السيد السندي لـ’العهد’: مشروعنا السياسي هو التحالف من أجل الجمهورية (2/2) |
ممثل الوفاء البحرينية لـ’العهد’: الوجود العسكري السعودي هو قوة احتلال وشريك بجرائم النظام |
المنامة ـ احمد رضي |
السيد مرتضى السندي المتحدث باسم تيار الوفاء الإسلامي إحدى الحركات الإسلامية السياسية في الساحة البحرينية، يتطرق في الجزء الثاني من المقابلة الخاصة لموقع "العهد الإخباري"، إلى ظهور فكرة التحالف من أجل الجمهورية الذي ظهر في عام 2011 حين دعا تيار الوفاء الإسلامي مع حلفائه من حركة حق وحركة أحرار البحرين إلى تشكيل تكتل باسم ( التحالف من أجل الجمهورية) الذي دعا لإقامة نظام جمهوري كبديل عن الملكية الدستورية الذي دعا لإلغائها، وتجاوز سقف الإصلاح السياسي المتعثر وأيد الثورة التي قادها الشباب. بالإضافة إلى أن التحالف من أجل الجمهورية جاء على أنقاض " التحرك الجديد" بعد تغيير اسمه، ودعا إلى مقاطعة العملية السياسية في البحرين، وبداية تأسيسه جاءت في فترة ساخنة من عمر ولادة الثورة البحرينية. ويعتبر التحالف الثلاثي أحد التشكيلات السياسية الشعبية في الساحة البحرينية إلى جانب جمعية الوفاق الإسلامية الوطنية. ويعترف السندي بأن مطلب التيار هو إسقاط النظام الحاكم في البحرين، وأن جميع برامجهم تصب في هذا الاتجاه. أما بالنسبة لموقفهم من حركة ائتلاف 14 فبراير فهو قائم على التكامل والتعاون والتنسيق لكونه رافدا للوهج الثوري في الساحة البحرينية. ويؤكد السندي على دور قوى المعارضة رغم الاختلاف السياسي بينهم، ويرفض رفضاً مطلقاً القبول بأي تسوية سياسية لا تلبي الطموح الشعبي وبتدخل خارجي لا يحقق المطالب الشعبية. ويقيّم السندي الثورة البحرينية بأنها اكتسبت خبرة وقوة وصقلتها التجارب وتعتمد على دعمها الداخلي، كما يصف الوجود العسكري السعودي في البحرين بالاحتلال. 6. ما هو تكتل "التحالف من أجل الجمهورية"؟ تيار الوفاء الاسلامي يسعى إلى أن تتحقق إرادة الناس التي صدحت بها حناجر الثوار وصياغتها وفق قالب سياسي يعبر عن مطالبهم، لذلك ارتأى تيار الوفاء مع حركة حق وحركة أحرار البحرين أن يعلنوا مشروعاً يعبر عن وجهة نظر الجماهير كمشروع بديل تتبناه الجماهير، وخصوصاً أن بعض القوى السياسية قامت بالترويج بأن شعار إسقاط النظام شعار عاطفي وأن المقصود منه هو المملكة الدستورية التي تبقى العائلة الحاكمة ملوكاً وتنتقل الحكومة إلى الشعب. ولذلك مطلبنا السياسي بإقامة نظام جمهوري قد وضع النقاط على الحروف وقطع الطريق على التأويلات التي كان يروج لها آنذاك. واستندت مرجعيتنا كقوى سياسية على حق تقرير المصير الذي تكفله جميع الشرائع السماوية والقوانين التشريعية والدولية، فمن حق الشعوب أن تقرر مصيرها بتحديد طموحاته السياسية وتبني النطاق السياسي المفضل عليه من أجل تحقيق هذه الطموحات وإدارة حياة المجتمع اليومية، وهذا من دون تدخل خارجي أو قهر من قبل شعوب أو منظمات أجنبية. 7. هل تؤيدون مطلب إسقاط النظام؟ وما موقفكم من حركة ائتلاف شباب 14 فبراير؟ نحن في تيار الوفاء الاسلامي نصر على مطلب إسقاط النظام وهو هدفنا الذي نسعى إليه جادين، وكل برامجنا القريبة والمتوسطة والبعيدة المدى تصب في هذا الاتجاه، ونسأل الله أن نرى ذلك متحققاً في القريب العاجل. وموقفنا من ائتلاف شباب الرابع عشر من فبراير هو علاقة التكامل والتعاون والتنسيق، فنحن نتفق معهم في الهدف والآليات ونعتقد أن وجود ائتلاف شباب الرابع عشر من فبراير ضرورة للساحة البحرينية، وأن له اسهامات كبيرة لرفد الوهج الثوري على الساحة. 8. ما تقويمك لدور المعارضة؟ وهل لديكم مبادرات لتسوية سياسية أو مبادرات لم شمل المعارضة الخارجية؟ الجمعيات السياسية الرسمية تقوم ببعض الأدوار الايجابية التي يصعب على القوى الثورية القيام بها بسبب الملاحقات الأمنية والظروف الصعبة والحصار السياسي المفروض عليها، ومن هذه الملفات ملفات الرصد والتوثيق والتواصل مع الدول والمنظمات الخارجية وبعض الملفات الانسانية. وبالنسبة للاختلاف بيننا فهو سياسي بالدرجة الأولى وهذا ينبغي ان لا يمنع ان يكون هناك تعاون وتنسيق في الملفات الاخرى. والمبادرات المطروحة على الساحة اليوم هي لملمة الخط الثوري والتنسيق بين القوى الثورية ولم تطرح مبادرة علينا بهذا الخصوص لتوحيد صفوف المعارضة لحد الان. أما بالنسبة للتسويات السياسية فتيار الوفاء الاسلامي لم يدخل ولن يدخل في أي تسوية سياسية لا تلبي الطموح الشعبي، وقد سمعنا عن بعض المبادرات السياسية التي حصلت وتحصل من أجل إدخال بعض الأطراف الاقليمية للتوسط في الوصول إلى حلول جزئية ومنقوصة، ونحن في التيار الوفاء الاسلامي لن نكون جزءاً من هذه التسويات ولن نقبل بها ما دامت دون الطموح الشعبي. 9. كيف تقوّم الثورة البحرينية في عامها الثالث؟ وما موقفكم من التواجد العسكري للجيش السعودي؟ الثورة ما زالت مستمرة بوهجها الثوري وبشعاراتها وبصورتها الحضارية التي انطلقت بها، وهي اليوم أقوى من ذي قبل فالتجربة صقلت الحركة وأعطتها خبرة في التعامل مع البطش الامني وأسقطت الكثير من الممارسات الأمنية التي يلجأ إليها النظام لمحاصرة الحراك. والثورة دفعت بان كي مون (أمين عام الأمم المتحدة) أن يخرج عن صمته، ودعت الولايات المتحدة الامريكية للخشية على مصالحها وأن تطلب من البحرين إجراء إصلاحات جدية، وجعلت العالم كله يعرف أن شعب البحرين شعب حيّ ولم تقضِ عليه آلة الفتك السعودية. والثورة في البحرين منذ انطلاقتها إلى يومنا هذا تعتمد على طاقاتها الداخلية وإمكانياتها المحدودة ولم تعتمد في حركتها على الدعم الخارجي، وهذا أحد اسباب الصمود والصبر المستمر ليومنا هذا بخلاف بعض الثورات في المنطقة التي اعتمدت على الدعم الخارجي وضعف حراكها بعد توقف الدعم الخارجي. ونحن في تيار الوفاء نعتبر الوجود العسكري السعودي في البحرين احتلالاً ونرفضه ونتحداه، ونعتقد أن النظام في البحرين قد سقط منذ اللحظة الاولى التي دخل فيها الجيش السعودي إلى البحرين. وما زال الاحتلال السعودي يتحكم بالقرار السياسي في البحرين وله دور سلبي كبير في التغطية والاشتراك في الجرائم التي ارتكبت منذ دخوله وإلى هذه اللحظة. |
سطور معبرة عن غربة الوطن وألم الجراح في جزيرة صغيرة المساحة، ولكنها كبيرة بنضال الشعب وتضحيات شهدائه الكرام.. لأنه وطنٌ مشبع بالبلاء والولاء منذ العهد الأول.. هو وطني (البحرين).
14/05/2014
السيد السندي لـ’العهد’: مشروعنا السياسي هو التحالف من أجل الجمهورية (2/2)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق