25‏/03‏/2014

علي المعلم شمعة قناة 14.. من فضاء الحريّة إلى ضيق السجون

علي المعلم شمعة قناة 14.. من فضاء الحريّة إلى ضيق السجون
  
المنامة - أحمد رضيّ
 
 
منامة بوست (خاص): اختطاف الشباب في البحرين طال كلّ الفئات، والنهج الأمنيّ الذي تسير عليه وزارة الداخليّة البحرينيّة هو ضرب مصلحة الوطن عرض الحائط، ومؤشّر ذلك استهداف الكفاءات الشابّة.
 
الإعلاميّ الشاب علي منصور أحمد «سترة - 21 عاماً» متخصّص في المجال الفنيّ «المونتاج، الإخراج، الإنشاد»، وهو صاحب مؤسسة المعلم للإنتاج الفنيّ بالبحرين، تمّ اعتقاله بتاريخ 29/4/2012 على جسر الملك فهد أثناء توجّهه لزيارة النبي محمّد (ص)، بتهمة الهجوم على مركز شرطة سترة، ولا زال مغيّباً بسجن الحوض الجاف منذ عامين تقريباً.
 
ساهم المعلم كمونتير ومخرج في تنفيذ العديد من الكليبات الإسلاميّة للعديد من الرواديد والمنشدين على مستوى الخليج؛ أمثال المنشد حسين الأكرف وباسم الكربلائي وغيرهم. وكان لقناة 14 الفضائيّة المتخصّصة بعرض الكليبات والبرامج الإسلاميّة الفضل الكبير في عرض أعماله الفنيّة ونشرها، حيث توظّف في مكتبها الرسميّ بالبحرين بين سنتي 2011/2010. وكان لخبر غيابه وقعاً سلبيّاً على روّاد القناة والرواديد لارتباطه بالتعامل المستمر معهم في تنفيذ الأعمال، حيث اعتاد الجمهور على لمسات المعلم بأعماله ونشاطه في تقديم كلّ ماهو جديد، ولكنّ النظام الحاكم أراد أن يخمد هذا الإبداع الإسلاميّ باعتقاله تعسفيّاً وزجّه بالسجن ظلماً، فأصبح المعلم الحاضر الغائب: فهو حاضر في قلوبنا وأعماله الفنيّة شاهد على إبداعه وحبّه وولائه لأهل البيت عليهم السلام.
 
لا زالت قناة 14 وجمهورها ينتظرون عودة ابنها المعتقل المظلوم «شمعة القناة» كما يسمّيه البعض، وإطلاق سراحه ليضيء نور إبداعه من جديد، ويكمل مشواره الفنيّ متغنيّاً بحبّ الوطن ومحبّة أهل البيت عليهم السلام.
 
الإعلامي المعلم لا يزال موقوفاً بسجن الحوض الجاف منذ عامين تقريباً، وينتظر موعد محاكمته التي طال أمدها ويرتقب حكم القانون العادل لتحديد مستقبله الفني ومشواره المهنيّ. مواهب «المعلم» وقدراته لن تكون في محلّها إلا إذا كانت في فضاء الحريّة والعدالة والاستقرار السياسيّ الذي يفتقر إليه الوطن.
 
* صحيفة منامة بوست:
 
 

20‏/03‏/2014

صرخة من داخل سجون البحرين: أنصفونا

صرخة من داخل سجون البحرين: أنصفونا



أثناء تشييع جواد الحاوي أمس في قرية سترة جنوب المنامة (محمد الشيخ ــ أ ف ب)
 
لا يزال النظام البحريني يرفض السماح للمقرّر الخاص بالتعذيب في الأمم المتحدة، خوان منديز، بزيارة البحرين. تكرر الأمر، حتى صار أشبه بأبدٍ سلّم العالم به. ولكن لديه قصص: أطفال كان لديهم مدارس. شباب تعرفهم المقاعد الخالية في جامعاتهم، وأصحاب رأي علّقوا في سجون «الأبد البحريني»
 
أحمد رضي
المنامة | منذ اندلاع ثورة 14 فبراير 2011 وحتى الآن وصلت انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين حدّاً لا يطاق، فقد تعرض العديد من الفئات العلمية للاعتقال والتعذيب كالصحافيين والمعلمين والأكاديميين والطلبة، وشملت حملة الاعتقال الأطفال والنساء والرجال والشيوخ (فوق 60 سنة)، كما اعتُقل أطفال وأحداث بسن (13 حتى 18 سنة) وهم يعيشون في ظل ظروف مأساوية صعبة، حيث خسروا دراستهم وانتهكت حقوقهم الإنسانية.
 
كما تعرضت فئة الأطباء كمثال حيّ إلى استهداف مباشر عبر اعتقال كوادرها ومحاكمتها، وقام الجيش بالاستيلاء عسكرياً على المستشفى المركزي، واعتقال أيّ مصاب أو جريح. وهناك العديد من الحالات الخطيرة التي تحتاج لعناية طبية خاصة، ولم تلقَ الرعاية حتى الآن بسبب عسكرة المستشفيات وخوفاً من الاعتقال، وأغلب هؤلاء أصيبوا بصورة بليغة بسبب استخدام وسائل القمع من قبل القوات التابعة لوزارة الداخلية عبر إطلاق الرصاص الحيّ والانشطاري والغازات الخانقة والضرب المبرح وغيرها.

وهناك أيضاً معتقلون رياضيون وطنيون ما زالوا خلف القضبان منذ أكثر من عامين مثل: جعفر العصفور، سيد شبر سيد خلف، محمد مدن، وأحمد ابراهيم الخزاز، كما لا يزال هناك أكثر من 70 رياضياً ولاعباً دولياً معتقلاً من بينهم نجوم في المنتخبات الوطنية مثل: حكيم العريبي، يونس عبدالكريم، علي مرهون، وأحمد العصفور وآخرين.

النظام الحاكم يشعر باللاشرعية، لذلك يسجن حتى المصلحين غير السياسيين، كالشيخ علي المسترشد والسيد محمود الموسوي ويعتقل المدونين والإعلاميين والمصورين لتغييب الحقيقة، وهم معتقلون بسبب آرائهم وحرية التعبير مثل: علي المعلم، منصور الجمري، جاسم النعيمي، عبدالله الجردابي، أحمد حميدان، حسين حبيل، حسن معتوق، محمود عبدالصاحب، جعفر مرهون، قاسم زين الدين، وحسين محمد، وهناك 10 معتقلين محكومين بتهمة إهانة الملك، وعشرات المتهمين بتهمة التظاهر السلمي اعتقلوا بصورة غير قانونية أيضاً. وحتى هذه اللحظة لا يزال النظام البحريني يرفض السماح للمقرر الخاص بالتعذيب في الأمم المتحدة خوان منديز بزيارة البحرينـ ويسوف بالتأجيل مراراً.
 
ملف المعتقلين المرضى في السجون
خلال ثلاث سنوات من عمر الثورة البحرينية تكوّن ملف إنساني كبير ومؤلم جداً، وهو ملف المعتقلين المرضى في السجون البحرينية، ويكفي أن يقدم هذا الملف للقضاء العادل حتى يسقط أي حكومة ديمقراطية منتخبة، أو يقدم وزيرا الصحة والداخلية استقالتيهما فوراً، بسبب إهمالهما للشكاوى الواردة وسياسة التعذيب المستمرة في السجون والتحقيقات الجنائية.

وحتى هذه اللحظة ما زال النظام البحريني يُهمل علاج الجرحى والمرضى ويبقيهم في سجون لا تراعي حقوقهم وظروفهم الصحية، وقد عانى بعض رموز السياسة البحرينية تدهوراً في حالتهم الصحية ومنعهم من العلاج كالأستاذ حسن مشيمع وعبدالوهاب حسين والشيخ ميرزا المحروس وعبدالجليل المقداد وحبيب المقداد وعبدالهادي المخوضر وكذلك الممرض إبراهيم الدمستاني وحسن معتوق وآخرين. كذلك يحوي أرشيف المنظمات الحقوقية ملفات وشهادات مؤلمة لمعتقلين مرضى تعرّضوا لتعذيب بدني ونفسي شديد وحالتهم الصحية في خطر، وفي ما يلي أسماء لأبرز سجناء الرأي الممنوعين من العلاج ونماذج لبعض المعتقلين المرضى في السجون البحرينية:

1. المعتقل محمد ملا حسن سهوان (محكوم 10 سنوات) ومتهم بقضية خلية قطر، وهو مصاب منذ عامين ونصف بـ80 شظية شوزن بمنطقة الرأس والرقبة، ولم يجرِ علاجه رغم الوعود وهو بحاجة لعناية طبية مستعجلة وحياته في خطر مهدد.
2. المعتقل حسن علي مهدي رمضان (24 سنة- سترة) معتقل بتاريخ 6/3/2012 ومحكوم لـ15 سنة بخمس تهم مع آخرين، وهي الشروع في القتل وحيازة المولوتوف والهجوم على دورية أمنية والتجمهر وأعمال شغب، وقد تعرّض لتعذيب وحشي وأجرى 8 عمليات جراحية برأسه، ويمنع من الرعاية الطبية حتى الآن.
3. المعتقل أيمن عبدالشهيد رمضان (24 سنة- البلاد القديم) اعتقل بتاريخ 10/6/2012 بتهمة حرق جيب، والشروع بالقتل تحت قانون الإرهاب، وهو مصاب بمرض نادر يؤدي إلى الوفاة وحياته في خطر داهم، قضى أغلب وقته بمستشفى الطب النفسي، وقد اختفى بظروف غامضة عندما كان في مستشفى السلمانية تحت حراسة موظفي وزارة الداخلية.
4. المعتقل حسن أحمد الهنان (33 سنة- سترة) معتقل بتاريخ 6/3/2012 ومحكوم لـ 15 سنة بخمس تهم مع آخرين وهي الشروع في القتل وحيازة المولوتوف والهجوم على دورية أمنية والتجمهر وأعمال شغب، وهو مصاب بالتهاب حاد في المعدة وحالته متدهورة ويمنع من تلقي العلاج بسجن الحوض الجاف.
5. المعتقل حبيب أيوب مهدي حبيب (14 سنة- العكر) معتقل منذ أبريل 2012 ومحكوم 15 سنة بتهمة الضلوع في تفجير وقع في منطقة العكر، أجرى عملية جراحية قبل اعتقاله بسبب معاناته من تمزق في رجله بفعل إصابة رياضية، وقد تعرّض للضرب على الرجل المصابة ولتعذيب شديد (بالكلى والرأس والأماكن الحساسة) وهدد بالاغتصاب ومنع من إجراء عملية يحتاجها بشدة.
6. المعتقل محمد يوسف المحاسنيه (32- الصالحية) محكوم بـ 7 سنوات وبقضايا أخرى مستمرة، تعرّض لتعذيب بدني شديد طوال 3 أيام، وأجرى عملية بالركبه ويمشي بعكازه، ومُنع من العلاج.
7. المعتقل جاسم صالح علي حسن (29 سنة- سترة) تعرّض لحادث مروري وحروق بجسمه، استيقظ من الغيبوبة ليجد نفسه في السجن!!
8. المعتقل عدنان خليل المنسي (25- الصالحية) محكوم بـ7 سنوات بقضية مسيرة الأمعاء الخاوية، جرى تعذيبه بدنياً ونفسياً والاعتداء الجنسي عليه، مصاب بآلام الظهر ونقص الخميرة والسكري، ولا زال يعاني بسبب منع علاجه وظروف السجن السيئة، ورغم صدور قرار من القاضي بعلاجه إلا أن الأمر لم يُنفّذ للآن.
9. المعتقل عبدالله عيسى سرحان (23 سنة، سترة) معتقل منذ مايو 2012 ومحكوم لخمس سنوات بتهمة الشروع بقتل شرطي، وهو يعاني من 4 كسور في ساقه اليسرى (منطقه الحوض)، وآلام في المعدة والركبة، وحامل لمرض السكلر ويحتاج لعناية صحية وغذائية خاصة. وقد جرى رفض علاجه وصحته تتدهور يوماً بعد يوم بسبب ظروف التعذيب ومعاناة السجن.
10- الشيخ علي المسترشد (32 سنة- المنامة)، محكوم بـ 15 سنة بقضية خلية قطر، وتعرّض لتعذيب بدني ونفسي لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجهة له، وأصيب بأزمة قلبية وأعراض أخرى.
 
واجبنا الإنساني والحقوقي
وحتى لا يخرج وزير الداخلية أو الخارجية أو مسؤول الأمن الوطني ويقول هذه مجرّد مبالغات إعلامية لقصص المعتقلين أو شهادات مفبركة لعوائلهم، فإن الكاتب قد عايش معاناة كل من ذكر من أسمائهم من معتقلين، عاصرهم بنفسه في السجن ووثّق رواياتهم وشهد آلامهم ومعاناتهم.

إن الواجب الإنساني والحقوقي يُلزم نشر معاناة المعتقلين والمطالبة بتوفير العلاج لهم، وضمان حقوقهم كمتهمين وضمان حق محاسبة من قام بتعذيبهم أيضاً.

كما يتحمل النظام البحريني وحليفاه الأميركي والسعودي كل المسؤولية عن هذه الجرائم الخطيرة والانتهاكات الحقوقية، التي تجري في مقرّ التحقيقات الجنائية وفي مراكز الشرطة والسجون الرهيبة، من قبل موظفي وزارة الداخلية. وبالإضافة إلى الانتهاكات بحق سجناء الرأي فإن الكثير مما يجري داخل السجون من انتهاكات حقوقية لم تُذكر بعد، ولم تكشف بعد، وهنا تقع المسؤولية على أهالي المعتقلين في تحريض أبنائهم على كتابة ما يحصل معهم من انتهاكات حقوقية فظيعة، بهدف فضح هذه الممارسات غير القانونية المخالفة للمعايير الدولية.

وعلى الأهالي تشجيع أبنائهم على توثيق معاناتهم بالتفصيل بدءاً من لحظة الاعتقال والتحقيق وظروفه الصعبة، ووصولاً للتوقيف والسجن وأوضاعه المخالفة للمعايير الدولية، لتكون شهادة أبنائهم وجراحهم وآلامهم ودعواتهم الغاضبة، هي السلاح الذي يؤسس لدولة القانون والعدالة ويسقط نظام الظلم والقمع في مرحلة العدالة والقصاص.

وكما يقول المفكر علي شريعتي «عندما تقرّر الوقوف ضد الظلم توقع أنك سوف تشتم، ثم تُخوّن ثم تُكفّر، لكن إياك أن تسكت عن الظلم من أجل أن يُقال عنك أنك رجل سلام!».
 
صحيفة الأخبار اللبنانية- العدد ٢٢٥١ الخميس ٢٠ آذار ٢٠١٤
http://www.al-akhbar.com/node/202964

08‏/03‏/2014


كلمة الصحفي أحمد رضي حول المعتقلين المرضى في السجون البحرينية بالوقفة التضامنية
بمنتدى الوحدوي السبت 8 مارس 2014
 
 

06‏/03‏/2014

البحرين | حالة طوارئ غير معلنة

البحرين | حالة طوارئ غير معلنة

تفجير البحرين قبل يومين، صحيح أنه كان حادثاً أمنياً بامتياز، وكشف الدعم الإعلامي والمالي الذي تقدمه دول الخليج لتمويل حكومة البحرين، كما مولت سابقاً جماعات إرهابية في العراق وسوريا
أحمد راضي
 
المتظاهرين كانوا بمعظمهم أطفالا ونساء وشبابا تقدموا رافعين الأعلام الوطنية، ومرددين شعارات تطالب بإسقاط النظام، وبحق تقرير المصير، كما نددوا بتدخل السعودية كقوة محتلة، في مواجهة مباشرة مع القوات البحرينية المدججة بأسلحتها وآلياتها العسكرية.
كشفت الأحداث فيما بعد عن سيناريو دراماتيكي: قوات الأمن لم تكن بحرينية، فأغلبها من جنسيات عربية وأجنبية، وقد جرى حصار منطقة السنابس وجدحفص والديه ساعات طويلة قبل انطلاق التشييع، الذي رافقته حالة من الاستنفار الأمني والحضور المكثف للآليات والمدرعات العسكرية منذ فترة الظهيرة، ما تسبب بزحام مروري خانق بسبب الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش.

قوات الأمن واجهت المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الانشطاري، ما أدى إلى وقوع اشتباكات وسقوط جرحى واعتقال بعض المواطنين. وأثناء حالة المواجهة، سُمع دوي انفجارٍ قرب مجمع الهاشمي التجاري في مدينة جدحفص، أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة من الجنسية الباكستانية واليمنية وضابط إماراتي، وإصابة أربعة آخرين من الجنسية الأردنية والباكستانية.
جهات مجهولة كسرايا المقاومة الشعبية وسرايا الأشتر أعلنت، في بيان، مسؤوليتها عن تنفيذ العملية وأخرى بمنطقة السيف، تتبرأ منها المعارضة البحرينية. وقامت قوات الأمن بحملة تمشيط في المنطقة، وبمداهمات لمنازل مواطنين في بلدتي السنابس والديه، أدت إلى اعتقال ما لا يقل عن 25 مواطناً، من بينهم 12 فرداً من عائلة واحدة. وجرى تعزيز الحضور الأمني بصورة مكثفة عبر نقاط التفتيش، وفرض حصار مناطقي على المثلث (السنابس، جدحفص، والديه)، وأفاد شهود عيان بقيام قوات الأمن بالاعتداء على سيارات المواطنين بالتكسير والتخريب.

وفي المساء، قامت ميليشيات مدنيّة ملثّمة تحمل أسلحة بيضاء، بالاعتداء على مقر جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، حيث هشّمت زجاج واجهة المبنى، وهدّدت الموجودين فيه وروّعتهم بنية القتل العمد، بحسب بيان للقوى الوطنية الديمقراطية، التي شدّدت على أهميّة ايجاد ضغط دولي لإيقاف العنف المتصاعد في البحرين، والوقوف ضدّ دعوات الانفلات الأمنيّ، التي ترمي إلى حرق وتدمير البلاد من قبل بعض العناصر الموالين للنظام الحاكم».

وتباينت ردود الفعل المحلية والخارجية على تفجير الديه، فيما أصدرت قوى المعارضة الوطنية ورموز دينية في البحرين (الشيخ عيسى أحمد قاسم والسيد عبد الله الغريفي) بيانات تدين فيه عملية الانفجار، وتؤكد مشروعية الحراك السلمي.

وأعلنت الحكومة البحرينية الحداد لمقتل رجال الشرطة، وعقدت جلسة استثنائية بمجلس الوزراء بحضور ولي العهد سلمان بن حمد آلخليفة ورئيس الورزاء خليفة بن سلمان آلخليفة، وأعلنت إدراج ائتلاف 14 فبراير وسرايا الأشتر وسرايا المقاومة وأية جماعات مرتبطة بها، ومن يتحالف أو يتكامل معها، ضمن الجماعات الإرهابية. وكُلّف وزير الداخلية ملاحقتها والقبض على عناصرها، كما كلف وزير الخارجية العمل على إدراج الجماعات المشار إليها ومن يتحالف ويتكامل معها على القوائم الدولية للإرهاب، إضافة إلى تكليف وزير العدل متابعة الجمعيات السياسية، والمنابر الدينية والخطباء، الذين يلجأون إلى خطاب الكراهية والطائفية والتحريض على العنف، وفق تعبيره.

من جانبها، أكدت قوى المعارضة الثوريّة «ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير، حركة أحرار البحرين، حركة خلاص، تيار العمل الإسلاميّ وحركة حق» في بيانٍ لها، تحميل النظام الحاكم كامل المسؤوليّة عن سفك دماء أبناء الشعب البحريني، وعن جميع الانتهاكات والجرائم البشعة التي تُرتكب بحقّهم. ودانت القوى الثوريّة عنف النظام الممنهج ضدّ المتظاهرين السلميين، في تأكيد منها على الوقوف التام إلى جانب أهالي مناطق مثلث الصمود «الديه، السنابس، جدحفص».

وشددت القوى الثوريّة في بيانها بخصوص اقتراب ذكرى دخول قوات «درع الجزيرة» البحرين في الـ13 آذار 2011 على عدة مبادئ في الحراك الثوري، تتمثل في التمسك بالمنهج السلميّ الذي نصّ عليه «ميثاق اللؤلؤ» و«عهدالشهداء»، مع الإصرار على حق الدفاع المقدّس، وحق الشعب في المقاومة المشروعة، التي كفلتها كلّ الشرائع السماويّة والقوانين الدوليّة. وحمّلت القوى الثوريّة النظام الحاكم وقوات الاحتلال السعودي، حسب البيان «كامل المسؤولية من تداعيات بقاء الاحتلال واستمرار سفك دماء المدنيين العزّل، إذ تشارك هذه القوات في مداهمة القرى والمناطق بكلّ وحشيّة وعنف، في عسكرة جائرة مستفزة لا تراعي حرمة للأهالي الآمنين». أما ردود فعل دول الخليج، فكان أبرزها ما نشرته صحيفة الخليج الإماراتية، عن إصدار حاكم دبي محمد بن راشد قرارا بمنع أعضاء جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة في البحرين من دخول الإمارة ابتداءً من الثلثاء 4 آذار 2014، كما دعا رئيس شرطة دبي السابق المثير للجدل ضاحي خلفان إلى إرسال قوة إضافية قوامها ألف جندي إماراتي للتأكيد على موقف بلاده الثابت في دعم النظام البحريني، وادعى خلفان في حسابه على تويتر أن الجاني في عملية «اغتيال الشحي ﻻ يبعد كثيرا من موقع الحادث»، مدعيا أنه «تردد على لبنان، وتدرب على التفجيرات في حزب الله».وحتى اليوم لا تزال بلدة السنابس خاضعة لحصار أمني وحظر تجول مسائي مع تفتيش دقيق، كما تتمركز عشرات الآليات العسكرية المعززة بقوات أمن وعناصر مدنيين في محيط المنطقة، مع استمرار عملية المداهمات الليلية وإجبار المحال التجارية على الإقفال وتمشيط واسع للمنطقة.

أما أهالي بلدة السنابس، فيعيشون أجواء رعب بسبب الحصار المفروض، مستنكرين حالة العقاب الجماعي، واستباحة قوات أمن وعناصر تابعين للحرس الوطني المنطقة بقوة السلاح، الأمر الذي دفع جمعية الوفاق المعارضة إلى إطلاق نداء إلى الجهات الحقوقيّة والمنظمات المعنية، بشأن ما تعانيه بلدة السنابس من حملة أمنيّة شرسة ومأساوية، حسب بيانها.

تداعيات حادثة تفجير الديه ستلقي بضلالها على مسار الأحداث الآتية في البحرين، ونشطاء حقوقيون يرون أن النظام استغل الحادثة لتصعيد حملته الأمنية على المعارضة، استباقاً للمرحلة المقبلة، وخصوصاً مع اقتراب ذكرى التدخل العسكري لقوات درع الجزيرة مطلع مارس، وموعد مؤتمر جنيف، حيث سيناقَش ملف البحرين الحقوقي.
 
صحيفة الأخبار- أحمد رضي:
ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ | ﺣﺎﻟﺔ ﻃﻮﺍﺭﺉ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻠﻨﺔ
www.al-akhbar.com/node/202040
ﺍﻟﻌﺪﺩ ٢٢٣٩ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ 6 آذار 2014
 
 

آخر تغريداتي حول منهج السلم والعنف لدى أمير المؤمنين علي ع ومفهوم الاحتجاج الشعبي

أحمد رضي- آخر تغريداتي حول منهج السلم والعنف لدى أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام ومفهوم الاحتجاج الشعبي:   ahmeddi2012@
يختلف معظمنا بتفسيره لمفهوم السلم والعنف ويقحم الدين أو المصالح لتأييد مواقفه وقراراته بشكل تعسفي..لنرجع لمعلم القرآن ونستطلع رؤيته الأصيلة
الإمام علي عليه السلام رائد السلم واللاعنف وسيرته مليئة بالشجاعة والفروسية والقوة ومنه نتعلم الكثير بكلماته ومواقفه، راجعوا كتاب نهج البلاغة
عقيدة الإسلام قائمة على السلم والحب والعدالة وعندما تغيب هذه القيم يظهر العنف.. تأملوا بوصايا الأمير لعماله ورعيته بلزوم السلم ونبذ الشدة
أقرؤا رسالته لمالك الأشتر بمصر وهي عهد متطور لعلاقة الحاكم بالمحكوم.. اقرؤا نهج البلاغة لتعرفوا منهجه.. راجعوا تجربته مع الغلاة والمتطرفين
يقول الإمام علي ع لمالك الأشتر ولكل حكام الزمان: ﻭﺃﺷﻌﺮ ﻗﻠﺒﻚ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﻠﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒّﺔ ﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﻠﻄﻒ ﺑﻬﻢ، ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻧﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺳﺒﻌﺎً ﺿﺎﺭﻳﺎً ﺗﻐﺘﻨﻢ ﺃﻛﻠﻬﻢ…
ولتعرفوا لماذا يحبه الشيعة.. راجعوا المنهج التربوي لمواقف الإمام علي ع مع معاوية وطلحة والزبير والخوارج..حيث تعامل معهم بسلم وبشكل حضاري راق
من جميل أقوال الإمام علي عليه السلام لمولاه قنبر:ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم، ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت، ولا عوقب الأحمق بمثل السكوت عنه
الإمام علي ع يرفض العنف: رأس السخف العنف، راكب العنف يتعذر مطلبه، من ركب العنف ندم، كن لينا من غير ضعف، شديدا من غير عنف، من ركب العنف ندم
الإمام علي عليه السلام هو قدوتنا بالسلم والدفاع عن الوطن والحقوق والعدالة الإنسانية والصوت الملهم للمقاومة والثورة طوال تاريخ الشعوب الحرة
تعلمنا بالمآتم والحسينيات اخذنا دروس العقيدة والثقافة الإسلامية، ولم نعرف العنف أبدا رغم قسوة الحياة وظلم الحكام..وهذا منهجنا الحسيني العلوي
البحرين دخل أهلها الإسلام طوعا دون عنف، وأصبحت ملجأ للثوار طوال التاريخ الإسلامي، وموالية لحكومة علي ع.. والاستعمار والاحتلال من صور العنف
علينا أن نكشف للعالم المنهج التربوي للإمام علي ع ونرفع رسالته ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ والحقوقية وندعو ﺍﻟﻜﺘّﺎﺏ ﻭﺍﻟﺨﻄﺒﺎﺀ لتبني النهج الإسلامي الأصيل
شيعة البحرين أكثرية تحكمها أقلية سنية في محيط خليجي طائفي خاضع لقوى عظمى يحركها المال والإعلام.. شعبها يكافح منذ عهد طويل وسينتصر حتما
أذاب الحب قلبي في هواك يا علي.. يا علي.. كلمة لن أنساها أبدا من قصيدة شعرية نقشتها على جدار سجن القلعة آبان انتفاضة التسعينات 1995
لعب مأتمي السنابس وبن خميس وآل عبدالحي دور كبير في تربيتنا وزرع القيم والثقافة الإسلامية ببلدة السنابس ولهم تاريخ وطني مشرف لا ينكر أبدا
من أحب عليا فأنه لا يملك ألا أن يكون ثائرا على الظلم وناكرا لحكم الاستبداد.. لا يهادن حاكم أو يساوم على حقوق الناس.. الحب دينه والعدل مطلبه
ان تكون مسالما لا يعني انك لا تتوسل بالقوة ابدا، فها هو علي بطل الحروب والمعارك عرف بقتال العرب{واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل}
العنف المذموم هو التعدي على الاخرين ظلما أما استخدام القوة في رد الحجر من حيث أتت فهو أمر محمود بذاته لأن فيه مقاومة للظلم وقطع ليدالاستبداد
القوة اذا استخدمت من أجل الحق كانت حقاً كصد العدو الباغي والمحتل، وان استخدمت من أجل الباطل كانت ظلماً ومثال ذلك قمع حركات الاحتجاج الشعبي
مرجعيتك لمفهوم السلم أو العنف هي
المبادئ والقيم.. وعندما تكون الرؤية مشوشة لديك ألزم الصمت وقت الفتن ودون الخوض مع ظالم أو الركون لمستسلم
عندما تثور الشعوب ضد حكوماتها للمطالبة بحقوقها وحرياتها وكرامتها تسقط مبررات الهزيمة والاستسلام من مبدأ حق الدفاع والمقاومة المدنية الشعبية
هناك فرز رسمي وحزبي مقيت يدين العنف ولكنه لا يتجرأ برفض المحتل السعودي أو التدخل العسكري المانع لحق تقرير مصير شعب يطالب بحقوقه وحرياته
عند إدانة العنف..من الظلم مساواة الضحية والجلاد لأن عنف الأنظمة يتجاوز القيم الدينية والقوانين الشرعية أما عنف الشعوب فهو حق مباح لدفع الظلم
نرفض العنف من الجميع ولكننا نعترف بحق الدفاع والمقاومة المدنية الشعبية دفاعا عن الأرض والكرامة وحق تقرير المصير وندين التدخل العسكري
أقولها علنا البحرين في حالة احتلال ولن تهدأ الأوضاع ألابخروج المحتل السعودي والاعتراف بحق الشعب بتقرير مصيره وإنهاء حكم القبيلة ووقف الجرائم
ما حدث يثبت معاناة الشعب وأن الجيش ليس بحرينيا بل خليط من جنسيات متنوعه وأعراق مختلفة وأبناء الشعب ممنوعين من العمل بالجيش والدفاع والداخلية
رسالة الثوار للساسة ورجال الدين.. نؤمن بحق الشعوب بالدفاع والمقاومة المدنية الشعبية.. ومن الظلم أن تساوي بين الجلاد والضحية عند رفض العنف
منطق الثوار.. نرفض الوصاية السياسية والدينية اذا كانت تستهدف شبابنا المطاردين العزل وتساهم بقمع حريتنا وتحد من مقاومتنا للمحتل الغاصب
يا حكام الخليج.. تداركوا الوقت فمهما بالغتم بالتضييق على شيعة البحرين والشرقية بمنطق الإرهاب ودعمت النظام ماليا وإعلاميا وأمنيا..أنتم خاسرون
سياسة القمع والإرهاب وتقييد الإعلام والفساد والسرقات والقتل والتعذيب وانتهاك الحرمات وخنق الحريات وهدم المساجد..جرائم لن ينساها شعب البحرين