25‏/03‏/2014

علي المعلم شمعة قناة 14.. من فضاء الحريّة إلى ضيق السجون

علي المعلم شمعة قناة 14.. من فضاء الحريّة إلى ضيق السجون
  
المنامة - أحمد رضيّ
 
 
منامة بوست (خاص): اختطاف الشباب في البحرين طال كلّ الفئات، والنهج الأمنيّ الذي تسير عليه وزارة الداخليّة البحرينيّة هو ضرب مصلحة الوطن عرض الحائط، ومؤشّر ذلك استهداف الكفاءات الشابّة.
 
الإعلاميّ الشاب علي منصور أحمد «سترة - 21 عاماً» متخصّص في المجال الفنيّ «المونتاج، الإخراج، الإنشاد»، وهو صاحب مؤسسة المعلم للإنتاج الفنيّ بالبحرين، تمّ اعتقاله بتاريخ 29/4/2012 على جسر الملك فهد أثناء توجّهه لزيارة النبي محمّد (ص)، بتهمة الهجوم على مركز شرطة سترة، ولا زال مغيّباً بسجن الحوض الجاف منذ عامين تقريباً.
 
ساهم المعلم كمونتير ومخرج في تنفيذ العديد من الكليبات الإسلاميّة للعديد من الرواديد والمنشدين على مستوى الخليج؛ أمثال المنشد حسين الأكرف وباسم الكربلائي وغيرهم. وكان لقناة 14 الفضائيّة المتخصّصة بعرض الكليبات والبرامج الإسلاميّة الفضل الكبير في عرض أعماله الفنيّة ونشرها، حيث توظّف في مكتبها الرسميّ بالبحرين بين سنتي 2011/2010. وكان لخبر غيابه وقعاً سلبيّاً على روّاد القناة والرواديد لارتباطه بالتعامل المستمر معهم في تنفيذ الأعمال، حيث اعتاد الجمهور على لمسات المعلم بأعماله ونشاطه في تقديم كلّ ماهو جديد، ولكنّ النظام الحاكم أراد أن يخمد هذا الإبداع الإسلاميّ باعتقاله تعسفيّاً وزجّه بالسجن ظلماً، فأصبح المعلم الحاضر الغائب: فهو حاضر في قلوبنا وأعماله الفنيّة شاهد على إبداعه وحبّه وولائه لأهل البيت عليهم السلام.
 
لا زالت قناة 14 وجمهورها ينتظرون عودة ابنها المعتقل المظلوم «شمعة القناة» كما يسمّيه البعض، وإطلاق سراحه ليضيء نور إبداعه من جديد، ويكمل مشواره الفنيّ متغنيّاً بحبّ الوطن ومحبّة أهل البيت عليهم السلام.
 
الإعلامي المعلم لا يزال موقوفاً بسجن الحوض الجاف منذ عامين تقريباً، وينتظر موعد محاكمته التي طال أمدها ويرتقب حكم القانون العادل لتحديد مستقبله الفني ومشواره المهنيّ. مواهب «المعلم» وقدراته لن تكون في محلّها إلا إذا كانت في فضاء الحريّة والعدالة والاستقرار السياسيّ الذي يفتقر إليه الوطن.
 
* صحيفة منامة بوست:
 
 

ليست هناك تعليقات: