14‏/04‏/2015

محمد خميس "حرا"..دائما!

محمد خميس "حرا"..دائما! 

قمت مؤخرا بزيارة الشاب المفرج عنه اللاعب محمد خميس سلمان حسن (قرية أبو قوة) بعد قضاءه ثلاث سنوات بالسجن، وكان حين اعتقاله بسن (17 عاما)، وطالب بالمرحلة الثانوية في مدرسة جدحفص الصناعية، ولاعب رياضي بالمنتخب الوطني. 

أعتقل بتاريخ 7/2/2012 بعد قيام قوات الأمن بمداهمة منزله عند الثالثة فجراً، وتعرض منزله لتكسير وتخريب محتوياته. كما تعرض المعتقل لتعذيب بدني ونفسي من أجل نزع اعترافه بالإكراه بتهمة (التجمهر وأعمال شغب وحرق دورية أمنية في قريته).

محمد كان يلعب بنادي الأهلي للأشبال ونادي الشباب الأول حالياً، كما لعب في خط هجوم منتخب البحرين للشباب، واشترك في دورات رياضية كدوري ناصر بن حمد، كما لعب خارج البحرين في دولة الإمارات والسعودية مع ناديه الشباب.

وقد تقدم نادي الشباب حينذاك بالشهادة لصالحه وبمذكرة دفاعية تشهد بوجوده في الملعب وقت الحادثة الأمنية مع وجود شهود لصالحه ولكن دون جدوى!!

وقد رافقت محمد عندما كنت موقوفا معه بسجن الحوض الجاف عام 2012، ورأيته مثال للنشاط والحيوية والأخلاق العاليه، ومحبا لكرة القدم ويستمتع الجميع بصحبته لظرافته وادخاله الضحكة والأمل في نفوس المعتقلين.

الشاب محمد يعود لأحضان أهله ومحبيه بعد غياب طويل، وكلنا أمل بأن يعود لممارسة رياضته المفضلة ومواصلة طريقه نحو الاحتراف الدولي ليمثل وطنه الذي طالما رفع أسمه بالمحافل الرياضية. وكذلك إكمال دراسته التي توقفت بسبب اعتقاله التعسفي.

هؤلاء هم خير شاهد على معاناة المعتقلين في سجون البحرين واستمرار الانتهاكات الحقوقية الخطيرة التي طالت الصغار والكبار.. هؤلاء الشباب نفتخر بتضحياتهم العظيمة ويستحقون منا كل التقدير والاحترام، ولن توقفهم المعاناة عن مواصلة طريقهم بكل إرادة وصمود وأمل بالمستقبل المشرق رغم الألم.

أحمد رضي (ناشط إعلامي)
مساء الاثنين- 13/4/2015

https://instagram.com/p/1dHS2tMpzZ/

ليست هناك تعليقات: