كلمة الصحفي أحمد رضي فى الوقفة التضامنية مع رئيس المنظمة الأوربية البحرينية لحقوق الانسان حسين برويز بالجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، مساء الأحد 8/12/2013:
http://youtu.be/YTm420hw9vc
ملف المعتقليين السياسيين في البحرين.. برويز مثالا
...
بقلم- أحمد رضي (كاتب صحفي):
ونحن نجتمع اليوم للتضامن مع الناشط حسين برويز أسمحوا لي أن أتطرق إلى ملف المعتقليين السياسيين في البحرين.. ما يحدث من انتهاكات خطيرة بالسجون في البحرين هو استمرار لإدارة وزارة الداخلية بتجاهل القوانين والحقوق التي تكفل للمعتقل الكرامة والحرية والآمان، حيث يعاني المعتقلين من أوضاع مزرية بسبب إهمال علاج المرضى والتضييق على أهاليهم والتعامل العنيف مع المعتقلين من قبل قوات الأمن التي تواصل حملات التفتيش المرافق للعنف والإهانة الحاطة بالكرامة.
سجن جو والحوض الجاف كمثالين يضمان نخبة من أبناء البحرين تم اعتقال أغلبهم بمداهمات ليلية ومنعوا من حق الدفاع والمحاكمة العادلة أو يتم عقابهم لأسباب طائفية وسياسية. ويتعرض المعتقل طوال فترة الاحتجاز لصنوف من المعاملة السيئة مثل (الضرب، التعذيب البدني والنفسي، التحرش الجنسي، الصعك الكهربائي، إهانة المذهب ورموزه، إهمال الرعاية الطبية والحرمان من حق الدفاع والمحاكمة العادلة..وغيرها).
تضم سجون البحرين ملفات خطيرة نتيجة تجاوزات موظفي الداخلية ومنها حرمان المحكوم محمد سهوان وعدنان المنسي من العلاج ومثلهم كثيرين كالأستاذ عبدالوهاب حسين والشيخ محمد المقداد والشيخ ميرزا المحروس وغيرهم. بالإضافة إلى أن المعايير الدولية لإدارة السجون لا تطبق في البحرين، فيما ينبغي إخضاعها لرقابة المنظمات الحقوقية والأهلية المستقلة، ويتحمل المجتمع الدولي والمنظمات السياسية والحقوقية مسئولية اتجاه ملف المعتقلين وأوضاعهم الصعبة.. ومسئوليتنا نحن كمواطنين أولى بالدفاع عنهم، وواجبنا الشرعي والوطني يتطلب مناصرة المعتقلين وعوائلهم الكريمة لأنها قضية إنسانية والحياد يعتبر صك شرعية للظالم والقاتل.
وما يحدث بسجون البحرين يعتبر من أسوا الانتهاكات الحقوقية ويمثل صفحة عار لهذا النظام الحاكم، في حين يتجاهل الإعلام المحلي للآسف قضية معتقلي سجن جو والحوض الجاف وأوضاعهم الصحية والانسانية المتدهورة بالرغم من نشاط المنظمات الحقوقية والمدنية ونشاط ثلة من القلة المخلصين. وليدرك النظام الحاكم بأن السجن للشعب البحراني هو أقل تضحية مقابل من ضحى بدمه من أجل أن نعيش بكرامة وفق قانون يساوي بين الجميع.
نتضامن اليوم مع رمز حقوقي وهو الناشط حسين برويز الي أعتقل بسبب التعبير عن رأيه، وهو شاب ساهم في كشف انتهاكات النظام المخالفة للمعايير الدولية، ويأتي اعتقاله في آطار استهداف مباشر لنشطاء حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق الشعب وحرياته.
نتضامن اليوم مع عائلة برويز الذي يقضي والدهم جواد حكما بالسجن ل 15 عاماً مع بقية الرموز السياسية، وأدعو الجميع للتعبير عن تضامنهم مع جميع المعتقلين بكل الوسائل المشروعة والعمل على إطلاق سراح جميع المعتقلين بدون شروط وفي مقدمتهم جميع سجناء الرأي ونشطاء حقوق الإنسان كالأستاذ عبدالهادي الخواجه ونبيل رجب وناجي فتيل وأخينا حسين برويز فرج الله عنهم.
ومن هذا المنطلق قام مجموعة من النشطاء بإطلاق حملة إلكترونية بمواقع التواصل الإجتماعي (تبدأ الليلة) للتضامن مع الناشط الحقوقي حسين برويز، وذلك عبر بث رسائل دعم وتضامن باللغتين وبثها للرأي العام، وقد شارك في الحملة أكثر من 50 ناشط حقوقي ومؤيد للحريات بكتابة رسائلهم المعبرة وهم يمثلون جنسيات عربية وأجنبية من مختلف دول العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق