل ملفات البطالة والفقر. 4ـ وقف التجنيس السياسي. 5ـ إطلاق صراح ناشطين اعتقلتهم القوات الأمنية. 6ـ معالجة الفساد. حوار: علي مطر صحيفة الانتقاد اللبنانية: http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=40831&cid=9&st=أحمد رضي |
11/02/2011
14 فبراير.. تاريخ الانقلاب على الدستور
11 فبراير 2011
انتفاضة من أجل الكرامة والحرية والحقوق
المشروعة
بقلم- أحمد رضي (كاتب صحفي):
على وحي أحداث الثورة الشعبية التي هبت في تونس
ومصر، وأدت لسقوط تلك الأنظمة الدكتاتورية وإجراء تغيير سياسي جوهري بيد شباب مسالم
تسلح بالوعي والإيمان والصبر… تداعى الشباب في البحرين ليوم غضب وطني بتاريخ 14
فبراير للخروج بمسيرات سلمية لتحقيق مطالب عدة، ابرزها طرح دستور توافقي يكتبه
أبناء الشعب، وإنشاء هيئة خاصة مفوضة تفويضاً كاملاً من أبناء الشعب بصلاحيات
كاملة، هدفها الوصول الى توافق ومصالحة وطنية, عن طريق البت والمحاسبة في التعديات
السياسية و الإقتصادية والإجتماعية والأمنية, بما فيها: (الثروات العامة المنهوبة،
التجنيس السياسي، الاعتقالات التعسفية والتعذيب والقوانين و المؤسسات الامنية
الجازفة، الفساد الاداري والاقتصادي) وهي مطالب مشروعة يتفق عليها مواطني البحرين
بكل تياراتهم الدينية والسياسية.
وتتمثل رمزية هذا اليوم (14 فبراير) في كونه اليوم
الذي انقلب فيه الملك حمد بن عيسى على المواثيق التي تعهد بتنفيذها من خلال مشروع
الميثاق الوطني في 2001 واخلى بتعهداته بشأن الاصلاحات السياسية، والاتيان بدستور
حكومي (دستور 2002) لا يمثل طموح الشعب البحريني. وقد قابلت العائلة الخليفية
الحاكمة التأييد الشعبي للمشروع الوطني بالنكران للوعود التاريخية، مما أربك جميع
الرموز الدينية والسياسية، وجعلهم يتحملون مسئولية كبرى أمام الأمة التي وثقت بهم
نتيجة غياب التخطيط السياسي وفقدان الرؤية السليمة لمنطق الصراع بين الحكومة
والمعارضة السياسية.
وفي تلك المرحلة السياسية الحساسة وبعد ان أعلنت أغلب
الشخصيات والقوى السياسية تأييدهم لمشروع ميثاق العمل الوطني حينذاك، تم التضييق
على الرأي الآخر من التحدث بحرية لكشف سيناريو الانقلاب على الدستور، وتم القضاء
على جوهر المعارضة السياسية التي نشطت خارج البحرين من خلال خطوات عديدة تتمثل في:
عقد لقاءات سرية مع بعض رموز المعارضة، تقديم تسهيلات مالية وإصدار عفو أميري،
إسقاط كافة التهم الموجهة لهم في مرحلة أمن الدولة، إخراج التيار الليبرالي
والإسلامي وخصوصاً (الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين) من المعادلة السياسية،
والاكتفاء بمطالب محددة لا تمس الذات الأميرية أو مستقبل الحكم الخليفي في البحرين.
ومنذ تلك الفترة الزمنية مر المشهد السياسي في البحرين
بحالات من الاضطراب وفقدان التوازن الاجتماعي والاستقرار الأمني لأسباب عديدة،
ويرصد المراقبون ما يتعرض له المواطن البحراني (شيعة وسنة) بجميع تلاوينهم السياسية
ومرجعياتهم الدينية من تحديات خطيرة تتعلق بوجودهم وحرياتهم وكرامتهم، ومشاريع
خطيرة كالتمييز الطائفي والتجنيس والفساد والتغيير الديموغرافي وتقييد الحريات
السياسية وانعدام الأمن والاستقرار في هذه الجزيرة الصغيرة.
وحقيقة ما يجري في البحرين يتجاوز التفسير الطائفي
الذي ينسب حركة الاحتجاج السياسي إلى الشيعة (الأكثرية السكانية المعارضة)، لأن النظام
السياسي لا يعترف بوجود أزمة حقيقية تهدد البلاد بفعل عوامل سياسية واقتصادية
واجتماعية، وتشوه معالمه الداخلية وهويته الضائعة. وخلف الظاهر من المشهد السياسي
بلاعبيه الكبار والصغار، تكمن حقيقة أخرى مفادها عدم قدرة السلطة السياسية تاريخياً
واجتماعياً على تطبيع علاقاتها مع الشعب البحراني المعروف بتدينه وتسامحه وانفتاحه
على الشعوب، بالرغم من أن أدبيات المعارضة أو مجمل النصوص الدينية في الوسط
الاجتماعي تحض على نبذ العنف وكراهية استعمال القوة ألا في حالة الدفاع الذاتي
وصولاً لتحقيق الرغبة المستحيلة في مصالحة السلطة السياسية.. وقد تكون هذه إحدى
الحلقات المفقودة من زمن طويل.
واليوم.. تبرز لنا معادلة جديدة ظلت مغيبة طوال العهد السابق أو تم تجاهلها وتغيبيها عمداً من قبل السلطة السياسية والقوى الداعمة لمشروع الميثاق الوطني، وهي معادلة "المقاومة الشعبية المدنية" بطابعها السلمي كحركة شبابية غير طائفية أو حزبية تدعو إلى تغيير سياسي حقيقي قائم على العدالة الاجتماعية وتطالب بالحقوق والحريات المشروعة، وهي حركة نابضة من رحم معاناة الشعب وعوائل الشهداء والأرواح المعذبة.
واليوم.. تبرز لنا معادلة جديدة ظلت مغيبة طوال العهد السابق أو تم تجاهلها وتغيبيها عمداً من قبل السلطة السياسية والقوى الداعمة لمشروع الميثاق الوطني، وهي معادلة "المقاومة الشعبية المدنية" بطابعها السلمي كحركة شبابية غير طائفية أو حزبية تدعو إلى تغيير سياسي حقيقي قائم على العدالة الاجتماعية وتطالب بالحقوق والحريات المشروعة، وهي حركة نابضة من رحم معاناة الشعب وعوائل الشهداء والأرواح المعذبة.
والخطوط العامة حالياً تشير لظهور معارضة شعبية وقودها
الشباب ولها مكانتها في الوسط الديني والاجتماعي، ومن واجبنا كمواطنين ورجال دين
وسياسة وقانون ومراسلين وكتّاب صحفييّن وعمال وعاطلين وآباء وأمهات وشباب أن ندعم
تلك الروح الحيّة ونتعاون مع الشباب في خطواته السلمية، ونتجاوز أخطائنا السابقة في
العمل السياسي التنظيمي. وأن نعمل على خلق واقع سياسي جديد من خلال تحريك الملفات
الساخنة والضغط على النظام الحاكم للتوافق حول دستور توافقي وتحسين ملف حقوق
الإنسان ومعالجة قضايا التجنيس والتعذيب والبطالة والفساد السياسي وغيرها.. وكل ما
نأمله من أخوتنا العاملين هو ضرورة الالتفات لدروس التاريخ والاستفادة من الأخطاء
السابقة وعدم تكرارها، وأهمية مراجعة وتقييم نشاط الحركة من حين لآخر والاعتراف
بالخطأ إذا تطلب الأمر، والإيمان بقدرة الشارع (القوى الشعبية) على تأسيس شرعية
جديدة للنظام السياسي الحاكم وإحداث التغيير الإيجابي في مسار الأمة وصناعة
مستقبلها المشرق بالأمل.
وصدق الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي حين
قال:
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلِ ولابد للقيد أن ينكسر
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلِ ولابد للقيد أن ينكسر
* صحيفة الانتقاد
اللبنانية:
01/02/2011
من شهداء البحرين (من الخمسينات وحتى التسعينات)
من شهداء البحرين (من الخمسينات وحتى التسعينات)
البحث عن وطن يؤمن بالحرية والعدالة والكرامة الإنسانية
البحث عن وطن يؤمن بالحرية والعدالة والكرامة الإنسانية
04/01/2011
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)