آخر تغريداتي حول ملف الاعتقال السياسي وثورة البحرين
أحمد رضي: @Ahmeddi2012
من هو المعتقل السياسي؟
يحدث لبس وتضارب كبير أحيانا بين الحقوقيين والسلطة بمفهوم الاعتقال السياسي أو الجنائي أو معتقلي الرأي.. ولزم التوضيح
...
ضوابط التمييز بين الاعتقال الجنائي والسياسي واضحة جدا، ولا يوجد حسب علمي بالتشريع الدولي إستخدام لمصطلح الاعتقال السياسي أو المعتقل السياسي
المعتقل السياسي هو كل شخص تم توقيفه أو حجز حريته بدون قرار قضائي بسبب معارضته للنظام.. في الرأي أو المعتقد أو الانتماء السياسي أو العاطفة
بينما السجين السياسي هو من حبس أو سجن بسبب معارضته للنظام في الرأي أو المعتقد أو الانتماء السياسي أو العاطفة وصدر بحقه قرار قضائي بالسجن
وعليه يصبح الاعتقال السياسي محظورا في جميع المعاهدات والاتفاقات الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، ويعتبر خرقا خطيرا للقوانين والدساتير الشعبية
خطورة الاعتقال السياسي تكمن في خرقه لأبسط الحقوق الإنسانية.. وهو تمتع جميع المواطنين بحرية التعبير عن الرأي، وحق المشاركة في الحياة السياسية
ومن هذا المنطلق لا يصح تسليم اللاجئون السياسيون بسبب مبادئهم السياسية أو دفاعهم عن الحرية إلى أي دولة تطالب بإعتقالهم أو معاقبتهم بأي شكل
ولهذا تشدد التشريعات الدولية والحقوقية على حماية أصحاب الرأي وحظر اعتقالهم بسبب ميولهم أو آرائهم السياسية كنوع من الحماية الدستورية الأصيلة
ما هو الفرق أذن بين المعتقل السياسي وبين معتقل الرأي؟
لا يوجد فرق بينهم لأن المعتقل السياسي هو معتقل رأي بسبب تعبيره عن رأيه في أي موضوع كان
المعتقل السياسي الذي يتعرض للتوقيف وحجز حريته بموجب عقيدته الحزبية أو رأيه السياسي لا يعتبر مجرما حسب القانون ولا تسقط عنه حقوقه كمتهم بريء
الشخصيات المنتمية لمنظمات سياسية أو دينية أو العاملين بالصحافة والإعلام والنشر الإلكتروني كمادة ونشر وبث وتصوير..يعتبرون من فئة معتقلي الرأي
كشفت لنا الثورات العربية واقع حقوقي مرير في الدول العربية كمصر وتونس والمغرب والأردن وسوريا واليمن والعراق والبحرين والسعودية وغيرها
معتقلي الرأي يعانون من إنتهاك حقوقهم وسوء أوضاعهم الإنسانية بالسجون ولا تتوفر لهم بيئة قانونية مع استمرار تعذيبهم وغياب العدالة بالمحاكم
سجناء الضمير هم الذين اعتقلوا بسبب ممارستهم لنشاط حقوقي أو سياسي معارض، ويعتبرون ضمن سجناء الرأي.. والدول الغير ديمقراطيه تتشدد بمعاقبتهم
العديد من المثقفين والسياسيين سقطوا إمام امتحان الثورات العربية.. فالثورة البحرينية المظلومة يتم محاربتها بالدعم الأمريكي والحماية السعودية
خلال 3سنوات من عمر الثورة البحرينية خلفت أكثر من 4 آلاف معتقل سياسي، و160شهيدا ومئات الجرحى المتضررين وانتهاكات حقوقية خطيرة لا زالت مستمرة
كمواطنين سنظل نكافح من أجل حقوقنا المسلوبة وحرياتنا الأساسية في حياة كريمة، ونؤمن بحق تقرير المصير والمقاومة المدنية، وأن القانون فوق الجميع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق