واقع الصحافة والإعلام في البحرين

واقع الصحافة والإعلام في البحرين
تغريدات بقلم- أحمد رضي (ناشط إعلامي)
@ahmeddi99

واقع الإعلام والصحافة في البحرين أنها تعيش أسوأ أيامها منذ انطلاق ثورة 14 فبراير، وتراجع مؤشر الحريات الإعلامية لأدنى مستوى بسبب الانتهاكات

استهدف القطاع الإعلامي والصحفي أو من يمارس حرية الرأي والتعبير والعديد من الإعلاميين والمصورين والمدونين لا زالوا معتقلين بسبب آراءهم ونشاطهم

النظام البحريني المدعوم بقوات الاحتلال السعودي أستخدم العنف كوسيلة لإنهاء حركة الاحتجاج الشعبي، وقام بحملة اعتقال وتعذيب لكوادر إعلامية ناشطة

أصبحت البحرين(مملكة التضليل)كما تصفها التقارير الحقوقية، ومن أقسى البيئات لممارسة العمل الإعلامي في الشرق الأوسط رغم توقيعها بتعهدات حقوقية

تجاهل النظام البحريني مناشدات المنظمات الحقوقية والإعلامية بإطلاق سراح معتقلي الرأي وإلغاء القيود على حرية عملهم واعتماد قانون صحافة جديد

لا يمكن للصحفي أو الإعلامي الحر أن يغض الطرف عن جرائم القتل والتعذيب والاعتقالات والانتهاكات الحقوقية للنظام البحريني والجيش السعودي أبدا

إرادتنا وكرامتنا وحريتنا الإنسانية بوطن يحكمه القانون ويلتزم بالمواثيق الدولية تدفعنا للمساءلة عن جدوى وجود القاعدة الأمريكية في البحرين

كما يدفعنا وعينا وضميرنا لرفض تدخل قوات درع الجزيرة وعدم شرعية التدخل العسكري للجيش السعودي في البحرين والمطالبة بخروجه ووجوب محاسبته

مهمتنا كإعلاميين أن ننقل الحقيقة ونعكس الواقع ونكشف هموم المواطن وآراءهم دون النظر للهوية أو الطائفة أو الحزب، وأن نؤيد الحريات والحقوق

فئة الصحفيين والمصورين والمدونين والنشطاء في البحرين من أكثر الفئات الاجتماعية تضرراً لمواقفهم المستقلة والمؤيدة للحريات والمطالب الشعبية

أصوات الإعلاميين وأقلامهم الحرة ستواصل نسف روايات النظام وتفنيد ادعاءاته المتكررة بعدم وجود انتهاكات حقوقية خطيرة منذ اندلاع ثورة 14 فبراير

منذ اندلاع الثورة تعرض أكثر من 30 إعلامي للفصل من أعمالهم، وهناك أكثر 150 إعلامي ومصور ومراسل متضرر من سياسة النظام، وعشرات لا زالوا معتقلين

عشرات المعتقلين يعانون في السجون بسبب وضعهم الصحي والأحكام الصادرة بحقهم تفتقد لمعايير القضاء العادل، وهذا يؤكد أن البحرين تعيش أسوأ أيامها

لن ننسى شهدائنا كالإعلامي كريم فخراوي والشاب المصور أحمد أسماعيل والمدون زكريا العشيري.. هؤلاء ضحايا النظام تعرضوا للتعذيب والقتل المباشر

وسائل الإعلام الرسمية لا تزال تمارس خطاب الكراهية والطائفية مع وجود رقابة مسبقة لكل ما ينشر في وسائل الإعلام، والتضييق على صحيفة الوسط مثالا

حتى الآن قانون الصحافة البحريني لا يتوافق مع المعايير الدولية ويتم التشهير بالإعلاميين أو اعتقالهم في ظروف سيئة خالية من المحاكمة العادلة

البحرين لن تخرج من هذه الدوامة ألا بعد فك هيمنة الجهاز الأمني على وسائل الإعلام وبسط سلطة القانون وسيادة قيم الحرية والعدالة الاجتماعية

كنشطاء أو إعلاميين من واجبنا الإنساني دعم الحقوق والحريات الأساسية التي نادت بها الشرائع والقوانين الدولية، ولن نتراجع حتى تتحقق مطالب شعبنا

ليست هناك تعليقات: