من ذاكرة الألم

من ذاكرة الألم: 
عندما داهم جنود الليل منزلي وقادوني لمكان مجهول، وكنت مقيد اليدين والعينيين في مكان بارد طوال ثلاثة أيام.. مع تواصل التحقيق والتعذيب والمهانة الشديدة.. كان لسان حالي ذكر الله وقول: اللهم أني أسالك الأمن والآمان في الدنيا والآخرة، وأسالك الخلاص والفرج لأخواني وأخواتي من سجون الظالمين. 
وكان قلبي مطمئن لحسن الخاتمة رغم جهلي بالمصير.. وكانت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام حاضرة معي في محنة الألم والعذاب بسيرة صبرها وإيمانها، ولم أنساها لجلال مقامها العظيم وأنا أدعو الله تعالى بالفرج وكانت دموعي تسطر آيات الحب والعشق لأهل البيت عليهم السلام. فكانت البلسم لروحي والشافي لجروحي.. كنه وجودها وسر حضورها أمر أجهله أنا العبد الفقير.
يا سيدتي ومولاتي.. فاطمة الزهراء سلام الله عليكي وأنار المولى قلوبنا بنور ولايتك. أيها السيدة الكريمة بحق جلال قدرك ومكانتك عند الله تعالى.. اشفعي لشيعتك ومحبيك والغرباء في الأرض.

ليست هناك تعليقات: