ﺁﺑﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻳﺴﺘﺬﻛﺮﻭﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻢ ﺑﻤﻌﺮﺽ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ
ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ
ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ
كربلاء_أحمد رضي
تزامناً مع أربعينية الإمام الحسين (ع)، أقيم مؤخراً معرض لإحياء ذكرى شهداء البحرين والقطيف بمدينة كربلاء المقدسة، وبحسب منظميه، فان هدف المعرض هو تبيان حجم الجرائم والانتهاكات الحقوقية التي ارتكبت من قبل النظامين البحريني والسعودي ضد شعب البحرين وسكان المنطقة الشرقية في السعودية، وقد حظيت هذه الخطوة بتفاعل كبير من قبل زوار المدينة المقدسة القادمين من شتى الدول. آباء الشهداء يستذكرون أبناءهم بمعرض الثورة البحرينية وشارك بعض أهالي شهداء الثورة البحرينية بالمعرض وبالمسيرة الشعبية داخل العتبات المقدسة، وقد استطلع موقع "العهد" الإخباري أراءهم وانطباعاتهم ومطالبهم التي سقط من أجلها أبناءهم شهداء منذ اندلاع ثورة 14 فبراير 2011 في البحرين. والد الشهيد علي مؤمن في البداية، أشاد والد الشهيد علي مؤمن بمعرض الثورة البحرينية، وقال: "حضرت معرض الشهداء في كربلاء المقدسة، وقد أعجبت بهذا العمل الذي ينم عن ألم الوطن، ونأمل من كل الشعوب بما فيها الشعب العراقي أن يتعاطف مع الشعب البحريني المظلوم، حيث قام النظام بهتك الحرمات وقتل أبنائنا وهدم مساجدنا، ونحن كشعب مسالم لم نرفع السلاح وكانت وسائلنا الاحتجاجية سلمية". وأضاف مؤمن بأن ثورة البحرين رفعت شعار الإصلاح بمعنى التغيير، وهي تؤمن بمقولة الإمام الحسين (ع): "إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي". وبخصوص إستشهاد ولده علي قال: "ابني قتله النظام في 17 فبراير 2011 وهو يحاول إنقاذ الجرحى في مسيرة الكادر الطبي، فقتله النظام عمدا من مسافة أقل من متر واحد، بمشاركة (15-17) جندي من جنود أبليس اللعين، وحاولوا تغطية الجريمة بمحاكمة صورية، وتم تبرئة المتهمين بالقتل!!". وختم مؤمن حديثه: "نشكر الذين تعاطفوا مع المعرض الذي يبرز مظلومية الشعب وجرائم النظام، وأرجو أن يتميز مستقبلاً بصورة أكبر". والد الشهيد حسين علي أحمد الجزيري يستذكر الأب المفجوع ذكرى أبنه الشهيد حسين علي أحمد الجزيري (من مواليد 13-7-1996 بقرية الديه) قائلاً: "منذ أن تزوجت في عام 1991 لم أرزق بولد أو بنت، فلما جئت عند الإمام الحسين (ع) وتوسلت الى الامام فرزقني الله بولد عام 1996 فأسميته حسين، وترعرع معي ببيت والدنا، وكان دائماً يلازمني بالمسيرات والاعتصامات، وله صور تثبت مشاركته بعيد الشهداء عام 2005. كما وصل الشهيد لمرحلة الثانوية العامة، واقتحم الدوار مرتين بعدما منعت الحكومة الاقتراب من الدوار ومحاصرتها لمنطقة دوار اللؤلؤة". وأفاد الجزيري بأن ابنه اعتقل للمرة الأولى لمدة ساعات، حيث تعرض للضرب على رأسه وكان يشكو من الألم، وتبين بعد الفحوصات والأشعة بأن هناك شرخاً في جمجمته، وتم اعتقاله للمرة الثانية واستمر لعدة أيام وخرج بكفالة 100 دينار مع استمرار المحاكمة، وكان يريد المشاركة في 14 فبراير فخرج من البيت بعد توديع والدته وأخوانه وهو يقول لأخيه محمد: "أنا ذاهب للشهادة" .. وكان موقف مؤثر حسب والده. وأضاف أنه "في ليلة 14 فبراير خرج ليشارك بمسيرة بمنطقة الديه مسقط رأسه، فتعرض للملاحقة من قبل 6 دوريات أمنية من المرتزقة.. وفي الفجر كان يشارك بالاحتجاجات الشعبية ومن مسافة قريبة جداً تعرض لطلق ناري برصاص الشوزن، ويوجد فيديو منتشر يبين ذلك. وقد أخطأته الطلقة الأولى وأصابت سيارة قريبة منه، والطلقة الثانية أصابت رجله وفخذه، فلما أراد أن يقف أُطلقت عليه الطلقة الثالثة فأصابته في الجانب الأيمن من بطنه مما أدى إلى إستشهاده". الأب الجزيري يريد من خلال هذا المعرض أن يوصل رسالة ليرى العالم مظلومية شعب البحرين، وما يتعرض له من انتهاكات من قبل النظام، وأن العدالة لم تتحقق من قبل القضاء حتى الآن بقضية إستشهاد ابنه، وهو يثني على دور الشعب العراقي بأجمعه المتضامن مع شعب البحرين وبتفاعله الواضح ومشاعره الصادقة. ويقول: "كوني أب لشهيد.. مطلبي هو القصاص العادل من قتلة ولدي الشهيد، وممن أمر بقتله بأوامر عليا"، واضاف ان من قام بجريمة قتل أبني تم إيقافه لمدة 90 يوماً ثم أفرج عنه، بينما من هو متهم بحرق إطار مثلاً، يحكم بخمس سنوات، فأين العدالة في ذلك..؟"، وقال "نحن في ثورتنا نستمد القوة من ثورة الإمام الحسين (ع)". والد الشهيد سيد هاشم سيد سعيد وتحدث معنا أيضاً والد الشهيد سيد هاشم سيد سعيد بحرارة قائلاً إن "الصور المعروضة بمعرض الثورة البحرينية تبين حجم مظلوميتنا كشعب وتكشف الانتهاكات المستمرة، وهدف المعرض هو المساهمة بكشف مظلوميتنا للعالم". ويؤكد السيد بأن "القضاء في البحرين غير نزيه ولم تتحقق العدالة، فلا زالت قضايا الشهداء معلقة بالمحاكم دون حسم، علماً بأن أبني إستُشهد في 31-12-2011 بطلقة أصابته في العنق مما أدى لإستشهاده، ورفعنا القضية للقضاء ولكن بدون فائدة". وأضاف السيد أن "بعض زوار المعرض استغربوا من حجم الجرائم التي ترتكب في البحرين، وبعضهم يعتقد بأنها جرائم ارتكبت في فلسطين، دون أن يصدق بأنها في البحرين"!! والد الشهيد علي بداح أما والد الشهيد علي بداح فنوّه بشهداء البحرين الذين ساروا على درب الإمام الحسين (ع) وهو يرى بأن هذا المعرض يعبر عن مظلومية شعب البحرين الذي خرج للمطالبة بالحرية والعدالة والمساواة. ويقول: "أنا كوالد للشهيد السعيد علي بداح أتشرف بأن أكون بهذا المعرض وأن يكون أبني ضمن صور الشهداء المتواجدين بالمعرض ليمثل مظلومية شعبنا. وهي فرصة للإلتقاء بزوار الإمام الحسين (ع) وإظهار مظلومية الشعب كما ظلم الإمام الحسين (ع) في ثورته، وللعام الثالث على التوالي يقام المعرض وهو يحوي صور الشهداء والمعتقلين والمعذبين ومن انتهكت حرماتهم من قبل النظام".. وأضاف "أطالب من هذا المعرض كأب لشهيد بالقصاص من قتلة إبني لتحقيق العدالة الكاملة، لأن شعبنا خرج للمطالبة بحقوق مشروعة ومن بينها دولة ديمقراطية تتحقق فيها العدالة التي ضحى من أجلها الشهداء والمعتقلون والرموز.. والتي تعطي كل ذي حق حقه". |
أضيف بتاريخ : 2013-12-25
صحيفة العهد الإلكترونية:
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق