3 يناير 2008
• بقلم- أحمد
رضي:
لقد خلقت ثورة الإمام الحسين (ع) وعبر مختلف عصور التاريخ، ثورات
وانتفاضات عديدة. ولعل المقاومة الإسلامية في لبنان هي وحي كربلاء الناهض. فأبطالها
وشهدائها يعيشون روح الحسين (ع).. ويعتبر الإمام روح الله الموسوي الخميني (قدّس
سرّه الشريف) حسين هذه المقاومة (كما يسميه السيد حسن نصر الله) هو ملهم هذه
المقاومة الإسلامية المباركة. ولقد اكتسبت
المقاومة الإسلامية قيمتها كحركة إسلامية جهادية في العالم الإسلامي، من خلال
معارضتها للنظم الظالمة، ووقوفها ضد الوجود الصهيوني المحتل لأراضينا والعابث
بالمقدسات الإسلامية.
والسؤال هنا: ما هي الخيارات المتاحة
للشعب الفلسطيني (والعربي والإسلامي) أمام هذا الوجود المحتل والغاصب للأرض
والمنتهك لكل كرامة إنسانية ؟! وهل يكون الخيار الحسيني.. الكربلائي.. الاستشهادي..
هو الطريق الوحيد من أجل تحرير الأرض وعودة القدس الشريفة ؟.
كربلاء اليوم.. هي
القدس
المتابع للشؤون الفلسطينية (بعد تحرير
الجنوب اللبناني) يلاحظ تصاعد حركات المقاومة لدى حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس،
والأمر المثير أن بعض المراقبين يشير إلى تأثير نهضة الإمام الحسين (ع) حيث بدأ
أحرار فلسطين يتعاطون مفاهيمها ودروسها العظيمة. والتاريخ يسجل بأن أول عملية
استشهادية قامت بها (سرايا الطلاب الجهادية) في غزة كان أبطالها شيعة غزاويون رحمة
الله عليهم.
وهكذا نرى أن
الإمام الحسين (ع) يعتبر العدو الأول الذي يخيف الظالمين في كل زمان ومكان، ولأنه
السبب الذي أذاق إسرائيل الهزيمة المرة، وهو الذي حرر الجنوب اللبناني على يد جنود
باعوا للموت أنفسهم، وتلامذة تخرجوا من مدرسة التضحية والفداء. فالشيعة والسنة
يجعهم الإسلام كما يجمعهم الحسين الشهيد.. فتجري دموعهم حباً، وتسيل دماءهم على أرض
القدس السليبة. فالإمام الحسين حاضر حالياً في فلسطين وعلى حدود لبنان.. والأمل
يحدونا بالنصر القريب.
* نشرة
عاشوراء- السنة السابعة، العدد 3– السبت 6 محرم 1430هـ،
3/1/2009م.
* غزة
بالصور (مقتبسة من مواقع الإنترنت):
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق