10 يناير 2006
تأليف: عبدالله مؤمن
الطبعة الأولى- 1423هـ - 2002 م
دار الفنون للنشر- بيروت ـ لبنان
يطرح المؤلف (عبدالله مؤمن) قضية التجنيس كظاهرة تواجه التركيبة السكانية الديموغرافية في البحرين بفعل سياسة قبيلة آل خليفة الحاكمة، سواء عبر إغراءات للقبائل ذات النزعة العدوانية التي نزحت معها قديماً، أو عبر برنامج غير قانوني - منذ ثلاثة عقود وحتى الآن- لتجنيس عشرات الآلآف من الأجانب (البدو وأبناء الصحاري العربية وغيرها) وتوظيفهم في المناصب الحساسة في في الجيش والشرطة، واستخدامهم في قمع أهل البلد الذين يناضلون من أجل حريتهم ويجاهدون في سبيل دينهم.
ويقول مؤمن في مقدمة كتابه: “توسع مسلسل التجنيس إلى المقيمين في البلد ومواطني دول الخليج العربية رغبة في كسر هذه المعضلة, فكانت ظاهرة خطيرة لا تتكرر في التاريخ ولم نعلم نظاما منذ خلق الله آدم حتى هذا اليوم أقدم على ما أقدم عليه النظام في البحرين من الاستعانة بالمرتزقة والجلادين الأجانب ضد شعبه الأعزل لقمعه ونهبه وتعذيبه في عملية سرية يرفض الإفصاح عن أرقامها وتفصيلاتها, وميزهم عليه في وظائفهم ومساكنهم وخدماتهم أملا في أن يكونوا عنصر الاستقرار والأمن وحماية له من المواطنين”.
ويضيف مؤمن بأن النظام ارتكز على أمل يفترض أنّ تغيير الوضع الديموغرافي للبحرين وهويتها الثقافية سيجعل منها مجموعة مجتمعات صغيرة غير متجانسة ويرفع عقدة الغالبية الشيعية وسيجنبها الثورات الشعبية وسيحافظ إلى أمد غير معلوم على الحكم القبلي دون إعطاء أهمية واسعة للآثار السلبية المدمرة التي ستبتلي بها البلد من جراء عمليات التجنيس التي لم تنته حتى بانت سلبياتها فاتسعت نسبة البطالة والفقر وكثرت الجرائم والسرقات وارتفعت نسبة الأمية وتزايد الضغط على خدمات الصحة والتعليم وغيرهما واتسعت الفجوة بين الشعب والحاكم وانعدمت الثقة وتشعّب المجتمع, وآثار وسلب